المؤتمرنت- الجزيرة نت - تعهد الرئيس اليمني على عبد الله صالح بإجراء إصلاحات دستورية تسمح بتحديد مدة الرئاسة بخمس سنوات وضمان انتقال سلمي وسلس للسلطة وانتخاب مجلس الشورى من خلال الاقتراع المباشر.

وقال صالح في حديث لبرنامج بلا حدود -الذي أذيع بالجزيرة مساء الأربعاء- إن الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 سبتمبر/أيلول الحالي ستمثل مرحلة مهمة في تاريخ اليمن وستكون "عرسا ديمقراطيا".

كما قال الرئيس اليمني إنه مستعد لتقبل نتائج الانتخابات المرتقبة أيا كانت, نافيا بشدة ما أعلنته المعارضة بشأن تجهيز أكثر من مليون بطاقة انتخابية مزورة, وأضاف أنه يتوقع مثل هذه الاتهامات المسبقة من جانب المعارضة ومرشحها. كما أشار إلى أن "الباب مفتوح للمراقبين الدوليين" لمتابعة ما سيجري.

وشن صالح هجوما حادا على منافسه الرئيسي ومرشح المعارضة فيصل بن شملان, ووصفه بأنه "مستأجر" من قبل خمسة أحزاب معارضة وليس لديه أي برنامج أو خبرة سياسية. كما اتهم معارضيه مجددا بالسعي للاستيلاء على السلطة ودعم الفساد, ووصف خطابهم بأنه مستفز.

وعبر صالح الذي يحكم اليمن منذ نحو 27 عاما عن ثقته في الفوز بالانتخابات, التي "تأتي ضمن تجربة ديمقراطية جاءت دون ضغط من الداخل أو الخارج".

توريث الحكم
وفيما يتعلق باتهامات الرئيس اليمني بالإعداد لتوريث الحكم لابنه أحمد , قال الرئيس اليمني إنه لا يتمنى لابنه أن يكون رئيسا, وقال إنه "ذاق مرارة التجربة".

وفي نفس الوقت قال صالح إن من حق ابنه كمواطن أن يتقدم للرئاسة, مشيرا في هذا الصدد إلى رئاسة بوش الابن للولايات المتحدة. وتطرق الرئيس اليمني في حديثه للجزيرة عن مستقبل المنطقة في إطار ما يتردد عن خطط لتقسيم بعض البلدان العربية, وقال إنه لا يمكن تقسيم بلاده, وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن.

وفيما يتعلق بالأزمة العراقية اعتبر صالح أن الحل الوحيد برأيه هو انسحاب القوات الأميركية, مشددا على أن ما يجري حاليا في العراق هو حرب أهلية.

وقال إن الدول العربية "مغلوبة على أمرها" حيال الوضع في العراق, وقال إنه "لا يمكن تشكيل جيش عربي" ليحل محل القوات الأميركية في العراق.

وبشأن الملف الإيراني, ذكر الرئيس اليمني أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقدم على ضرب إيران, مبررا ذلك بأن المصالح الأميركية ستتضرر بشدة.