الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 04:58 م - آخر تحديث: 04:53 م (53: 01) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
فرنسا محطة هامة في جولة الرئيس



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من افتتاحية


عناوين أخرى متفرقة


فرنسا محطة هامة في جولة الرئيس

الإثنين, 14-نوفمبر-2005
بقلم : محمد علي سعد - بالتأكيد ثمة فرق شاسع جداً بين الذين رهنوا حياتهم وجهودهم واهتماماتهم فكراً والتزاماً وموقفاً وقضية لخدمة الوطن وقضاياه ومصالحه ومصالح مواطنيه العليا وبين الذين رهنوا حياتهم ومواقفهم وأفكارهم لخدمة مصالحهم ولتحقيق أهوائهم ورغباتهم الشخصية في الوصول للسلطة والجلوس على كرسي القرار للممارسة الحكم ولإشباع رغبتهم بالتحكم مهما كانت السبل والطرق والوسائل التي يتبعوها لتحقيق غاياتهم الشخصية ورغباتهم المريضة.
ثمة فرق كبير بين رجال عاهدوا الله عز وجل وعاهدوا شعبهم للعمل من أجله ومصالحه ولخدمة قضاياه من أي موقع كانوا وفي أي موقع يكونوا فيه وبين جماعة تمارس ألاعيب السياسة وخدعها وتلتحف تبريراتها الخبيثة لتحقيق أغراض شخصية ضيقة على حساب العام المشترك.
نتذكر هذه المفارقة اليوم ونحن نتابع جولة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والتي بداها بزيارة اليابان والولايات المتحدة الأمريكية ووصل في ختامها لفرنسا ، هذه الجولة الطويلة والمباحثات المضنية التي أجراها فخامته مع قادة الدول التي زارها وكانت تلك المباحثات تدور حول نقطة مركزية تتمثل في خلق آفاق أوسع للتعاون الثنائي بين بلادنا وتلك الدول التي زارها من أجل توسيع مربع التنمية في بلادنا، التنمية التي تعني فيما تعينه إيجاد فرص عمل ومحاربة للفقر وتطوير للتجربة الديمقراطية وزيادة المشاركة من الأشقاء والأصدقاء لاستكمال البنى التحتية لأسس التنمية الشاملة ولتحريك فرص الاستثمار في بلادنا الى جانب عدد من القضايا التي تمس حياة المواطن وتخدم أهدافه ومصالحه في الحياة الكريمة المستقرة.
ولهذا الغرض وصل إلى مطار (أورلي) في باريس أمس فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قادما من واشنطن في إطار جولته التي شملت اليابان والولايات المتحدة .
ويجري فخامة رئيس الجمهورية خلال زيارته لفرنسا التي تستغرق عدة أيام مباحثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وعدد من المسؤولين الفرنسيين، تتناول سبل تعزيز العلاقة الثنائية والتعاون المشترك والشراكة القائمة بين اليمن وفرنسا، بالإضافة إلى التشاور وتبادل وجهات النظر إزاء مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة الأوضاع في فلسطين والعراق والصومال ومنطقة القرن الأفريقي.. كما سيتم التشاور حول التطورات الخاصة بسوريا والناتجة عن تداعيات تقرير ميليس وقراري مجلس الأمن 1559 أو 1636 وتبادل وجهات النظر بشأن جهود مكافحة الإرهاب وسبل دعم مسيرة السلام في المنطقة. وكان فخامة الأخ الرئيس غادر واشنطن الليلة قبل الماضية متوجها إلى فرنسا بعد زيارة ناجحة للولايات المتحدة الأمريكية، أجرى خلالها مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والمسؤولين في الإدارة الأمريكية تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية اليمنية الأمريكية، والدفع بها نحو ما يحقق الأهداف المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين في تبادل المنافع والمصالح المشتركة سواء على الصعيد الاقتصادي والتنموي ام على صعيد التنسيق المشترك في الجانب السياسي. وفي مجال الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون المشترك ومنها دعم مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية في اليمن.
وذكرت أنباء صحفية أن فخامة الأخ الرئيس سيلتقي خلال زيارته لفرنسا عدداً من كبار المسئولين في الحكومة الفرنسية وفي مقدمتهم مستشار الرئيس الفرنسي دومينيك بوشيه، ووزير الخارجية السيد دو سبلازي، ووزير الداخلية رئيس الحزب الحاكم السيد نيكولا ساركوزي، ووزيرة الدفاع السيدة ميشيل اليوت ماري، وذلك لبحث الجوانب المتصلة بتطوير علاقات التعاون اليمني الفرنسي .
فيما قال الأخ/ محمد أحمد باسلامة/ سفير اليمن لدى فرنسا لمراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في باريس أن زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لجمهورية فرنسا تأتي في إطار التواصل بين قيادتي البلدين الصديقين, وخصوصية العلاقات اليمنية-الفرنسية, وحرص البلدين على تطوير علاقات التعاون الثنائي ، والتشاور فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف : إن " برنامج زيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لفرنسا حافل بالعديد من الفعاليات, حيث سيقوم بزيارة لمجلس الشيوخ الفرنسي, ويلتقي رئيس المجلس وعدد من أعضائه.. إضافة إلى مشاركة فخامته في الاحتفائية العالمية التي ستشهدها العاصمة الفرنسية باريس والمتمثلة بإحياء الذكرى الستين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)حيث سيلقي كلمة بحضور عدد من زعماء العالم .
وأوضح السفير باسلامة إن فخامة الأخ الرئيس سيلتقي خلال الزيارة رؤساء الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين لبحث السبل الكفيلة بتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين اليمن وفرنسا وتفعيل دور القطاع الخاص في البلدين لتعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين الصديقين.
ووصف الأخ السفير إن الزيارة سيكون لها مردودات إيجابية كبيرة تخدم علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وتنمي مصالحهما المشتركة كما ستسهم في زيادة الدعم الفرنسي للتنمية في اليمن, منوها بالدعم الذي تقدمه فرنسا للمشاريع التنموية والإنمائية في اليمن, وكذا دعمها لجهود تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري سواء من خلال اعتماد اليمن ضمن قائمة الدول ذات الأولوية في التضامن الفرنسي والذي سبق وأقرته الحكومة الفرنسية في فبراير2002م ، أو من خلال الدعم المقدم عبر الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المانحة.
وتأسيساً على ما تقدم فإنه من المتوقع من المعارضة في البلاد ومن كل مؤسسات وهيئات المجتمع المدني أن تقف مع الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في جولته هذه تقف إلى جواره تناصره وتنتصر له طالما الجولة هي لمصلحة وخدمة مصالح الوطن الذي كلنا شركاء فيه ومنتمون إليه ونرى أن ما دعونا له وهو وقوف المعارضة الحزبية إلى جوار الرئيس ونجاح جولته هي مسألة تتفق معها وحولها أي معارضة وطنية شريفة تغلب العام على الخاص وتحترم الوطن وقضاياه ومصالح مواطنيه وتنأى بنفسها عن الصغائر من المناكفات الحزبية على حساب المثل والقيم العليا لنا كشعب وكوطن.
والخلاصة تفيد أن المواقف الحزبية من القضايا الوطنية هي ستفرز نفسها بحسب مواقفها من الزيارة الرئاسية الحالية ومن القضايا الوطنية ومن أهداف جولة الرئيس إذ لا أحد يقبل أن تمس سمعة البلاد ومكانتها وسيادتها واستقلالية قراراتها وسلامة مواقفها وطنياً وعربياً ودولياً لمجرد أن ثمة نفر يرتزقون على حساب مجالاتهم المتكررة الإساءة لوطننا ووحدتنا وديمقراطتنا.

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024