29 ألف شهيد ومفقود في غزة خلال 2025
الأربعاء, 31-ديسمبر-2025المؤتمرنت - أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تسجيل أكثر من 29 ألف شهيد ومفقود خلال عام 2025، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية التي كان يفترض أن تتوقف بموجب اتفاق شرم الشيخ الموقّع في 10 أكتوبر الماضي.
وقال المكتب في "التحديث السنوي الشامل لإحصائيات عام 2025"، إن إجمالي عدد الشهداء والمفقودين بلغ 29117، من بينهم 25717 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات، وأكثر من 3,400 مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً، بينهم شهداء تحت الأنقاض.
وأوضح الإعلامي الحكومي أن أكثر من 5,437 طفلاً و2,475 امرأة استشهدوا، فيما شكّل الأطفال والنساء وكبار السن نحو 50% من إجمالي الشهداء، في حين شهد هذا العام 283 يوماً من العدوان المتواصل، إلى جانب 82 يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رافقته خروقات متواصلة.
وأشار إلى تدمير نحو 90% من البنية العمرانية في قطاع غزة، وسيطرة قوات الاحتلال بالقوة العسكرية على قرابة 55% من مساحة القطاع، إضافة إلى إلقاء أكثر من 112 ألف طن من المتفجرات خلال العام.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد استشهد 475 فلسطينياً نتيجة الجوع وسوء التغذية، من بينهم 165 طفلاً، إضافة إلى 23 شهيداً جراء عمليات إنزال مساعدات خاطئة، ووفاة 622 مريض كلى من أصل 1244 بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية، أي ما نسبته 50%.
ووثّق المكتب في بياناته أكثر من 4441 حالة إجهاض لنساء حوامل، واستشهاد 4 أشخاص بسبب البرد القارس في مخيمات النزوح خلال ديسمبر، فضلاً عن استشهاد 19 آخرين جراء انهيار منازل مقصوفة بالتزامن مع المنخفضات الجوية.
كما أشار البيان إلى وصول 62853 جريحاً إلى المستشفيات خلال عام 2025، إضافة إلى اعتقال أكثر من 2700 مدني على يد قوات الاحتلال.
وأكد خروج 22 مستشفى عن الخدمة، وتعرّض 211 سيارة إسعاف للاعتداء، إلى جانب تدمير 23 مركبة للدفاع المدني.
وعلى صعيد التعليم، جرى تدمير 30 مؤسسة تعليمية بشكل كلي، و39 بشكل جزئي، وتضرر 95% من مدارس القطاع، مع استشهاد أكثر من ألف طالب وحرمان 785 ألف طالب من حقهم في التعليم، فضلاً عن استشهاد 88 معلماً و45 أكاديمياً وباحثاً، وفقاً للبيانات المسجلة.
وذكر البيان الحكومي أن الاحتلال دمّر 34 مسجداً بشكل كلي، و100 مسجد جزئياً، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس عدة مرات، وتدمير 21 مقبرة من أصل 60، وسرقة 1,700 جثمان من المقابر، على مدار أيام الحرب خلال عام 2025.
وفي ملف السكن، أشار المكتب إلى تدمير 106400 وحدة سكنية كلياً، و66 ألف وحدة غير صالحة للسكن، وتضرر 41 ألف وحدة جزئياً، ما أدى إلى تشريد أكثر من 213 ألف أسرة، ونزوح قسري طاول قرابة مليوني إنسان، مع استهداف 87 مركز إيواء.
وفيما يتعلق بسياسة التجويع، أكد البيان إغلاق المعابر بشكل كامل لمدة 220 يوماً، ومنع دخول أكثر من 132 ألف شاحنة مساعدات ووقود، واستهداف أكثر من 40 مطبخاً خيرياً و50 مركز توزيع، واستشهاد 500 عامل إغاثة ومتطوع. كما سُجّل استشهاد 2605 فلسطينيين وإصابة 19124 آخرين فيما عُرف بـ"مصائد المساعدات".
وحذّر المكتب من تعرّض 650 ألف طفل لخطر الموت جوعاً، وتهديد حياة 40 ألف رضيع بسبب انعدام الغذاء، إضافة إلى منع 22 ألف مريض من السفر للعلاج، ووجود 5200 طفل بحاجة عاجلة للإجلاء الطبي، وأكثر من 17 ألف مريض بانتظار موافقة سفر، و12500 مريض سرطان يواجهون خطر الموت، إلى جانب حرمان 350 ألف مريض مزمن من الدواء، وتعرّض 47 ألف امرأة حامل ومرضع لمخاطر صحية جسيمة.
وأشار البيان إلى تدمير أكثر من 700 بئر مياه، و3,080 كيلومتراً من شبكات الكهرباء، و400 ألف متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي، وأكثر من مليوني متر طولي من الطرق، إضافة إلى تدمير 150 مقراً حكومياً و250 منشأة رياضية وثقافية، واستهداف 208 مواقع أثرية وتاريخية.
وفي القطاع الزراعي، دمّر الاحتلال أكثر من 80% من الأراضي الزراعية البالغة 178 ألف دونم، وألف بئر زراعي، و500 مزرعة، مع تراجع المساحات المزروعة بالخضروات من 93 ألف دونم إلى 4 آلاف فقط، وتدمير 60% من الدفيئات الزراعية، وتضرر كامل قطاع الصيد البحري.
وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي أن الخسائر الاقتصادية المباشرة الأولية في 15 قطاعاً حيوياً خلال عام 2025 تُقدَّر بأكثر من 33 مليار دولار أمريكي.