الأحد, 14-ديسمبر-2025 الساعة: 04:42 م - آخر تحديث: 03:53 م (53: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
قريباً من.. اليوم: وعيد الديمقراطية!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


قريباً من.. اليوم: وعيد الديمقراطية!

الأحد, 13-نوفمبر-2005
المؤتمرنت - أمين الوائلي - في لحظة ما، أوشكت الثقة المبالغة بالرأسمالية أن تأتي على رزانة وفطنة الصفوة المفكرة في المجتمع الغربي، فكيف بغيرهم؟!
"روبرت ثيوبولد" كتب في كتابه (تحدي الوفرة) الصادر سنة 1961م: (ونحن كذلك يمكن أن نبلغ مجتمع الوفرة في الدول الفنية قبل نهاية القرن العشرين..)، وفي هذا المجتمع سيحصل كل فرد: الطالب، والكاتب، والفنان، وصاحب الرؤى، والمنشق.. على ضرورات الحياة..!؟
وكذلك فعل "ديفيدرايسمان" الذي حلق قصياً في آفاق مجتمع الوفرة، أو لنقل في آفاق الوفرة ذاتها، ولعل هذا ما يوحي به كتابه الصادر 1963، وعنوانه: (الوفرة.. من أجل أي شيء)؟
"راليسمان" ذاته كتب –مأخوذاً بما لم يصدقه من عطايا وخيرات بادية للرأسمالية، وكأنها مطلق الفضيلة:(لم يحدث أن بلغ أي مجتمع الموقع الذي بلغناه الآن من حيث الاقتراب الوثيق من تحقيق الحلم المعمر بالتحرر من الحاجة، والحلم بالوفرة..).
لكن الحقائق على الأرض كانت – ولا تزال- تقول غير ذلك تماماً، وتقول إن "راليسمان" و"ثيو" وغيرهم قرأوا نصاً آخر غير الذي كان متوقعاً منهم! أو إنهم لم يهتموا بأبعد من أقدام الرأسمالية الوطنية –حينها- أي أبعد من واقعهم اليومي وما يتقاضونه من أجور.
وهانحن نشهد الفقراء يملأون شوارع المدن الغربية، والجوعى يحرجون بلديات العواصم الكبرى، وهم يعبثون بالنفايات، وأماكن تجميع القمائم والمخلفات المنزلية بحثاً عن "وفرة" من أي نوع ليأكلوا؟!
طبعاً هذا يحدث بالفعل في الدول والعواصم الغربية الغنية، التي كان المبالغون في التفاؤل يرونها تجاوزت حد الوفرة ولم تعد تخشى الفقر..
فكيف إذاً نقول عن؛ أو هو الحال؛ في غيرها من الدول والمدن الفقيرة المتخلفة، وتلك القابعة آخر سلم المجتمعات والحضارة؟!
بالتأكيد كانت ثمةَ خديعة بصرية، أو شيء من هذا القبيل، أوصت إلى الناس- وللأمانة إلى القلة من الناس- بأن الكمال ولمطلق-المادي والحضاري- بات في متناول يد المجتمع الغربي، وفي مرمى بصر الرأسمالية، ولم يكن هؤلاء بقادرين على مد بصرهم خارج محيطهم الزماني، أو المكاني، لم يعملوا حساباً لمجتمعات القارات الفقيرة.. فقط نظروا ما هم عليه وقالوا: وصلنا إلى مستوى الحياة الذي حلمت به الإنسانية منذ أزمة طويلة.. إنه الكمال!
حتى إننا نسمع ونقرأ أن مفكرين "خطيرين" بلغت بهم الحماسة حداً لم يعودوا يدرون لهم وظيفة إلا التساؤل: (ماذا سوف نفعل في المستقبل؟!).. فالحياة اكتملت والتطور بلغ مداه في تصورهم وقتذاك.
أريد التركيز على أن كل حضارة ولها وهمها الرائع الجميل، وكل مرحلة ولها خديعتها الكبرى التي لا تنطلي على البسطاء فحسب، بل تبدأ أول ما تبدأ بالمفكرين العباقرة وصناع الرأي والثقافة، ورموز الإبداع في كل شيء.
ولنا أن نتساءل الآن عن عبارات الإشارة والإنشاء بالوفرة الرأسمالية التي يشربها، أو امتدحها أولئك في النصف الثاني من القرن العشرين، الذي لم يكن يفارقنا تماماً بعد، وماذا سيكون رأيهم لو هم عادوا –أن كانوا قد رحلوا- أو طبقوا بأبصارهم خارطة الجوع والفقر، والتخلف والمجاعات التي يكتظ بها عالم اليوم.. وقد استتب الأمر للرأسمالية تماماً، ولم تعد تخشى منافساً لا الشيوعية ولا غيرها، كما كانت بالأمس وأيامهم؟!
وهكذا، يصح ويصدق أن نتأمل واقع الحماسة والتفاؤل المحموم لدى مجتمعات ونخب المنطقة والعالم النامي، بالمد الديمقراطي الذي تقوده وتروج له موجة جديدة من تجار الرأسمالية الجشعة.. إنها موجة المحافظين الجدد، تجار العولمة، ومروجو الوهم..
شكراً لأنكم تبتسمون،،،
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

إبراهيم الحجاجيتمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام

14

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتوركيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟

12

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025