يحيى علي نوري - أن يقول محمد البخيتي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسعى بالمستقبل لاستخدام ملف ضحايا الحرب باليمن كمادة لأبتزاز السعودية والإمارات مالياً، فذلك أمر بديهي، فواشنطن تمتلك ملفات عديدة تشهرها في وجه أنظمة الخليج كلما ﺍﺳﺗﺩﻋﺕ حاجتها لذلك.

وهذا أمر لا يتطلب من صنعاء أن تحذر أنظمة الخليج منه خاصة، وأن هذا الملف المهم مازال بيدها وبأيدي أُسر الضحايا اليمنيين، وهم وحدهم من يفتحون هذا الملف او يغلقونه في أي تسوية عادلة.

وكان على البخيتي أن يؤكد بصورة قاطعة على ضرورة إعطاء صنعاء هذا الملف كل الاهتمام فاليمنيين الأحق به أكثر من واشنطن، وبما يضمن حقوق كل أسر الضحايا، وأن تعد بعناية فائقة كافة تفاصيل هذا الملف وجعله في متناول كل الاطارات المدنية المعنية بحقوق الإنسان وكافة الناشطين والمهتمين بالعالم، بما في ذلك المؤسسات الأممية.

وتلك خطوة هى الأهم من التحذير باستغلال واشنطن لهذا الملف مستقبلاً، باعتباره قضيتنا الأولى وبأعتبار اليمنيين وحدهم من يفتحونه أو يغلقونه، علاوة أن واشنطن مشاركة بفاعلية في قتل اليمنيين وتدمير بُناهم التحتية، ويجب إخضاعها للقانون الإنساني الدولي كمجرمة حرب بامتياز.