المؤتمر نت - اعترف الرجل الثاني لتنظيم القاعدة في اليمن محمد حمدي الأهدل والمكنى بـ" أبو عاصم " بجمعه مليون و61 ألف ريال سعودي على دفع متفرقة من رجال أعمال سعوديين خلال 4 سنوات لدعم تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال الاهدل خلال مثوله امام المحكمة الجزائية اليوم إنه سلم 20 ألف ريال منها لابو علي الحارثي الرجل الأول للقاعدة والذي لقي مصرعه في نوفمبر من عام 2002م بمحافظة مأرب و50 ألف ريال سعودي أخرى أرسلت للحارثي عن طريقه من قبل شخص يدعى عبد العزيز ويكنى بـ"أبو معاذ" فلسطيني الأصل سعودي الجنسي.
وتضمنت اعترافات الاهدل التي تلاها وكيل النيابة خالد الماوري أنه سافر إلى أفغانستان للتدرب على كافة الأسلحة الرشاشة والآلية والمدفعية واخذ دورة دراسية في الطبوغرافيا وسافر للقتال في البوسنة والهرسك عن طريق لجنة البر وهي لجنة خيرية سعودية وأنه سجن في سجن الرويد في مدينة جدة السعودية ثم تم ترحيله إلى اليمن وترحيل بقية أسرته, كما جمع تبرعات من اليمن لمقاتلي الشيشان باسم جمعية القوقاز وأنه سلم للمتهم غالب الزايدي الذي يحاكم معه في القضية 30 ألف ريال سعودي لإقامة أنشطه دعوية في محافظة مأرب وخمسة ألف ريال سعودي لبناء شقة له في سطح منزله للاختفاء فيها
وزاد الماوري : أنه ورد في اعترافات الأهدل أن " أبو علي الحارثي " كان يتلقى دعما ماليا من بن لادن لشراء أسلحة وأن الحارثي كان قد أوصى لشخص لتسلم قيادة القاعدة من بعده ولم تظهر الوصية وكان شخص يدعى كنان قد تسلم قيادة القاعدة من بعد أبو علي لمدة شهر واحد واختفى بعده وانقطعت اخباره , واعترف أيضا بأسماء شخصيات سعودية أخرى كانت ترسل مبالغ مالية لتنظيم القاعدة في اليمن.
وفي الجلسة التي عقدت اليوم برئاسة القاضي نجيب القادري اقر المتهم ( أبو عاصم ) بما نسبته إلية النيابة العامة من اتهامات بالإضافة إلى اعتراف ( أبو عاصم الأهدل ) بتوزيع أموال على أسر اليمنيين الذي قتلوا في أفغانستان والشيشان والبوسنة، والهرسك، وأسر المعتقلين اليمنيين في سجون غوانتانامو.
وطالبت هيئة الدفاع عن المتهمين بالإفراج عن المتهم الثاني غالب الزائدي بضمانة تقدرها المحكمة، فيما اجلت المحكمة الطلب حتى تتمكن النيابة من استكمال أدلتها ضد المتهمين.
وقررت هيئة المحكمة تمكين النيابة من تقديم بقية أدلتها وحجز قضية المتهمين إلى الاثنين بعد القادم.