الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:55 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الفعل القبيح!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الفعل القبيح!!

الإثنين, 30-يناير-2006
. - تصاعدت في الشارع الإسلامي موجة الغضب والاستياء من قيام صحيفة دنماركية بنشر رسوم كاريكاتورية تمس بالإساءة ذات الرسول الكريم محمد بن عبدالله عليه الصلاة وأفضل التسليم.. وهو التصرف الذي سبق وأن قوبل في اليمن بالتنديد الشديد، وتم التعبير عن ذلك في بيانين الاسبوع الماضي صدر الأول عن وزارة الخارجية والآخر عن مجلس النواب لقناعتنا من أن التطاول على الأنبياء هو فعل مستهجن ومرفوض كلياً لكونه الذي ينال من الثوابت الإنسانية ويلحق الضرر البالغ في العلاقات الدولية وتطلعات المجتمعات البشرية إلى ارساء قيم التعايش والسلام..
وتتجلى مخاطر هذه الاندفاعات غير المسؤولة في ضوء الحاجة إلى احلال نهج الحوار بين الأديان وكذا الثقافات والحضارات وذلك لما من شأنه تطويق التداعيات التي برزت في مجرى العلاقات الدولية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، ومن المؤكد أن أية محاولة لاستثارة المشاعر الدينية إنما هي التي تصب في إذكاء الكراهية والعداء بين معتنقي الديانات وتقديم المبررات لنزعات التطرف والتعصب في اشاعة فكرها المناهض لكل الجهود المنصبة على تكريس عوامل التفاهم والوئام الإنساني التي جاءت الرسالات السماوية لاشاعتها في علاقات وتعاملات البشرية بمكوناتها الاجتماعية وكياناتها السياسية.
ولذلك يستحيل تبرير ما ورد من اساءة للرسول الكريم لأن مثل ذلك الفعل الشنيع لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال ولا نعتقد أن المسؤولين عن تلك الصحيفة الدنماركية التي صدرت عنها مثل تلك الإساءة يجهلون حقيقة أن المجتمع الإسلامي يرفض وينبذ أية افكار أو مظاهر لا تتوافق مع جوهر عقيدته التي تجعل من احترام الرسالات السماوية أساساً للإيمان وإذا ما اختل هذا الشرط لدى أي من أبناء هذه الأمة فلا ايمان له، وتكمن مصلحة الجميع في عدم انحراف الحريات الإعلامية عن مساراتها وأهدافها حيث وأن من الخطأ القاتل أن تصبح هذه الحرية سهاماً تطلق على الأديان والعقائد بدلاً عن الدعوات التي تروج لصراع الحضارات والثقافات.
وغير خاف وبعد مضي أعوام على الحرب المعلنة على ظاهرة الارهاب ان الرؤى المتطرفة والتعامل غير الموضوعي مع حقائق هذه الظاهرة كانت من العوامل التي أسهمت في استشراء ثقافة العنف والتطرف فضلاً عن احتواء وتطويق الدعوات الحصيفة التي تسعى إلى تكريس متطلبات وضمانات الاستقرار والسلام العالمي.
ومن شأن مواصلة السير في ذلك الطريق الخاطئ أن يضاعف من الخسائر والأضرار الفادحة على الواقع الإنساني خاصة إذا ما علمنا من أن تعميق مشاعر العداء انما هو الذي قد يدفع بالمواقف إلى دائرة المواجهة والنزيف الدموي وتبعاً لذلك فإن عدم احترام المعتقدات والاعتداء على حرمتها وقدسيتها هو فعل يقع خارج نطاق حرية الرأي والتعبير ويندرج في إطار التصرفات التي ينبغي أن تجرم ويعاقب أصحابها دون هوادة ونعتقد أنه يصعب تصور ايجاد المبرر الديمقراطي لمسلكيات لا تمت إلى الديمقراطية بصلة بقدر ما تلحق الضرر بها وتعمل على افساد وتعكير مناخاتها السلمية.
وحفاظاً على نقاء الديمقراطية وجوهرها الأصيل فإن من الواجب ألا يترك لبعض التصرفات الهوجاء تعبث بقيم ومبادئ المجتمعات الإنسانية وآمالها في التعايش والوئام.. بعيداً عن كل الدوافع والأفعال المثيرة للبغضاء وكراهية الإنسان لأخيه الإنسان.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024