الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 09:19 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
جامعة الإيمان مرة أخرى



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


جامعة الإيمان مرة أخرى

الخميس, 13-يناير-2005
بقلم- نبيل الصوفي - قرأت بإمعان ما نشره "المؤتمر نت" عن تكفير الزميل عبدالله الحضرمي – رئيس التحرير- دفاعاً -كما قالت نص الرسالة- على جامعة الإيمان ورئيسها الأستاذ عبدالمجيد الزنداني.
لا يحتاج الأمر كثير تأمل، لتبرئة شخص الأستاذ الزنداني، والإدارة الرسمية لجامعة الإيمان، من حيث أنها هيئة. فعلى الأقل لا يحتاج الأمر كثير ذكاء لإدراك أن جامعة الإيمان لا ينقصها مثل هذا التصرف الأهوج، لا في التهديد، ولا في التصريح بسببه.
فالجامعة أصلاً مبتلاة بصورة سلبية رسمها عنها بعض من انتموا لها –وتواطأ معهم -بدون دراية الخطاب الموارب لإدارتها ورئيسها على وجه التحديد تجاه القضايا المختلف عنها.
وقد سبق أن كتبت هنا حين أثير لغط حول القصيدة الروحية للأستاذة نجلاء العمري التي نشرت في الصحوة قبل و أشهر. منبهاً على ذلك المنحى الخطابي الذي بدأ من جامعة الإيمان، حيث تحول جاهل في فنٍّ إلى حاكم إلى عالم فيه – أقصد الخطيب في الأولى والشاعرة الثانية- داعياً إلى جهد جمعي لمعالجته.. غير أننا لم نسمع مرة أن الجامعة تبنت –مثلاً- نقاشاً حول أي من القضايا المثارة، قبل أن يعتلي أحدهم منبرها ليوزع صكوك الغفران!
ويشهد منتدى الجامعة الذي بدأه شباب متحمس مع الجامعة، وصحيفة البشائر التي مثلت منبراً متقدماً للنقاش فيها، يشهدان انحساراً، لظروف لا يتعرض لها أي من أصحاب الخطاب الأرعن، الذي يكرر دوماً المضمون الذي حملته رسالة مثل التي نشرها "المؤتمر نت" بغض النظر عن صحة الرسالة من عدمها، فأنا أتحدث عن اتجاه في الخطاب، قبل الحديث عن وظيفة من قبل فسطاط الكفر والنفاق.
وكنت أمل – حتى آخر لحظة في هذا المقال- أن أنجح في انتزاع إدانة لمضمون الرسالة سواء من قبل المسئولين عن الخطاب الإعلامي للتجمع اليمني للإصلاح – بصفتي عضوا فيه، لاباحثاً عن إدانته- أو من قبل قيادات ذات الجامعة، التي لا أدري لماذا ستظل تحسب على التجمع اليمني للإصلاح، وبعض قياداته لا يسمح لها بالتدريس فيها أصلاً، وكثير من أساتذتها هم من الخصوم السياسيين للإصلاح، أقول السياسيين حتى لو تحدثوا عن غيرها.
وما تفعله الجامعة يمثل رفضاً للخلط بين رئاسة الأستاذ الزنداني – حفظه الله من نفسه ومريديه- لمجلس شوى الإصلاح كحزب سياسي، وبين الجامعة التي تعلن صباح مساء أنها ليست إصلاحية، وهي في هذا محقة جداً.
قلت إني كنت أطمح لإدانة مضمون الرسالة، قبل الحديث عن أنها مختلفة! فحتى لو اتضح أن الأستاذ الحضرمي كتبها بنفسه لإشغالنا عن موضوع الجرعة!! فنحن يجب أن نكون مبدئياً ضد هذه اللغة التي نعرف تماماً أنها اللغة الرسمية المعتمدة لإرهاب المخالفين، من أسامة بن لادن، إلى علي السعواني، وغيرهما.
وأذكر هنا موقف الأمين العام للإصلاح يوم تهديد مجهولين للأستاذ الصحفي صادق ناشر باسم الإصلاح –حيث اتصل بي وأنا رئيس لتحرير الصحوة، مشدداً على إدانة التهديد قبل الانشغال بالدفاع عن الإصلاح الذي حاول المهددون الإساءة له باستغلال اسمه، وهو ما كنت آمله مع رسالة "المؤتمر نت".
واعتذر للأستاذ عبدالله الحضرمي الذي لو جرى له شيء – أقرءوا الفاتحة والمعوذتين من أجل سلامته- فسيقال أنه كان يؤدي الصلوات بانتظام، لكن ليس لدى الجامعة وغيرها – للأسف الشديد الاستعداد لأن تقول الآن أنه- حتى الكذب عليها- ونشر أخبار مختلقة عن اهتمام طلابها بقضايا كالجرعة، وبكلما له علاقة بيوميات ناس العصر الحاضر! ليس أمراً مرتبطاً بالضرورة بالعلاقة السيئة بين الأستاذ الزنداني، ووزير ا لمالية الأمريكي، فضلاً عن أن يستحق – من يكذب على الجامعة إلحاقه بفسطاط الكفر والنفاق.
ويمكننا هنا سؤال الجامعة ورئاستها وإدارتها، عما فعلت يوم رأت جموعها تحاصر المحكمة التي شهدت هذه الصحيفة ورئيس تحريرها، أيام محنة الثقافية، ويمكن لولا ما قام به الأستاذ شوق القاضي عضو مجلس النواب حالياً، لكنا شهدنا أول اغتيال جماعي بالأيدي والأرجل لشخص قيل أنه قد يكون "كَفَر بربه"!!
لا أريد استغلال الحادثة للإساءة لجامعة الإيمان التي حضرت كثيراً من محاضراتها في بعض سنواتها، ولا زلت متمسكاً برأيي أنها يمكن أن تكون مؤسسة صانعة للاجتهاد لمواجهة كثير من معضلاتنا الفكرية التي انتجتها المسافة التي تتسع بين واقعنا وبين اجتهادات فقهاء الأمة، وفي تراثنا ما يمكن أن يضيء أمام طلاب هذه الجامعة الطريق مثل هذه الإنجازات، وأعرف أن طلابها يدرسون كتباً كبداية المجتهد لابن رشد القرطبي –مثلاً-، ويدرس فيها علماء أفاضل كالقاضي محمد بن إسماعيل العمراني حفظه الله، وغيره، لكن يظل الصوت الأعلى هو صوت النزق المشار إليه للأسف الشديد.
بل أريد استغلال هذه الحادثة للتأكيد بأنه لا يكفي أن تطمئن الجامعة بأنها ليست مسئولة بشكل جنائي عن مثل هذه الرسائل، والتي وصلتني –شخصياً- منها الكثير، وليس الأمر اختلافاً مؤتمرياً فبعضها تلقيتها من قبل بعض تلاميذ في الجامعة أعرفهم تمام المعرفة.
بل هي مطالبة بجهد تنويري تجاه طلابها الذين يعيشون عزلة غير منطقية. لا أقول بمقرر، لكن تلك هي ظروف يومهم الذي يبدأ مع تباشير الفجر، وينتهي مطلع الليل، وهو بهذا أقرب للحياة قبل مئات السنين، من قربه لنا مسلمي هذا الزمان والمكان.
ومن ثم فمهمتها هي أن تقود حملة بين هؤلاء الطلاب الأفاضل الذين يتحملون المشاق طلباً للعلم، وحباً للشيخ، لتقول لهم إنها مؤسسة بشرية، وأن الزنداني شخص يصيب ويخطئ، وأنه "ابن امرأة كانت تأكل القديد" في إب، أو في أرحب.
وقد سمعت الأستاذ عبدالمجيد نفسه يقول لنا -ونحن ننهر زميلة لنا في الدراسة قديماً وفي الصحافة حالياً، حين ارتفع صوتها ضد حديث له- "لا يضيق بالرأي إلا مفلس، مطالباً إيانا بإفساح الفرصة لها لتقول رأيها كيفما تشاء أمام مئات الطلاب في إحدى فعاليات كلية الآداب بجامعة صنعاء.
أما أن تظل الجامعة تحمي وعي طلابها تجاه الآخر، والذي جاءوا به من بيئتهم الاجتماعية، بل وتمنحهم الأدلة الشرعية على صواب ما تربوا عليه، وتعتبره حمية لله ولدينه، فعليها ألا تغضب إذاً من اعتبارها وكر كل دعوة لنصرة الله بقتل عباده ولو كانت صادرة من المخابرات الصهيونية،وفرعها المتخصص في الإساءة للإيمان وجامعته!

استدراك لا بد منه:
فيما كنت انتظر نشر مقالي هذا الخميس الماضي –هنا- قرأت مع القراء الاعتذار المسبب لعدم نشره.
ومع ذلك أظنه لا يزال مناسباً للنشر، غير أن ثمة جديداً يجب الإشارة له، وهو تقدير البيان الذي صدر بتوقيع مكتب الأستاذ عبدالمجيد الزنداني – وهو غير التصريح الذي نشرته للأخير الصحوة الخميس الماضي.
بلاغ المكتب استنكر ما تلقاه "المؤتمر نت" معلناً شجبه "معالجة الخلافات بغير الوسائل المشروعة التي كفلها الدستور، وكل قول أو فعل يعالج الخلافات والنزاعات التي قد تحدث بين المواطنين بغير الوسائل المشروعة التي كفلها الدستور، ومن ذلك ما ذكره موقع "المؤتمر نت" بتاريخ 4/1/2005م من أن القائمين عليه تعرضوا للتهديد، مؤكداً أن اللجوء للقضاء هو السبيل المشروع الذي ينبغي أن يسلك في الخلافات.
وهي خطوة مهمة يجب تقديرها، مؤملاً أن نرى جامعة الإيمان عوناً للمجتمع في مكافحة أفكار وأنساق من التعامل الاجتماعي والثقافة الشعبية المتسلحة بالأدلة؛ الجامعة أول المتضررين منها.
رئيس تحرير صحيفة الصحوة والصحوةنت
نقلاً عن صحيفة الثقافية

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024