الأحد, 14-ديسمبر-2025 الساعة: 06:36 م - آخر تحديث: 06:35 م (35: 03) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الفاشلــون والتاريـــخ



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الفاشلــون والتاريـــخ

الأحد, 28-نوفمبر-2004
المؤتمرنت -عبدالله الحضرمي - الحقائق التي أصبحت يقيناً لا يسوده اللغو، أن ورقة التوت قد أميطت عن وجوه أعداء الوطن، ولم يعد بمستطاع تلك الرؤوس الكالحة التواري خلف الشعارات البراقة، بل أن خطابهم الصدئ المهترئ- على وافر ترتيشه بالعبارات المستعارة- غدا بدوره مكشوفاً بما يكفي لتحديد المنقلب السيئ الذي أوردوا أنفسهم فيه.
يحاولون –عبثاً- غرز سكاكينهم الملوثة بالعمالة والسموم، في رئة الوطن، فترتد إلى نحورهم جزاء وفاقاً حتى لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.. يلهثون مثخنين بالهزائم الشنعاء، كي يعيدوا الكرة محمولين بالرغبة الجامحة في فصد وريد التراب الطاهر الذي يعيثون فوقه، فيؤول مسعاهم الخائب محاقاً تحت أقدام الشعب وبسالة حماة البلاد.
عندما أتيحت لهم الفرصة في بناء دولة، جعلوا ما يزيد على عقدين من الدهر مسيرة قمع وقتل وتنكيل (لا صوت يعلو على صوت الحزب) شعاراً نافذاً بحد السيف والكرباج.. شيدوا السجون والزنازن عوضاً عن المدارس ومؤسسات العلم.. مارسوا إرهاب المواطن بقوة الدولة بدلاً عن حفظ أمنه وماله وعرضه.. شغفتهم نزوعات شيطانية لهتك الأعراض فلم يترددوا عن استباحة كل حدود حقوق الإنسان.. وحينما واتتهم الفرصة للتطهر من تلك الموبقات والآثام الجسام والتصالح مع الشعب والوطن، حدّو خناجرهم وبقروا أحشاء بيت مال الشعب بنهم الناهبين، ثم عمدوا إلى نحر وحدة البلاد، رادمين نقطة الضوء التي كانت الوحيدة في تاريخهم.
الفاشلون دوماً تضيق صدورهم كلما أنجز الآخرون أشجار خير وثمر.. يصيبهم التخبط كالذي أصابه مس من الشيطان، ثم يلوذون بالخيانة.
وهؤلاء الفاشلون يتحكم فيهم الغباء والبلادة السياسية فلا يعون ولا يستوعبون الدروس ولا يستلهمون من حقائق التاريخ والواقع شيئاً.
تتكسر أنيابهم المسمومة، وتفل مخالبهم المتوحشة،تعفرهم الركسات، لكنهم ماضون في غيهم يعمهون، (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم).. إنهم حفنة مسختهم أعمالهم أشباه بشر، ينوحون ويعوون، يعلو نعيقهم وعويلهم، فلا يئد خطوة واحدة من مسيرة قافلة البناء والتحديث، التي باركها الله وقيض لها قائداً فذاً الهمه الحكمة وحب الخير.
إن اليمن اليوم، بفضل السياسة المحنكة لقائدها الحكيم علي عبدالله صالح، أصبح عملاقاً تتساقط عند أقدامه كل طفيليات الخيانة، على أن الأوسمة التي يضعها العالم على صدر هذا القائد تعد تكريماً لوطن انتفض من بين الركام، نافضاً غبار التخلف وأثقال الماضي، أما الفاشلون الذين يشعرون بتكسر رقابهم حين ينظرون إلى هذا المرتفع الشامخ فيصدق فيهم وصف الشاعر الحضراني –رحمه الله-.
وكلهم إذا أملت فيهم من اللائي يئسن من المحيض

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

إبراهيم الحجاجيتمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام

14

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتوركيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟

12

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025