CNN - تسلمت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي الخميس، قيادة الجيش العراقي من القوات المتعددة الجنسيات.

وفي مؤتمر صحفي، قال المالكي إن السيطرة على قيادة الجيش، إلى جانب الإشراف على الملفات الأمنية لبعض المحافظات العراقية، "يجعل الحكومة العراقية أكثر قدرة على مواجهة المشكلات الأمنية."

وأكد المالكي أن بعض الفرق العسكرية العراقية "أصبحت تحت سيطرة كاملة من الحكومة العراقية، تسليحا وتدريبا، ولا تحتاج عمليا إلى مراجعة من قبل قوات التحالف."

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الفرق استكملت كافة مقدراتها على كافة الأوجه المختلفة.

وقال المالكي إن "التقدم في بناء الجيش العراقي يجعل العراق أكثر قدرة على تحديد مصير القوات المتعددة الجنسيات."

والاحتفال الذي أقيم الخميس، كان مقرراً السبت الماضي، ولكنه تأجل بسبب مخاوف وتساؤلات فنية أثارها مسؤولون عراقيون.

وقال متحدث عسكري أمريكي، اللواء ويليام كالدويل، الأربعاء في مؤتمر صحفي إن الحكومة العراقية ستباشر على الفور سيطرة على قواتها الجوية والبحرية وفرقة بالجيش العراقي.


وأكد المتحدث أن الحكومة ستتولى المزيد من السيطرة على مزيد من الفرق بالجيش العراقي خلال الأشهر القادمة.

وأفاد بيان عسكري أمريكي الأسبوع الماضي أن المناسبة الهامة تسطر فصلا جديدا في تاريخ العراق، وتؤكد على الانتقال الرسمي للسيطرة على الجيش العراقي من قوات التحالف إلى الحكومة العراقية.

وقلل كالدويل من مغزى تأجيل الاحتفال، وقال "إنها المناسبة التي تجعل رئيس الوزارء في وضعية سيطرة مباشرة على قواته المسلحة، ويجب عدم الإسراع في العملية إذا كانت هناك تساؤلات."

وشدد المتحدث الأمريكي على أهمية الدور الذي تقوم به قوات الأمن العراقية في بغداد، مشيرا إلى تواصل نمو الجيش العراقي وتطوره يوما بعد يوم.

والجمعة الماضي تسلم الجيش العراقي مسؤوليات الأمن من القوات الأمريكية في معظم أنحاء محافظة "التأميم" في شمال العراق.

وسيتولى الجيش العراقي مهام الأمن في "التأميم"، باستثناء مدينة "كركوك" التي تشهد توترات طائفية، وبلدة "الحويجة" وسيظلان تحت سيطرة قوات التحالف.

وقال بيان صادر من الجيش الأمريكي إن الكتيبتين العراقيتين اللتين تسلمتها مهام الأمن تتشكلان من عرب واكراد وتركمان، "وقامتا من قبل بحفظ الأمن في قطاعات أخرى بالمحافظة."

هذا وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الخميس أن قوات الأمن العراقية ستتولى مسؤوليات القيادة في محافظة "ذي قار" بجنوب العراق.

وكانت قوات الأمن العراقية قد تسلمت الشهر الماضي مسؤوليات الأمن في محافظة "المثنى" من القوات البريطانية.

هذا ويأتي تسليم مهام السيطرة على الجيش للحكومة العراقية إبان تصاعد موجة العنف في العراق.

وأسفرت هجمات منفصلة في العراق الأربعاء عن مصرع 12، بينهم ستة ضباط شرطة.

وتفصيلا، قالت شرطة الموصل أن انفجار سيارة مفخخة في شمال غرب العراق الأربعاء، نجم عنه مصرع ستة من ضباط شرطة الحدود.

كما أسفر انفجار سيارة مفخخة في شمال العاصمة العراقية بغداد، عن مصرع ستة مدنيين على الأقل وجرح قرابة 46 آخرين. وفي حادث منفصل، عثرت السلطات الأمنية العراقية على 19 جثة خلال الليل في انحاء متفرقة من بغداد.