العرب اون لاين - اعتبر البيت الابيض الأمريكى الجمعة ان شريط الفيديو الذى ظهر فيه الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى هو اخر محاولة من قبل هذا التنظيم للنصر فى حربه الترويجية.
وقالت مسؤولة فى الرئاسة الاميركية فضلت عدم الكشف عن هويتها ان شريط الفيديو هذا الذى بثته مساء الجمعة محطة الجزيرة العربية يذكرنا بان الظواهرى والمسوولين فى القاعدة يواصلون شن حرب ترويجية ويحاولون نشر ايديولوجية العنف والحقد.
وكان الظواهرى توعد فى شريط الفيديو الانتقام لزعيم تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوى الذى قتل فى غارة اميركية فى السابع من حزيران- يونيو.
وذكرت المسوولة فى البيت الابيض بانه خلال الاعلان عن مقتل الزرقاوى حذر الرئيس الاميركى جورج بوش من ان الامر هو ضربة قوية للقاعدة، وقالت اننا ننتظر المزيد من التهديدات واعمال العنف من قبل اعداء الحرية وهناك الكثير من العمل الذى لا يزال يتوجب علينا القيام به فى الحرب العالمية على الارهاب.

أمير الشهداء

وكان الظواهرى قد نعى أبا مصعب الزرقاوى الذى وصفه بأنه "أمير شهداء الأمة الاسلامية"، وتعهد بالثأر من الامريكيين لمقتله.
وقال الظواهرى إن الزرقاوى "قتل تحت القصف ولم يكن مختبئا فى السراديب المحصنة"، وهاجم الظواهرى ما اعتبره تحالفا بين حكومة المالكى والولايات المتحدة، وقال "استوقفنى أن اللذين حرصا على أن يكونا أول من يعلنان مقتل الزرقاوى للعالم هما نورى المالكى وزلماى خليل زاد".
واعتبر أن هذا الاعلان "لخص الصراع بين الصليبية والاسلام فى العراق، فهذا أفغانى مرتد تارك لدينه مهاجر لامريكا، ونور المالكى يتاجر بالاسلام من أجل الوصول لكرسى الحكم واتفق مع الغزاة الصليبيين قبل الغزو وأثنائه وبعده وتخلى عن حاكمية الشريعة ومنع مقاومة المحتل بل قاتل المجاهدين تحت راية بوش الصليبية، فهذان هما اللذان حرصا على أن يعلنا مصرع الزرقاوي".

تهديد ووعيد

وكرر الظواهرى تهديداته للولايات المتحدة وقال "أقول للامريكيين.. بوش يكذب عليكم، فيقول إنكم ستنتصرون بمقتل أسامة بن لادن أو الملا محمد عمر.. إنكم لا تواجهون أشخاصا ولا تنظيمات ولكنكم تواجهون أمة الاسلام التى دبت فيها روح الجهاد".
واوضح الظواهرى الذى كان يوجد الى جانبه رشاش كلاشنيكوف وصورة للزرقاوى وراءه كتب عليها امير الاستشهاديين "هل تذكر يا بوش قسم اسد الاسلام المجاهد اسامة بن لادن حفظه الله ان اميركا لن تحلم بالامن حتى نعيشه واقعا فى فلسطين وسائر ديار الاسلام فحاول عبثا ان تحلم بالامن."
وقال ايضا اما الاميركان فاقول لهم نعم قتل منا السيد البطل المقدام المستشهد المقبل على الموت ابو مصعب رحمه الله فخبرونى كيف يموت قتلاكم السكارى وكم قتل منكم حقيقة فى العراق وكم خسر اقتصادكم وكيف تنهار معنويات جنودكم، واضاف خبرونى عن مدى كراهية المسلمين لكم بل مدى كراهية ضحاياكم المظلومين فى كل الدنيا لكم.