الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 04:39 م - آخر تحديث: 03:49 م (49: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
عدوان على الحرمات دام ومربك



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


عدوان على الحرمات دام ومربك

الإثنين, 25-يوليو-2005
بقلم : حسن أحمد اللوزي - بكل المقاييس وكل أنواع التقييم فإن ماحدث يومي الأربعاء والخميس من الاسبوع المنصرم في أمانة العاصمة صنعاء وبعض عواصم المحافظات يعتبر فاجعة خطيرة لايجوز السكوت عنها وعن الظواهر المريرة التي كشفت عنها والنتائج المؤسفة التي خلَّفتها وفي مقدمة ذلك الخسائر في إزهاق الأرواح والاعتداء على الحرمات العقدية والوطنية والدستورية والقانونية.. ولاشك أن الحقيقة الأكبر والأهم أن كل أعمال التخريب والتدمير والسطو والسلب والنهب ماكان لها أبداً ان تمس قيد أنملة نظامنا السياسي بكل مايمثله ويعنيه ولكنها مثلت تهديداً خطيراً له ولحاضر ومستقبل الوطن والمواطن.. ومست في الصميم سمعة البلاد وقدمت صورة مشوهة وقبيحة عن تفاعلات مجتمعنا الجديد وعن النشء الذي صار- كما توضَّح- موضع الاستهداف للنيل من مسيرة الثورة اليمنية ونهج نظامها الجمهوري الخالد ومن حركة البناء والتطور والتنمية الشاملة كما ان صورة ماحدث- وقد تصدرها كما بدا المراهقون والأطفال والعاطلون وتستر بهم المندسون- كشفت حقيقة التربية القائمة في البيوت أو في المدارس وبُعدها عن الدين والوطنية والأخلاق الحميدة والقيم الوطنية الخ.. أين كل تلك الأعمال من »حب الوطن من الإيمان«؟
ومن‮ »‬لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه‮«‬؟ و‮»‬المسلم من سلم الناس من لسانه ويده‮«‬؟‮! ‬وغيرها من الأحاديث النبوية وقبلها التوجيهات القرآنية الصارمة حول العمل الصالح والبر والتعاون والإخاء‮.‬
إن أولئك الذين قاموا بأعمال التخريب والاعتداء والسلب والنهب ومايحرِّمه الدين والنظام والقانون وكل ماتجاوز حدود التجريم كأنهم لايمتون للإسلام بصلة ولم يتلقوا يوماً دروساً في واجبات الدين ومتطلبات حب الوطن.. واحترام النفس.. والآخرين وتقديس الكليات الخمسة المعروفة من الدين بالضرورة؟ إن ماحدث لابد من دراسته ومعالجة كل أسبابه ونتائجه كظاهرة مرضية مفزعة تهدد البنيان الاجتماعي وتهدد التوجهات التي يقوم عليها نظامنا السياسي.. بل وكمرض دخيل على المجتمع اليمني المؤمن المتماسك ويتناقض مع روح العصر الحضارية بل وأولاً وقبل كل شيء يتنافى بصورة مقيتة مع عقيدة الشعب الإسلامية السامية واخلاقيات المجتمع المسلم.. ومع الثوابت المبدئية المتمثلة في الالتزام بالخيار الديمقراطي وحرية التعبير، فلم يكن لدى أولئك الذين اعتدوا على كل الحرمات أي وازع من الدين أو الوطنية ولاديمقراطية ولا احترام لها أو التزام بها ولا احترام لآداب المجتمع وأمنه وسكينته وكافة الحرمات المقدسة المتصلة بالمحظورات المعلومة من الدين بالضرورة‮..‬
لانطيل الوصف.. ولكن المطلوب حتماً من كافة مؤسسات الدولة.. وكذا المجتمع المدني الوقوف بإمعان أمام هذا التهديد الخطير الذي طفح من داخل شرائح مهمة في المجتمع ليس فقط ليدمي القلوب.. ويربك العقول.. وإنما لينذر وليحذر من مغبات عدم المعالجة للأسباب ومجازاة كل من اقترف الاعتداء على الحرمات‮.. ‬كلها الدينية والوطنية‮!!..‬
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024