السبت, 06-ديسمبر-2025 الساعة: 10:24 م - آخر تحديث: 10:21 م (21: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
كيف ترى قيادتي؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


كيف ترى قيادتي؟

الثلاثاء, 30-مايو-2006
محمد ملكاوي -
تلوح لنا عبارة " لطفا أفرهول" على السيارات القديمة التي يتم إعادة تأهيل محركاتها تنبيها لكونها عاجزة عن مجاراة الحديثة، لكن من جديد؛ أي لنقل بارتباط مع فكرة العولمة و الشركات عابرة القومية و احتكار الامتيازات بدعوى حقوق الملكيات الفكرية و غيرها التي تضمن للشركات الكبرى تأدية دور " الملتزم"، الوظيفة التي كان يرسو عطاؤها على من يدفع للدولة العثمانية أكثر للإنابة عنها في جمع الضرائب ممن يتوجب عليهم ذلك، مع تعزيز سلطات الملتزمين برجال الدرك " الأسفل"؛ تصطف إلى جانب تلك العبارة و على واجهات و نوافذ المركبات عبارة أخرى باتت تغزو ناظر كل من يسير على الطرقات" كيف ترى قيادتي" مصحوبة برقم هاتف للتبليغ، جميلة هذه الفكرة على الأقل تساعد في حالة استخدامنا السليم لها على ضبط الحركة المرورية بأقل نسبة حوادث ممكنة، فيما خلا ما لا ينفع معه حذر.

النكتة أن أحد الأفلام الغربية يصور مشهدا لرجل يتنقل على الكرسي المتحرك و قد استخدم العبارة ذاتها كرسالة عبر للآخرين فيها عن تفهمه لواقع حاله و تكيفه مع تلك الحال مطالبا إياهم بالمثل، تبقى التمنيات في أن يتم استخدام العبارات بشكل أكثر تناسبا، مثلا لو أن كل زوجة وضعت على ظهر زوجها ملصقا " كيف ترى زوجي؟"، أو أن كل ولى أمر وضع على زي ابنه المدرسي " كيف ترى ابني؟"، أو إلزام من أنهوا مدة نقاهتهم في السجون على وضع يافطة " كيف ترى سلوكي؟" مع إرفاق هواتف الأجهزة الأمنية المختصة بمتابعة كل حالة!، أو أن يضع القاضي قراقوش على ظهر المحكومين بالإعدام " كيف ترى حكمي؟".

عندما تعترض وزارات تربية و تعليم الحكومات العربية على أوضاع المعلمين
وتأبه لأناقتهم و قيافتهم آملة أن يتناسب القلب مع القالب تكون قد ظلمت كوادر الجنود المجهولين على الجبهة، إذ كيف يتنبه لملبسه من يتفرق بين المتجر
والدائنين راتبه قبل أن يصله؟ فانتقاء الملبس يتم نسبة لطبع و ذوق و فروض البيئة الثقافية الاجتماعية، و الطقس، و طبيعة العمل لكل فرد، لكن أن يتم تقنينه بشكل يناسب كل الأذواق و الأحوال الاجتماعية، فما على وزارات تربية الحكومات العربية إلا أن توعز لمنتسبيها بارتداء " أفرهول"، فلا حاجة وقتها لكتابة "لطفا افرهول" لتكون قالبا ينبئ عن سوء الحال و قلة المال، فالشخص تم تمييزه وفقا لما ينهجه نجادي مع اليهود و المسيحيين في دولته بشرائط حمراء
و صفراء.

السؤال هل سنرى من كبار لاعبي منتخب جامعة الدول العربية من يعلق على ظهر مركونه" كيف ترى قيادتي" و يقبل الانتقاد بأريحية عمر بن الخطاب!


[email protected]

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025