السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 08:49 م - آخر تحديث: 08:29 م (29: 05) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الأحزاب أزمة من الداخل



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من افتتاحية


عناوين أخرى متفرقة


الأحزاب أزمة من الداخل

الخميس, 24-نوفمبر-2005
كتب - محمد علي سعد - إن صراع الأجنحة في أي حزب من الأحزاب مسألة واردة في إطار عمليات البناء الحزبي، والتنظيمي إلا أن تلك الصراعات بين الأجنحة تصل إلى الخطوط الحمراء، حين تتبادل التهم بالخيانة أو القتل الخ. والحقيقة أن أحزاب اللقاء المشترك مرت وأثمرت هذه الأيام لمرحلة أشبه بأوجاع ورقم إذا زادت حدة الخلافات الداخلية، بينها كأحزاب خلافات.. في الرؤى والطرح والأفكار والنظرة للمستقبل السياسي للحزب، وفي مجمل احتياجاته في المرحلة القادم.. بيد أن تلك الأزمات الداخلية والتي تجلت في أحايين كثيرة من خلال تصريحات وكتابات وبيانات راحة تصدر أزمتها الداخلية حيناً للحكومة للحكومة، وحيناً للمؤتمر الشعبي العام، وأحياناً أخرى لدوائر أخرى كثيرة.. وفيما يلي نظراً نص بيان الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح:
أدانت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح بشدة التهديدات التي تعرض لها رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان .
وقال بلاغ صحفي صادر عن الاجتماع الدوري للهيئة مساء الأحد الماضي " بأنه وعقب قيام بعض القيادات الأمنية بالبحث والسؤال عن منزله الجديد أوصل مجهول إلى منزله رسالة التهديد بالموت طافحة بمفردات البذاءة والشتم .
وحملت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح السلطة مسؤولية ما قد يجري لرئيس الدائرة السياسية وطالبتها بالتحقيق والكشف عن الجناة وإحالتهم إلى القضاء.
في حين استهجن مصدر مسؤول بالدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام ما جاء في البيان الصادر عن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وما ورد على لسان الأخ محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح من تصريحات لا تتسم بأي حصافة أو فهم لأبجديات السياسة والتي تم فيها اتهام السلطة جزافا بأنها وراء ما أسمى برسالة التهديد التي قيل بأن قحطان قد تسلمها من شخص مجهول .
وقال المصدر في تصريح للمؤتمر نت: أننا نستغرب أن يُصدر الأخ قحطان ومن وراءه الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح مثل تلك الاتهامات الباطلة دون أي سند، ولأغراض حزبية أو دعائية، وكان الأحرى وقبل إطلاق مثل تلك الاتهامات والمزاعم أن يتبينوا مصدر تلك الرسالة ودوافع من أرسلها إن كان ثمة رسالة قد أرسلت بالفعل!
وأضاف المصدر: أن مثل تلك المزاعم تثير العجب من جانب الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وهي التي تعلم سلفاً بحقيقة الخلافات والصراعات الدائرة بين أجنحة حزب الإصلاح المختلفة، وأخرها ما نشرته الصحف ومواقع الإنترنت حول الخلاف المعلن بين الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى الإصلاح وطلاب جامعة الإيمان من جهة، وبين محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح من جهة أخرى، والتي أعلن خلالها طلاب جامعة الإيمان عن استنكارهم لما صرح به قحطان ضد الشيخ الزنداني من إساءة - سواء ما يتصل بقضية مقتل جار الله عمر ، أو قوله بأنه يفضل ترشيح امرأة في الرئاسة على الزنداني- وهو ما أثار حفيظة الشيخ الزنداني ووصف ذلك بأنه يمثل "طعنة من الخلف" من "صديق وحبيب" هو محمد قحطان - بحسب وصفه له ، ووصل الأمر إلى إطلاق طلاب جامعة الإيمان تهديدات علنية لمحمد قحطان ووصفه بـ"الخائن" و"المنافق".
وأضاف المصدر إننا في الوقت الذي نستنكر وبشدة ما جاء في مضمون تلك الرسالة التي قيل بأن قحطان قد تسلمها وتم نشرها في وسائل الإعلام وما جاء فيها من وصف لقحطان بأنه (كلب الإصلاح المسعور) أو غيرها من الألفاظ النابية وغير اللائقة أو المقبولة فإننا نؤكد بأن الواقع الديمقراطي التعددي الذي تعيشه بلادنا يكفل للجميع في الوطن أفرادا وأحزاباً ومنظمات مجتمع مدني حق التعبير عن آرائهم بكل حرية وديمقراطية ودون أي قيود أو تكميم للأفواه.
وطالب المصدر الجميع: النأي بأنفسهم عن الدخول في مثل هذه المهاترات الصغيرة والمكايدات الحزبية التي تضر بالممارسة الديمقراطية وتعكر صفو الحياة السياسية مؤكداً بأن حماية أي مواطن هي من مسؤولية الدولة وأنه كان بإمكان الأخ محمد قحطان وغيره اللجوء للأجهزة المعنية في الدولة للتحري حول حقيقة ما حدث أو من يقف وراء مثل تلك الممارسة ومتابعته.. بالإضافة إلى طلب الحماية من تلك الأجهزة في حال وجود أي تهديدات حقيقية بدلاً من هذه المكايدات وإثارة مثل هذه الضجة غير المبررة وغير المسؤولة ولأهداف حزبية معروفة .
والحقيقة أن صراع الأجنحة داخل الأحزاب مسألة واردة، كما قلنا اللقاء المشترك شهدت أحزابه صراعات الأجنحة داخل أحزابهم، وقد رأينا ذلك العامة لحزبي التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني ونفس الأمر تكرر في اتحاد القوى الشعبية.
ومن الإصلاح فإن صراعات دارت وتدور من فترة داخل التجمع الأيمن للإصلاح بأجنحته الثلاثة: الجناح السفلي الذي يقوده الشيخ عبدالمجيد الزنداني-رئيس مجلس شورى الإصلاح، والجناح الليبرالي بزعامة محمد قحطان، والجناح القبلي بزعامة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.. إلا أن الصراع زادت حدته بين قحطان والزنداني على كافة المستويات واستحدثت فيه كل أشكال الصراع من المفردة إلى إلصاق الاتهامات.
واليوم نجد أن ثمة خلافات حادة تعيشها أحزاب اللقاء والمشترك أزمة في توفر أرضية مشتركة لها كأحزاب سواء في المسائل بالإصلاح السياسي الشامل، أو في استقلالية كل حزب منها بإدارة حواراته المباشرة مع المؤتمر الشعبي العام، أو تلك المتعلقة بالخلافات الداخلية التي يعيشها كل حزب على حدة.
الخلاصة أن ثمة إشكاليات تعيشها أحزاب المشترك إشكاليات داخلية داخل كل حزب على حدة، لها علاقة بالشق الوطني والسياسي والرؤى حول الإصلاح الشامل، وبحجم الممارسة الديمقراطية في الحياة الداخلية لتلك الأحزاب؛ بالإضافة إلى مشاكل الموارد المالية وممتلكات الأحزاب المالية والعينية وبأسماء من سجلت..
كما أن ثمة مشكلات أخرى لها علاقة بنوعية الخطاب الوطني والسياسي الذي يراه كل حزب من أحزاب المشترك بأنه يلائمه كحزب ويتناسب مع تكتيكاته.
وعليه فإن الأزمة الداخلية داخل أحزاب المشترك هي جزء من إعلان الحاجة لإصلاحات شاملة تحتاجها تلك الأحزاب كي تتطور قبل أن تبالغ وتدعو الآخر للتطور.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024