المؤتمرنت -أنور حيدر - اختتاماً لمشاركة الدول العربية في فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية دشن خالد الرويشان –وزير الثقافة والسياحة- ومعه هاشم هارون أحمد –وزير الشئون الاجتماعية والثقافية لولاية الخرطوم- فعاليات الأيام الثقافية السودانية بالمركز الثقافي بصنعاء، بمعرض للفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية السياحية ومعرض للكتاب والحرف اليدوية.
وقد طاف الوزير في أنحاء المعارض المشار إليها أعلاه متأملين ما وصلت إليه السودان من نهضة ثقافية تمثلت في الفن التشكيلي وغيره.
بعد ذلك حضر الوزيران حفل الافتتاح الرسمي للفعاليات.
وفي حفل الافتتاح ألقى خالد الرويشان –وزير الثقافة والسياحة- كلمة أعلن فيها تسليم شعلة الثقافة العربية لعاصمة الثقافة العربية 2005م الخرطوم. وقال إن الخرطوم جديرة بهذا التسليم لأنها منذ قرون سحيقة كانت مهداً وملتقى الحضارات، وقبلة يهبها البحر فيها فيضاً من الكنوز والعطور والاحتفاء.
وأشار الوزير إلى أن السودان كان صدراً رحباً لليمنيين عند تدفق الهجرات اليمنية غليه لا زال كذلك.
ولفت الرويشان إلى أن السودان قدمت للعالم حضارة وثقافة، وتنوعاً،وقال: إن الأيام السودانية هي مزيج من ألوان الثقافة بين الشعبين اليمني والسوداني.
من جانبه -وزير الشئون الاجتماعية والثقافية- أشار إلى أن هذه الفعاليات دليل على امتداد الروابط الأثرية بين الشعبين اليمني والسوداني، مهنئاً اليمن بختام فعالياتها التي تميزت عن مدار العام.
وقال هاشم هارون إن الخرطوم ستكون امتداداً متواصلاً لأنشطة صنعاء، مطمئناً الحاضرين بأن السودان قد أكملت استعداداتها وسهلت الكثير لكي تكون قادرة على الحفاظ على ما قدمت اليمن من فنون وإبداعات؛ قائلاً بأن السودان جسر محبة بين العالم العربي والأفريقي منوهاً إلى أن الثقافة هي مفتاح النهضة لأي شعب وأمة، وأن النهضة لا تكتمل إلا بالثقافة؛ معللاً أسباب انهيار الأمم بابتعادها عن الثقافة داعياً الجميع إلى الاهتمام بالثقافة لأن بها يحيا الإنسان.
بعد ذلك بدأ الحفل الغنائي الذي أحياه الفنان السوداني عبدالقادر سالم؛ تخلل الحفل قراءات شعرية لبعض الشعراء السودانيين.
وفي تصريح لـ"المؤتمر نت" أوضح عبدالوهاب الدرديري المشرف على معرض الفنون التشكيلية، ونائب رئيس الجمعية التشكيلية السودانية بأن المعرض مثّل عدة أعمال لمجموعة من الفنانين التشكيليين بولاية الخرطوم وكل لوحة تصف أفكاراً معينة لكل فنان ولكن القاسم المشترك لكل اللوحات هو الإشارات التاريخية والحضارية، والتراث، و هي مضامين لهذه الأعمال، واصفاً التجربة السودانية المعاصرة بأنها تجربة ثرية وغنية متطورة.
يذكر أن الأيام الثقافية السودانية ستستمر حتى 28/12/2004م..