المؤتمرنت- محمد الحيدري - كشف باحث يمني في دراسة أكاديمية قُدِمت من الجامعة المغربية عن عدد من المدن المغربية، لم تسجل في التاريخ المغربي، وأندثرت في فترات مبكرة من التاريخ.
وتمكن الباحث في دراسته التي قدمها الباحث اليمني أحمد حمود هاشم المخلافي إلى جامعة "ابن طفيل" –كلية الآداب والعلوم الإنسانية- في مدينة "القنيطرة" بالمملكة المغربية، وحصل فيها على شهادة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف – من توطين عدد من المدن المغربية الغير معروفة في التاريخ المغربي، أبرزها "فاسينا" و"الأقلام"، و"شمس".
وقد وصفت الدراسة المقولات التي روج لها الاستعمار البريطاني القائلة إن المدينة المغربية لم تقم إلا على أنقاض المدينة الرومانية، غير أن الباحث أثبت عدم صحة تلك المقولات.
مؤكداً أصالة المدينة المغربية، وانتماءها للحضارة الإسلامية، مستدلاً في ذلك على التشابه في العناصر المعمارية للمدن المغربية، مع العناصر المعمارية للمدينة العربية الإسلامية، فضلاً عن اللمسات الفنية للقبائل الأمازيغية المحلية في البناء المعماري المغربي.
وكشفت الدراسة عن مدن مغربية لعبت دوراً مهماً في أبرز مراحل الصراع، كالمدن "أصيلة، أحد كورت، والبصرة، وحجر النسر) بين الأمويين والفاطميين خلال مراحل الحكم الأدريسي للمغرب.
وقد تضمنت الدراسة المعنونة بـ(المدينة الإدريسية في الشمال الغربي المغربي) تاريخ المدن المغربية في العصر الوسيط الأول الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والعمرانية.
وركزت الدراسة على المدن المغربية التي شهدت ميلاد الدولة المغربية الأولى في العصر الإسلامي (دولة الأدارسة) وصراعهم مع الأمويين في الأندلس، والفاطميين في المغرب الأوسط، وذلك منذ انتقال الأدارسة إلى الشمال المغربي 315هـ، وحتى سقوط دولة الأدارسة.
وقد حضي الباحث بتقدير كبير من الأكاديميين المغربيين، وخاصة في اللجنة الإشرافية، والمناقشة برئاسة الدكتور حسن الفكيكي، وأوصى الباحث بالاستمرار في مناقشة الموضوع، ومواصلة دراسته فيه.