24 أغسطس.. البداية الحقيقية لبناء اليمن
الجمعة, 23-أغسطس-2024علي محمد المقدشي* - يُعد يوم الـ24 من أغسطس 1982م اليوم الفعلي لبداية ترسيخ الأمن والأمان ولمّ شمل اليمنيين والتوجه للتنمية والبناء والنماء والإنتاج والاهتمام بالإنسان.
إنه يوم الديمقراطية والحرية والتوجه نحو المجد والعلياء وبناء اليمن الجديد.. 24 أغسطس 1982م اليوم الذي انتهت فيه كل الصراعات بين اليمنيين شماله وجنوبه، وعلى ضوئه بدأت الخُطى تتسارع نحو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.
إنه اليوم الذي بدأ الجميع يتجه صوب تنفيذ أهداف الثورة اليمنية "26 سبتمبر و14 أكتوبر" المجيدتين على أرض الواقع المعيش بكل الصدق والمسئولية.
الـ 24 من أغسطس البداية الحقيقية للاتجاه نحو بناء اليمن على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والخدمية..، كما كان بداية بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها.
بفضل هذا اليوم الذي تم فيه الإعلان عن تأسيس المؤتمر الشعبي العام، عرف الشعب طريقه وأدرك ان لا مجال اليوم سوى للعمل والإنجاز .. للتوجه صوب البناء وليس الهدم .. والعمل على ترسيخ النهج الوسطي المعتدل بعيداً عن كل أشكال التطرف والتشدد والغلو، تأكيداً لما نص عليه "الميثاق الوطني" النظرية الفكرية والسياسية للمؤتمر.
وفي هذا اليوم الأغر الـ24 من أغسطس 2024م نتوجه بالشكر والتقدير لكل من سعى وأسس تنظيمنا الرائد، الذي مر بعدة منعطفات ومراحل خطيرة وتمكن من تجاوزها بحكمة قياداته.. وبقي ثابتاً شامخاً مدافعاً عن نهجه الوسطي الديمقراطي ومبادئه التي تدعو للحوار والإخاء والتسامح ونبذ الكراهية والأحقاد.
إنه تنظيمنا الذي نحتفي اليوم بذكرى تأسيسه الـ 42 في ظل أوضاع تتطلب من كل أعضاء المؤتمر الاصطفاف خلف قيادته ممثلة بالمناضل الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر، ومواجهة كل المؤامرات التي تستهدف مؤتمرنا الشعبي العام، والدفاع عن قِيَمه ومضامينه ومبادئه التي تؤكد على مواجهة أي عدوان يستهدف الوطن واستقلاله وسيادته، وحماية الوحدة اليمنية الإنجاز الكبير والعنوان البارز الذي لا يمكن إخضاعه لحسابات الربح والخسارة، ولا للمزايدات والمكايدات أو للمصالح الشخصية الضيقة.
وأتوجه بهذه المناسبة بالتهاني الصادقة لقيادة المؤتمر العليا ولكل قيادات المؤتمر بالمحافظات والجامعات رجالاً ونساء وشباباً ولكل قواعد المؤتمر في أرجاء الوطن، المحافظة على مبادئ المؤتمر وقِيَمه ومضامينه الحية.
ورحم الله المؤسسين المؤتمريين الذي رحلوا عن دنيانا وكانوا قد عملوا طِيلة تواجدهم في إطار التنظيم على تجديده والارتقاء بأدائه التنظيمي والوطني في آن.. وحفظ الله من تبقَّى منهم وأعانهم على تجاوز كل التحديات الماثلة أياً كان شكلها ونوعها.
* عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام