الأحد, 09-فبراير-2025 الساعة: 05:59 م - آخر تحديث: 05:52 م (52: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
سياسيون في مملكة الشعوذة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


سياسيون في مملكة الشعوذة

الأربعاء, 29-ديسمبر-2004
المؤتمرنت - في الأيام الاخيرة من كل عام ينتعش سوق المنجمين وقراء الطالع الذين تعلو أصواتهم كلما اقترب عام من الرحيل أوشك آخر على الميلاد، مستغلين في ذلك شغف العامة بمعرفة الطالع وخوفهم من المجهول فيطلق كل منهم تنبؤاته التي قد تتوافق مع رغبات البعض فيطربون لها ويرددونها مستبشرين ان القادم افضل وقد تكون البشرى سيئة فتبقى قلوب البعض الآخر منقبضة على مدار العام انتظارا لحدث لا يعلمه الا الله وعندما يحل موعده دون ان يحدث يوقنون صدق “كذب المنجمون ولو صدقوا”.

والشغف بالمنجمين وقراءة الطالع ليس داء العامة وحدهم كما يعتقد البعض ولكنه مرض امتدت عدواه الى السياسيين والحكام الذين اصبح التنجيم قاسما مشتركا لهم في السلطة حتى صار المنجم او العرافة من اقرب الناس اليهم، والوقائع تقول ان العديد من الزعماء الكبار كانوا يؤمنون بالمنجمين واستشاروهم في قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل شعوبهم.

ففي فرنسا كان نابليون مريضا بالوسوسة وخاف من القطط السوداء واستعان الرئيس تشارل ديجول والذي ينظر له كبطل فرنسا في القرن العشرين بمنجم حصري عمل معه لمدة 25 عاما كما ذكرت المنجمة الفاتنة اليزابيث تايسيير ان الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران طلب نصيحتها اكثر من مرة.

وفي بريطانيا واثناء الحرب العالمية الثانية كان رئيس الوزراء البريطاني تشرشل يتردد باستمرار على منجمة في لندن اشتهرت بقدرتها على التنبؤ بالمستقبل، وحديثا اشتهرت الأميرة الراحلة ديانا باستشارتها المنجمين في شتى أمور حياتها كما شوهدت شيري زوجة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وهي تحمل قلادة سحرية من المفترض ان تحيط مرتديها بالطاقة.

وفي الولايات المتحدة لا يختلف الأمر كثيرا حيث كانت الشعوذة ضيفا دائما في البيت الابيض واستعان بها الرؤساء وزوجاتهم اما في تصفية حسابات مع الخصوم او الاعتداء على الدول الاخرى كما فعل الرئيس ريجان الذي استشار عرافة قبل قصفه الأراضي الليبية.

وفي “اسرائيل” أثارت العفاريت التي تسكن مكتب رئيس الوزراء “الاسرائيلي” ارييل شارون أزمة في الكنيست بعدما استعان احد العاملين في المكتب بحاخام للتخلص منها وليس مكتب شارون وحده مرتعا للدجل والعفاريت لكن انتشر العرافون والمنجمون بكثرة في المجتمع “الاسرائيلي” حتى وصل الى حد امتلاك زوجة وزير دفاع سابق قدرات تنجيمية خاصة.


عن <أخبار الخليج>
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورماذا نسمي موقف الحكام والنخب الثقافية العربية في أثناء معركة "طوفان الأقصى"

18

شوقي شاهرمبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود

23

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان

25

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

راسل القرشيليبارك الله المؤتمر

24

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025