الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:00 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
حرب أمريكا علي نفسها ( مترجم)



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


حرب أمريكا علي نفسها ( مترجم)

الجمعة, 11-فبراير-2005
المؤتمر نت - الغارديان - أمتلك صورة ذهنية ثابتة في السياسة الخارجية الأمريكية والتي تستحوذ علي حتي في نومي ان الطليعة الضخمة للجيش تطوف العالم بحثاً عن عدوها.
وانها تري أعداداً كبيرة من القوات تتقهقر أمامها لكنها تفتح النار وهي لا تدري بأنها تري مؤخرتها.
هل انها صورة وهمية؟
ان أسامة بن لادن وصدام حسين قد هيئوا وسلحوا من قبل الولايات المتحدة. ولحين غزو العراق لم تكن هناك أية علاقات بين البعثيين وتنظيم القاعدة.
وفي الوقت الحاضر ابتدعت ادارة بوش المنحرف المجرم الذي زعمت انه من يقوم بالذبح. لقد طور الجيش الأمريكي أسلحة مزودة بالانثراكس لتتلافي ما قد يحدث اذا ما حاول شخص آخر فعل الشيء نفسه علي حد قولها. في حين لا تستطيع أية جهة أخري انتاجه: فالارهابي الذي شن هجمات الانثراكس في عام 2001 حصل عليه من أحد المختبرات التابعة للجيش.

وحالياً يحضر الباحثون الأمريكيون مصفيات مطورة جينياً للجدري وبالذريعة نفسها وعلي الأرجح ستكون بالنتائج نفسها. ان برنامج أسلحة الفضاء الخاص بالبنتاغون يجري تطويره رداً علي تهديد غير موجود حتي الان ولكنه علي الأرجح قد يُستحضر.

ان الحكومة الامريكية متورطة بحرب كونية مع نفسها. انها مثل طائر أبوالحناء الذي يهاجم انعكاس ظله علي النافذة.

وليس من مجال أكثر وضوحا علي ذلك من هجومها علي المعاهدات المتعددة الأطراف والاتفاقات الدولية. فالاستماع لبعض من الكلام الذي يخلو من المصداقية عن انصراف الأمم المتحدة عن الكبتول هل في اللحظة التي يمكن ان نتنازل بها عن الاعتقاد بأن الأمم المتحدة كانت متآمرا أجنبي ضد الولايات المتحدة.

وبالطبع ان ذلك قد اقترح من قبل الرئيس الأمريكي واطلقت المبادرة في سان فرانسيسكو واحتضنت في نيويورك حيث يوجد مقرها كما ان اعلانها الكوني لحقوق الانسان الذي دمغ بخصائص الجمهوريين كجهة خطيرة تقيد الحريات الأمريكية قد صيغ من قبل أرملة فرانكلين روزفلت.

وفي الوقت الحاضر تعد الولايات المتحدة البلد العضو الوحيد في مجلس الأمن الدولي الذي تكون كلمته قانونا، مع نتيجة اخري مفادها ان الأمم المتحدة احدي أكثر الأدوات فاعلية علي مستوي العالم في بسط النفوذ الأمريكي.

ان الصفقات السرية في العراق التي هوجمت بسببها الأمم المتحدة من قبل سيناتورات الولايات المتحدة كانت في الواقع باشراف الحكومة الأمريكية. وكانت متأكدة من انه بامكان صدام ان يتجنب العقوبات عبر مواصلته بيع النفط لكل حلفائه في الأردن وتركيا. وكان عضو جمهوري في الكونغرس قد دعا كوفي عنان للاستقالة لأنه ترك ذلك يحدث، ومن الواضح انه لا يدرك بأنه قد تمت المصادقة عليها في واشنطن لدعم الأهداف الاستراتيجية الأمريكية حيث وجدت الولايات المتحدة المجرم الذي تسعي اليه.

لذا فبإمكاننا ان نفسر نشاطات ادارة بوش في محادثات المناخ التي عقدت في بوينس آيرس الشهر الماضي كمحاولة نشطة أخري لتحطيم مصالحها الخاصة. فكما معروف ان التنمية الاقتصادية الأمريكية تعتمد علي ازدهار بقية دول العالم. ومن بين أعظم التهديدات الطويلة الأمد للازدهار العالمي هي التغيرات المناخية التي تهدد بتدمير العديد من الأسواق الرئيسية لأمريكا في دول العالم النامية. فمثلا المدن الساحلية في الولايات المتحدة بما فيها نيويورك مهددة بارتفاع مستويات البحر ومن الممكن ان تضرب فلوريدا سلسلة الأعاصير المتكررة والقوية.

وفي فبراير الماضي تسرب تقرير من البنتاغون كشف بأن هناك تحذيراً إرهابيا أكثر خطورة للمصالح الأمريكية من الإرهاب. وكنتيجة للتغيرات المناخية المفاجئة فهناك جملة من الحقائق: ان الكوكب يحمل قدرة تقلصات وأنماط قديمة لإعادة الانبعاث : ان الانفجار الشديد وكل الحروب الخارجية حول الغذاء ومصادر الطاقة والمياه وعلي الأرجح أن القوي النووية علي وشك أن تغزو أراضي بعضها البعض من خلال زحفها لإنقاص الموارد.

لذلك كيف هو رد فعل الرئيس بوش علي ذلك ان اجتماع بوينس ايرس كان يفترض أن يفعل ما ينبغي أن يعمله العالم حول التغيرات المناخية. ان معظم حكومات العالم ترغب في إبدال البروتوكول باتفاقية جديدة وقوية باستثناء إدارة بوش التي كانت تسعي لضمان التخلص من كل من الاتفاق الأصلي وألا يتم تطوير أي شيء بدلاً منه.

يؤكد بوش: لا أحد يمكنه القول بشيء من التأكيد ما الذي تحويه المستويات الخطرة للحرارة أو ما هو المستوي الذي ينبغي تجنبه. ولأننا لا نعرف حجم السوء الذي ستسببه - وهذا اعتقاده- فينبغي ألا نتخذ خطوات مكلفة لمنع ذلك .

والآن أقرأ هذا التصريح مرة ثانية وضع إرهاب بدلاً من الحرارة.. وعندما تستبق امكانية حدوث هجمات أرضية من قبل الإدارة الأمريكية تعلن زاعمة بأنها تستعد للأسوأ ولكن حين يبدأ باستباق تأثيرات التغيرات المناخية تأخذ بالتهيؤ للأحسن. إن مبدأ الحرب الوقائية يتجه نحو الحماسية في القضايا التي تهم قضايا الأمن الوطني وهي التي تهدد الحريات المدنية الأمريكية ولكنها ترفض جميعاً عندما يأتي الدور علي مناقشة قضايا البيئة.

وبالطبع ان النتيجة هي تلك الكارثة التي توصف الآن بالبنتاغون بأنها علي الأرجح قد تحدث. واللافت أن الولايات المتحدة أنفقت ملايين الدولارات في بوينس ايرس لتقوض سلامها وازدهارها.. وبالتأكيد نحن نعرف أن وفدها كان يمثل مصالح الشركات وليس شعبها وهكذا فإن ما هو سييء لأمريكا جيد لأكسون.

إن للولايات المتحدة كل الحق في هزيمة نفسها ولكن لسوء الحظ انها في الوقت الذي تطارد فيه نفسها في مختلف أنحاء العالم تدوس بقدميها أي شخص آخر.

عن الغارديان



comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024