. - قالت مسؤولة في السفارة الفلبينية في المنامة ان اكثر من 30 خادمة فليبينية هربن من مخدوميهن في البحرين خلال شهر رمضان وذلك بداعي تزايد الاعمال التي يقومون بها أثناء هذا الشهر. واوضحت فينوس برافو محامية المكتب العمالي في السفارة الفلبينية في المنامة، لوكالة فرانس برس ان "اكثر من 30 خادمة فيلبينية هربن من مخدوميهن ولجأن للسفارة منذ بداية شهر رمضان" في الرابع من اكتوبر الحالي. واضافت برافو "منذ بدء شهر رمضان اصبحنا نستقبل حوالي 4 خادمات في اليوم , في الايام العادية كنا نستقبل ما بين حالة الى حالتين في اليوم، لكن في رمضان ترتفع الحالات , الخادمات يشكين من ساعات العمل الطويلة خلال رمضان". واضافت "نستطيع ان نفهم الامر لان عادات الناس هنا تتغير قليلا خلال شهر رمضان وتتغير ايضا ساعات العمل , إعداد وجبة الإفطار في نهاية اليوم ووجبة السحور ايضا التي تتم في وقت متأخر من الليل، وفي الصباح يتعين تهيئة الاولاد للذهاب الى المدرسة , العمل حتى وقت متأخر والاستيقاظ في وقت مبكر يرهق الخادمات". وتابعت "قلة ساعات الراحة والنوم هو اكثر ما يدفع الخادمات الفلبينيات للهرب من مخدوميهن". وأشارت برافو الى ان المسؤولين في المكتب العمالي بالسفارة "يحاولون اصلاح المشكلة بين الطرفين في البداية" مضيفة "ان الأمر يعتمد على الحالة". وقالت "ان المسؤولين بالسفارة يحاولون توعية الخادمات بعادات وتقاليد المجتمع في البحرين وحقوق الخادمات أيضا للعائلات التي تعتقد ان من حقها تشغيل الخادمات في اي وقت" على حد قولها. واوضحت "في الغالب تطلب بعض العائلات تعويضا ماليا مقابل تحويل الخادمة لعائلة اخرى او سفرها الى بلادها". ووفق ارقام السفارة الفلبينية ، يعيش في البحرين حوالي 30 ألف فيلبيني وتمثل الخادمات ما بين 20 الى 30 في المئة من هذا الرقم. ويوجد ايضا الاف الخدم الهنود في البحرين غير انه "لم تسجل اية زيادة غير طبيعية في حالات هروب الخادمات الهنديات من مخدوميهن خلال شهر رمضان" وفق ما أعلن السكرتير الثاني بالسفارة ر.راجهوناثان. واضاف "منذ بداية شهر رمضان استقبلنا حوالي 4 حالات فقط وهو الرقم الطبيعي في الأيام العادية". ويعمل مئات الاف العمال الاسيويين في دول الخليج النفطية مقابل رواتب زهيدة في معظم الاحيان. وكثيرا ما يروي عمال اسيويون في دول المنطقة عن تعرضهم لسوء المعاملة وعدم دفع رواتبهم