المؤتمر نت - متابعات - الرئيس الفلسطيني لـ«الثورة» فتح ستشارك في الحكومة إذا وجدت قواسم مشتركة مع حماس

"الثلاثاء, 28-فبراير-2006" - الثورة/محمد القراري
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» أمس في مؤتمر صحفي عقده في مطار صنعاء لدى مغادرته بلادنا أهمية نتائج مباحثاته مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وقال الرئيس الفلسطيني في المؤتمر الصحفي الذي افتتحه الأخ رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال والذي كان في مقدمة مودعيه أن زيارته للأشقاء في اليمن تأتي ترجمة حقيقية لعمق العلاقات المتجذرة عبر التاريخ والتي تربط بين الشعبين اليمني والفلسطيني.
وأوضح أنهم في فلسطين دائماً ما يحتاجون للتشاور مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح سواءً عبر الزيارات أو الاتصالات أو الرسل ولا يمكن الاستغناء عن بعضنا البعض سواء من حيث الدعم أو الاستماع إلى آراء ونصائح القيادة اليمنية.
مؤكداً تطابق كامل في وجهات النظر والمواقف حول مجمل القضايا والتطورات الراهنة والمستقبلية معرباً عن سعادته وامتنانه للحفاوة التي قوبل والوفد المرافق له خلال إقامته في بلده الثاني الجمهورية اليمنية.
وأشاد الرئيس محمود عباس بما يتمتع به فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من حكمة وقوة علاقة مع جميع الفلسطينيين سواءً في السلطة أو الفصائل الأخرى جعلتنا نستفيد منها في تجاوز كثير من التباينات التي تحدث عادة في إرهاصات لمراحل النضال الفلسطيني.
وفي رده على سؤال لصحيفة «الثورة» حول الحكومة القادمة التي أنيط إلى حماس تشكيلها وإمكانية مشاركة حركة فتح فيها أوضح أبو مازن أن جميع الفصائل تجري حالياً حواراً معمقاً مع حركة حماس وبطبيعة الحال هذه الفصائل لها آراؤها وأفكارها والبحث مستمر للوصول إلى أرضية مشتركة سياسية واجتماعية حول مجمل القضايا وحركة فتح أيضاً تشارك في تلك الحوارات وإذا وجدت قواسم مشتركة في الحكومة القادمة ستتمكن من الدخول فيها.
ونفى الرئيس الفلسطيني ما أذيع ونشر حول موضوع استقالته نفياً قاطعاً وقال : استطيع أن أوكد أنني لم أقل ولن أقوله لأنني انتخبت من قبل الشعب الفلسطيني وعلى أساس برنامج حددته أمام المجلس التشريعي وسأعمل بكل جهد وسأبذل كل المستطاع من أجل الوفاء به.
واستغرب أبو مازن ما أثير من ضجة حول مواقف حركة حماس أو أنها ستعرقل مسيرة السلام مشدداً على أن ذلك غير صحيح، وتابع قائلاً : على العكس كان الاخوة في حماس أكثر التزاماً في تنفيذ الهدنة التي تم التوصل إليها في القاهرة الأمر الذي لا يبرر مثل تلك التهديدات التي توجه ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف : إن إسرائيل تعرف ذلك وأبدى اعتقاده بأن حماس ستكون أكثر التزاماً كلما اقتربت من السلطة عبر تشكيل الحكومة متوقعاً لها النجاح في مواصلة مسيرة السلام التي تعد برنامجاً وطنياً الكل يجمع عليه دون تنازلات أو تفريط بالثوابت.
وعن التهديدات بقطع الدعم عن السلطة عبّر أبو مازن عن أمله ألاّ يتم شيء من ذلك وإذا ما حدث سيكون هناك بالتأكيد دعم عربي وإسلامي.
وجدد تمسكه بمبدأ السلام وفق الاتفاقيات والتفاهمات المشهود عليها دولياً بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإذا تنصلت الحكومة الإسرائيلية منها سيعرف العالم حقيقة من يرفض السلام.
وأشاد بالدعم العربي ووفاء جميع الدول بالتزاماتها إزاء الشعب الفلسطيني وبتنفيذ مقررات القمم العربية إزاء القضية الفلسطينية.
وكان الأخ رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال قد أكد في بداية المؤتمر الصحفي أن مباحثات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس محمود عباس كانت ناجحة وتعكس عمق العلاقات الوطنية بين الدولتين اليمنية والفلسطينية.
وكذا موقف اليمن الثابت تجاه الثورة الفلسطينية والسلطة الوطنية والقائم على احترام إرادة الشعب الفلسطيني ووحدته ونضاله من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وقد غادر صنعاء أمس فخامة الأخ محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينية والوفد المرافق له بعد زيارة لبلادنا استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها مشاروات مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تناولت آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين البلدىن الشقيقين.
كان في وداعه الأخوة عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والدكتور صالح باصرة وزير التعلىم العالي والبحث العلمي رئيس بعثة الشرف المرافقة وعدد من المسؤولين والدكتور خالد الشيخ السفير الفلسطيني بصنعاء وعدد من أعضاء السفارة.

** الثورة