الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 01:28 م - آخر تحديث: 01:27 م (27: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
النمساوية ناتاشا تتحدث عن اختطافها



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من عربي ودولي


عناوين أخرى متفرقة


النمساوية ناتاشا تتحدث عن اختطافها

الجمعة, 08-سبتمبر-2006
فيينا: بثينة عبد الرحمن - مليون نمساوي، وملايين أخرى حول العالم، شاهدوا ليلة الاول من امس ولأول مرة الوجه الذي انتظروه طويلا بكثير من التعاطف والتساؤل. فمنذ نجاحها قبل اسبوعين في الفرار من مبرمج الكومبيوتر وولفغانغ بريكلوبل الذي خطفها لاكثر من ثماني سنوات، اصبحت ناتاشا كامبوش، 18 عاما، حدثا عالميا غطته 400 محطة تلفزيون عالمية وآلاف الصحف والمجلات.
فى اول لقاء خصت به ناتاشا التلفزيون النمساوي الرسمي، ظهرت للوهلة الاولى كغيرها ممن هم في عمرها، لكن مع مرور الوقت وطريقتها في الاجابة يلحظ المرء آثار ما خلفه اختطاف طفلة كانت في طريقها لمدرستها لتجبر على الحياة داخل قبو.





جميلة نعم، لكنها بدت هزيلة. شخصيتها قد تكون قوية لكنها مهزوزة ولا شك. حددت الاسئلة التي طرحت عليها ورفضت ان تطرح عليها اخرى شديدة الخصوصية. ظلت تغمض عينيها، وهي تتحدث معظم وقت الحوار الذي تواصل لأربعين دقيقة. شبكت يديها مرات ومرات وضبطت منديل رأسها ورفعت سروالها مرات أخر. واكثر ما اثار الانتباه كثرة التفاتها جهة من رافقوها من الفريق الذي ظل يلازمها منذ اول ايام حريتها، واهمهم طبيب نفساني ومستشارة صحافية.

اما افراد اسرتها، فانهم يزورونها كما تخابرهم هاتفيا وفق برنامج محدد ومكثف يتضمن اوقاتا للراحة وتحقيقات الشرطة ومعاودة الاطباء والتفكير في مستقبلها. لقد تمكنت رغم انشغالها او انشغال الآخرين بها الخروج خلسة مرة واحدة لتناول الآيس كريم، وكانت ايضا برفقة الطبيب النفسي. وفي المقابلة، التي تكلمت فيها بلغة ألمانية رفيعة المستوى بسبب القراءة لا المحادثة، شرحت ناتاشا كيف هربت اثناء انشغال خاطفها الذي كانت تناديه رسميا بالسيد بريكلوبل. وتمكنت بمساعدة جارة من الوصول للشرطة التي استقبلت ناتاشا بالأحضان بعد ان كانوا يناقشون اصدار قرار بوفاتها بعد ان فشلوا في العثور عليها بعد حملة اشترك فيها المئات ليس ارضا فقط بل جوا وبحرا ولم يظهر لها اثر.

«كان إحساسي احيانا انني دجاجة داخل قفص. وكثيرا ما تساءلت لماذا اعيش هذه الحياة». وتواصل ناتاشا رواية حكايتها، قائلة «لكنني احيانا كنت اتماسك وأعقد العزم اننى سأكبر واصبح اقوى ولم تفارقني فكرة الهروب مطلقا. وقد حلمت مرة انني احمل فأسا وأحطم رأسه لكنني لم افعل، فأنا اخشى منظر الدماء، كما حاولت كثيرا ان ارسل اشارات استغاثة عبر نظراتي للبعض عندما سمح لي بمرافقته في التسوق، لكن مراقبته كانت دقيقة جدا، فقد كان شديد الحذر وكنت شديدة الخوف».

تحدثت ناتاشا عن لحظات خشيت فيها ان تجنَّ من الوحدة، وكيف كان يزعجها حتى صوت المروحة التي كانت الوسيلة الوحيدة لتهوية غرفتها، وكيف كانت تضرب على الحائط وتصرخ حتى يضطر ساجنها للسماح لها بالصعود لمنزله لتنعم بشيء من الراحة. وكيف انها طيلة العامين الاولين لم تعرف اي شيء عن العالم الخارجي، ثم سمح لها بسماع الراديو، وشيئا فشيئا اصبحت تقرأ لكنه كان يعد الصفحات ويراجعها ليتأكد انها لم تتنزع صفحة تكتب عليها رسالة.

وقالت انها اجبرته ان يحتفل معها بأعياد ميلادها وميلاده. كما انه اهداها هدايا، لتواصل معبرة عن احساسها انه كان شخصية مريضة، وانها كثيرا ما لاحظت ما يعتريه من ضيق بعد زيارات تسجلها امه التي ربطته بها علاقة خاصة. وقالت انها متعاطفة مع والدته بعد ان عرفت حقيقة ابنها.

لم تستطرد ناتاشا في الحديث عن خاطفها، 44 عاما، الذي انتحر برمي نفسه أمام قطار أنفاق قبل ان تقبض الشرطة عليه، لكنها ابدت أسفا لموته، خاصة انه حمل معه اجوبة ومعلومات كانت ستساعدها والشرطة في تفسير ما اقدم عليه.

وحول خططها المستقبلية، ابدت عزمها اكمال تعليمها والسفر حول العالم بعد ان تحقق حلمها الاكبر بالحرية، مواصلة وهي تضحك «انها يمكن ان تصبح ممثلة كما حلمت وأمها إبان طفولتها، ولم يفتها ان تؤكد انها ستتبرع بالكثير من المال الذي وصلها لجمعيات تعتني بنساء يعانين بسبب الخطف وسوء المعاملة».

الشرق الاوسط
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024