السبت, 06-ديسمبر-2025 الساعة: 10:20 م - آخر تحديث: 10:10 م (10: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
اللهم لا شماتة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


اللهم لا شماتة

الخميس, 31-أغسطس-2006
بقلم /محمد رشاد العليمي -
نعم صدق المثل القائل "رحم الله امرء عرف قدر نفسه"، إذ أن هناك كثيرين من الناس ينسون او يتناسون حجم أنفسهم وقدراتهم وإمكانياتهم في العطاء ولا يعترفون بحجم إمكانياتهم وحقاً كما وصفهم الشاعر بقوله:
كالقط يحكي انتفاخاً صولة الأسد وهذا ما يفسره علماء النفس بالشعور بالنقص الذي يتولد لدى شخص ما فيحاول صاحبه تغطية هذا النقص المسكون بداخله بأحلام العظمة فيوهم نفسه ويخدع الآخرين إنه قادر على عمل كل شيء "واللهم لا شماتة" كما هو حال مرشح أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان.
الذي لم يقدر قبل سنوات ليست ببعيدة على إدارة وزارة النفط وقبلها مصافي عدن وغيرها من المناصب التي أوكلت إليه وفشل فيها لأنه شخص عرف عنه أنه "انسحابي وانهزامي" وهذه الصفات طبعا لا يمكن أن يتسم بها رجل يريد أن يكون قيادياً ويطمح بقيادة بلد قوامه أكثر من (23) مليون نسمة.
فكلا وبلى أن تكون هذه الصفات من صفات الرجل القيادي الناجح وصاحب القرار الحكيم والشجاع الذي يتقدم الصفوف دفاعاً عن شعبه ووطنه كما هو حال فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي عهدناه دوما وأبدا في مقدمة الصفوف دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة منذ نشأته يافعا في صفوف القوات المسلحة وتربيته العسكرية في ثكناتها وتدريبه الميداني والقتالي في سوحها وميادينها البطولية وتفتق وعيه بين زملائه من ضباط وأفراد هذه المؤسسة العسكرية الوطنية وعايش همومهم وآلامهم وتطلعاتهم التي لم يتنكر لها حتى اليوم.
بل أولى زملاءه في القوات المسلحة والأمن كل الرعاية والاهتمام منذ توليه منصب رئيس الجمهورية عام 1978م سواء من حيث التأهيل أو التدريب أو التسليح أو المستوى المعيشي وغير ذلك على عكس ذلك الشخص الذي يمكن القول عنه أنه "ولد في فمه ملعقة من ذهب" فهو لم يعرف عن هذه المؤسسة العسكرية الوطنية شيئا ولم يقدم لمنتسبيها شيئا يذكر.
بل أن أبناء هذه المؤسسة العسكرية الوطنية البطلة كلما ذكروا أمامه وصفهم بالجهل و بالمتخلفين الذين لا يفهمون شيئاً حسب وصفه لهم في أكثر من مناسبة.
ولعل من يقرأ مقابلة "بن شملان" في صحيفة الشرق الأوسط سوف يستغرب الموقف العدائي لـ"بن شملان" تجاه هذه المؤسسة العسكرية التي لولاها لما قامت الثورة والجمهورية ولما استمرت الوحدة التي نعيش في ظلها اليوم ولما وجد الأمن والاستقرار الذي ننعم به وكذا الديمقراطية التي لولاها لما كان هذا الشخص مرشحا لأعلى منصب في الدولة والمتمثل برئاسة الجمهورية ولما طاولت ذرات الحصى نقما يقول في مقابلته هذه عن القوات المسلحة والأمن أنها تشكل مخاطر على الوطن.. وكما جاء على لسانه: نريد حكومة مدنية خالصة لا نريد حكومة نصف مدنية ونصف عسكرية- نريد حكومة مدنية خالصة لاستبعاد المخاطر.
ولعلي أتساءل هنا من هم الذين يشكلون مخاطر على الوطن؟ هل هم أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يسهرون ليل نهار في بطون الأودية وقمم الجبال للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره أم أولئك النفر القليل الذي يتسكعون أمام السفارات لتقديم خدماتهم بثمن، بل وصلت بهم الوقاحة حتى بالتفريط بالشيخ عبدالمجيد الزنداني كما وعد بتسليمه لأمريكا في حال حالفهم الحظ لفوز بمنصب رئيس الجمهورية.
وهو ذلك الرمز الديني الذي ظل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يدافع عنه ليس كرمز ديني فقط بل كمواطن يمني تجب حمايته والدفاع عنه وعدم تسليمه للخارج أو استخدامه كورقة سياسية كما تفعل بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية.
وعموماً فمن الأفضل للقوات المسلحة والأمن لو أن "فيصل بن شملان" أصبح رئيساً لا سمح الله أن لا يكون قائداً أعلى لهذه المؤسسة الرائدة البطلة فالرجل لم يقدم لهذه المؤسسة شيئا بل ولم يعايش همومها وتطلعاتها وشجونها.
وإذا تهرب من مسؤولياته تجاه القوات المسلحة فذلك يعكس عدم استيعابه لمهمة رئيسية هي مهمة هامة جداً ترتبط بالسيادة الوطنية والمهام الدستورية للقوات المسلحة وهو الذي لم يعايش جيشاً ولم يعرف ميداناً للتدريب أو موقعاً للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة.
فحتى الخدمة الوطنية والإلزامية لم يؤدها كضريبة الانتماء للوطن، فكيف نتوقع منه أن يتحمس لتحمل منصب أكبر من حجمه ومسؤولية وطنية بهذا الحجم كمنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أو أنه يريد أن يجعل الوطن مستباحاً لا حول له ولا قوة أو عرضة للفوضى وأعمال الوصايات وعدم الاستقرار والمحصلة النهائية فقدان هيبة الدولة التي لا تهمه لا من قريب ولا من بعيد.
ولا يستقيم على مؤسسة دفاعية قوية قادرة على حماية السيادة والذود عن الأمن والاستقرار.. ثم كيف لـ"بن شملان" أن يصبح قائداً أعلى للقوات المسلحة وفي تفكيره إحلال المليشيات بدلاً عن القوات المسلحة.
عضو مجلس النواب
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025