الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 03:34 ص - آخر تحديث: 11:33 م (33: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الأعمال العظيمة .. الأحلام الصغيرة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من افتتاحية


عناوين أخرى متفرقة


الأعمال العظيمة .. الأحلام الصغيرة

الثلاثاء, 22-نوفمبر-2005
محمد علي سعد - الأعمال العظيمة تبدأ بأحلام صغيرة، وكل المنجزات على الصعيد الإنساني في السياسة والاقتصاد والأدب كانت منذ البدء أحلاماً صغيرة راودت أصحابها الذين هموا بها وحولوها إلى حقائق وواقع معاش.
وهنا في هذه الأرض الطيبة في بلادنا اليمن ألم تكن الوحدة اليمنية حلماً راود الجميع وتمناها الجميع.
ألم تكن الديمقراطية بما فهيا من تعدد حزبي وسياسي ونقابي ومهني حلماً ووسيلة أرادها الجميع.
ألم يكن بناء الوطن كل الوطن بناء التعليم والطرقات والقمة والثقافة والأدب والبيئة والإسكان.. إلخ، ألم تكن كلها أحلاما راودت وتمناها الجميع حين كنا نعيش في دهاليز عصر التخلف والجوع والجهل والمرض.
إذاً الأعمال العظيمة والمنجزات الكبيرة كانت في الأصل حلماً.. أحلاماً راودت الرجال وحققها رجال وحافظ عليها رجال وفي هذه الأرض الطيبة في بلادنا اليمن.. والتي تحقق فيها الوحدة والديمقراطية والبناء ولا تزال أحلامنا مشرعة ولا يزال العمل لتحقيقها مشرعاً فلماذا يعلن البعض وباستمرار دائم استعجاله فهو غير راضٍ عما تحقق وكأن ما تحقق قد أخذ منَّا مائة عام لتحقيقه؟
ولماذا يصر البعض على مواصلة سم بدننا بالإحباطات وعبارة (ليس بالإمكان أحسن مما كان) وكأننا شعب عقم من أن يأتي بجديد؟
لماذا يصر البعض على تكرار محاولاته لتشويه صورتنا في العالم كوطن وشعب ونظام من خلال ممارساته حقوق المواطنة بغير مسؤولية واعتباره للحقوق الديمقراطية وكأنها شكل من الفوضوية والإباحية السياسية؟
لماذا لا يراعي البعض أننا نعيش في وطن محدودة مردوداته الاقتصادية وموارده ويتزايد بتدفق كبير أعداد سكانه واحتياجاتهم كبشر وكمواطنين؟ فلماذا يصر البعض على طلبات أكثر من قدرة الدولة على تحقيقها فهو يريد ديمقراطية تضاهي الديمقراطيات في أوروبا متناسياً أن التطور الديمقراطي في أوروبا أخذ مئات السنين وعشرات الحروب حتى أخذت مكانتها من التطور والنماء.
لماذا يصر البعض على أننا في هذه الأرض الطيبة لسنا بقادرين على أن نأتي بجديد وأن نحلم طالما وأن الحلم حق مشروع للآدمي وحق مشرع للذين يستطيعون تحويل أحلامهم لأعمال وإنجازات؟
والخلاصة نقول: طالما ما زلنا قادرين على أن نحلم؛ فإننا قادرون على أن نعمل وسنعمل من أجل استمرار وحدتنا وديمقراطيتنا وحرياتنا ونماء بلادنا واستقرارنا إنسانياً واجتماعياً وأخلاقياً.
وطالما لا تزال الدماء في عروقنا تجري والقوة في إرادتنا تنبض، لن نترك أحلامنا تضيع في السراب سنبني هذا الوطن مهما ارجف الراجفون.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024