الأحد, 14-ديسمبر-2025 الساعة: 07:43 م - آخر تحديث: 07:22 م (22: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
أحزاب المعارضة ورهانها على الخارج



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


أحزاب المعارضة ورهانها على الخارج

الأربعاء, 30-نوفمبر-2005
عبدالقوي العشاري - لا يزال الحديث عن المعارضة في الوطن العربي يشكل علامة استفهام وحيرة لمن يتساءل عن هويتها وأهدافها ومدى قدرتها على الوصول إلى السلطة، وما هي إمكانياتها وقدرتها على إدارة الأمور حين تصل إلى السلطة، وهل هي قادرة على إحداث تغيير نوعي، وكما في مجال السياسة والاقتصاد وأهمها القضاء على البطالة وتجاوز خط الفقر من خلال توفير فرص العمل وتحسين الوضع المالي للمواطن، خاصة ومعظم برامجها ما زالت غامضة، وأنها لم تتحدث عن إمكانيات موارد يمكنها الاستفادة منها لصالح المواطن.
والحقيقة أن الأحزاب في الوطن العربي ما زالت معارضة تصريحات وكلام في الهواء، أي أنها لم تصل إلى معارضة كاملة النمو، لديها موارد وبرامج واضحة ولها حكومة ظل تستطيع من خلالها طرح كلما يمكن طرحه من برامج وقرارات على كل المستويات، وهو ما يجعل المواطن العربي متردداً قبل منحها الثقة، ويتجه بصوته للأحزاب الحاكمة، حتى أولئك الذين يتعاطفون مع المعارضة، يجدون في قرارات نفوسهم أن المعارضة ما هي إلا مجموعة من الأشخاص تمتلك صحف ولدليها كتاب صحفيين وأشخاص يصرحون هنا وهناك للاستهلاك الكلامي فقط.
ونجد أن حال المواطن العربي الذي أصيب بإحباط شديد تجاه المعارضة في بلاده، وخاصة وهي تمتطي الدبابة إلى بغداد، وما تسببت به من دمار وقتل بالإجماع للشعب العراقي، وبدلاً من أنه كان يجد في القيادة الأمريكية والأوروبية سنداً للتغيير الإيجابي من خلال دعم المعارضة، ساده شعور بأن هذه الدول أصبحت اليوم تصفي حسابها مع العرب وتضعف العرب لصالح الكيان الصهيوني وإن العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع مسئولين أمريكان من قبل أحزاب أو أشخاص في هذه الأحزاب، تزيد من فقدان الثقة بهذه الأحزاب، ومع مشاهد القصف العدواني على العراق وتدمير البنية التحتية لهذا البلد وقتل الأنفس البريئة، وكذا ما عرف عن سجن أبو غريب من فضائح التعذيب على أيدي قوات الاحتلال دعاة الحرية والديمقراطية، يجعل كما قلنا المواطن العربي يتراجع عن دعمه للمعارضة ويغير نظرته عن القيادة الأمريكية التي تدعي مساندتها للمعارضة. وتولد قناعة لدى المثقف العربي أن المعارضة في الوطن العربي ما هي إلا وسيلة ضغط تستخدمها القيادة الأمريكية والأوروبية لتحقيق المزيد من التنازلات من قبل الحكومات حالياً "الحاكمة" لصالح الكيان الصهيوني ولشغل المواطن العربي عن قضية العرب الكبرى وهي قضية الاحتلال الإسرائيلي للمقدسات في فلسطين وكذا نهب ثروات الأقطار العربية وإضعاف قدراتها السياسية والاقتصادية وغيرها..
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

إبراهيم الحجاجيتمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام

14

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتوركيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟

12

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025