الخميس, 28-سبتمبر-2023 الساعة: 05:21 م - آخر تحديث: 03:48 م (48: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
العلاقة بالخارج لا الارتماء



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


العلاقة بالخارج لا الارتماء

الجمعة, 24-مارس-2006
. - يلاحظ في الآونة الأخيرة على بعض أحزاب المعارضة ميلها أو تحولها المتزايد بل المتطرف من التشكيك والإنكار وأيضا التنكر للخطوات العميقة والإيجابية التي تحققها الحكومة على صعيد تنمية وتطوير الحياة الاقتصادية والديمقراطية إلى محاولة إخضاعها للتأويل القسري الذي يربطها بالدواعي الخارجية.
- وما يدعو إلى الاستغراب والاستهجان معا في محاولة هؤلاء أنهم الذين يعمدون إلى اتهام السلطة بالعمل على إرضاء الخارج وينسون أنفسهم وممارساتهم العملية التي تدفعهم بالارتماء في أحضان الخارج.
- وجاء الحديث التلفزيوني للأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ليقدم أحدث الردود الكفيلة بالتعامل مع ما تتضمنه محاولات تلويث الجو السياسي والوطني من افتراءات وكشفها على حقيقتها الزائفة أمام الرأي العام ومن المهم أن نبدأ من حيث انطلق الحديث إلى قناة أبو ظبي ومن نقطة انجاز الوحدة والتداعيات التي تبعتها وأفضت إلى حرب الردة الانفصالية حيث جاء في أتونها العفو العام المعبر عن موقف السمو والتسامي فوق الجراح وتجاوز الفتنة.
- وكان العفو كما هو إعادة تحقيق الوحدة نتاجا لقرار كامل الاستقلالية والتعبير عن السيادة والإرادة الوطنية والشعبية، والمهم في الأمر أنه الذي اتخذ بدافع وغاية التأكيد على إحلال واقع الشراكة الوطنية ودفع نزعات الإقصاء والاستئثار عن ساحة العمل الوطني.
- وليس من خطوة أجدى وأوفى من العفو والحرص على الشراكة للتدليل على المواقف المبدئية في انتمائها إلى قيم الديمقراطية وأخلاقيات العمل المشترك ناهيكم عن أن الخطوة لم تتوقف عند ذاك بل هي التي واصلت المشوار الديمقراطي بالمبادرة إلى إرساء القواعد الدستورية والقانونية للتداول السلمي للسلطة وتوسيع قاعدة المشاركة العامة من خلال مشاريع التعديل والتشريع الجديد لمسألة الانتخابات الرئاسية والمحلية.
- ومع ذلك وفي حال انسدت السبل أمام إنكار هذه الحقائق أو إهالة تراب التجاهل عليها، لا تتوقف المحاولات عن البحث عن موضوع لممارسة عادة التشويش وإن بشكلها السمج كما يبدو على مواصلة الاسطوانة المشروخة عن إرضاء الخارج إزاء الفعاليات الإقليمية والعالمية التي تستضيفها بلادنا حول الديمقراطية وحقوق الإنسان مع أنها الشهادة على مستوى الإيجابية الديمقراطية والإنسانية التي بلغتها اليمن.
- وما من تفسير للغيض الذي يصيب البعض من أي نجاح خارجي للحكومة سوى أنهم الذين يرون أن هذا الخارج هو مدى مراهناتهم ولا يسرهم أن يقترب أحد منه.
- ويوغل هذا البعض في الحرص على الانفراد بالخارج لدرجة الاستعداء لإلغاء ذواتهم بل والدوس على هويتهم السياسية الوطنية كما هو الحاصل تجاه الإصلاحات القضائية التي تتوالى إجراءاتها النوعية والتاريخية وأحدثها المشروع المقدم إلى مجلس النواب لتعديل قانون السلطة القضائية. إذ يفضلون الارتماء على الانتباه ولو من باب الاستغلال السياسي والإعلامي أنهم طالبوا بذلك ذات مرة .. في تعبير ولا أوضح عن انقطاع صلتهم بدواخلهم وليس بالداخل اليمني فحسب. ويبدو من خلاله حاجة هؤلاء إلى من يوقظهم من سبات الارتماء الخارجي.
- ومن أجل ذلك ندعوهم إلى إعادة قراءة ما ورد في إجابة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على سؤال قناة أبوظبي عن العلاقات اليمنية الامريكية متى يكون الاتفاق ولماذا ولماذا يحدث الاختلاف؟
- وواضح في الإجابة أن الالتزام المبدئي تجاه مصالح الوطن وقضايا وحقوق الأمة العربية والتعايش والسلام الاقليمي والعالمي يمثل أساس علاقات الصداقة التي تصون الحق في الاختلاف في إطار من عدم التفريط والإفراط .. وذلك هو منطق الاتزان الذي يحقق مقتضيات التوازن اللازم للحياة كي تستقيم وتستمر في سيرها على درب التطور والازدهار.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العامموجبات الحاضر والمستقبل

23

عبدالسلام‮ ‬الدباء‮ 26 ‬سبتمبر‮ ‬ثورة‮ ‬الحرية‮ ‬والكرامة‬‬‬‬

20

يحيى علي نوري حتى لا ‬يستفحل‮ ‬‬التواجد‮ ‬العسكري‮ ‬الأمريكي‮ ‬باليمن

20

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورحكومة الخيانة والارتزاق (اليمنية) تواصل بيع خيرات اليمن لممثلي دول العدوان

10

محمد‮ ‬اللوزيإني‮ ‬لكم‮ ‬ناصح‮ ‬أمين

05

أحمد‮ ‬أحمد‮ ‬الجابر‮41 عاماً من الريادة السياسية للمؤتمر

29

* امين محمد جمعان اربعون عام وعام .. ثلاثية التحولات العظيمة

27

الدكتور عبدالخالق طوافكلمة الحق

26

إياد فاضلوفعلها ابوراس

24

خالد سعيد الدينيالمؤتمر في ذكرى تاسيسه.. نموذج الوطنية والبناء

24

د. أبو بكر القربيالمؤتمر ودوره في صياغة مستقبل اليمن

22

الدكتور علي مطهر العثربيالأصبحي: عاش وحدوياً ومات وحدوياً

19

فاطمة‮ ‬الخطريالحدث‮ ‬التاريخي

21








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2023