الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 02:29 م - آخر تحديث: 01:42 م (42: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
القاهرة تستضيف "تحية حب شامية لليمن السعيد"



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من ثقافة


عناوين أخرى متفرقة


القاهرة تستضيف "تحية حب شامية لليمن السعيد"

الأحد, 17-سبتمبر-2006
المؤتمر نت / إبراهيم أبو طالب – القاهرة . - كان لليمن بجباله وأرضه وإنسانه حضور شعري رائع ومتألق في الأمسية الشعرية الشامية في المركز الثقافي اليمني بالقاهرة ، والتي حققت توأمة الإنسان العربي وآماله وأحلامه وحبه ، فكانت تحية الماء من نهر العاصي الحالم إلى سد مأرب التاريخ ، يعزفها النيل العظيم ، حيث شدا الشاعر المتميز والأكاديمي الحصيف الدكتور " راتب سكر " بعدد من روائعه الشعرية التي كتبها في اليمن أثناء تواجده فيها في الأعوام 1997 – 2001م ، وكانت القصائد شهادة إبداع وإلهام للإنسان وللمكان وعنه حيث أنطلق من أبواب عدن بقصيدة " مجرد مدن .. لكننها نعرفها " :

هنا " عدن " التي وعدت يديَّ

بلوزها وبتينها

ومضت

تفسِّر في صراخ البحر

أصداف المحيط

وما تخبئ من مواجدَ

في خفاياها

تركتُ وعودها

ورجعت لا لوزي

ولاتيني ..



ثم أردفها بقصيدته الثانية المترفة بدلالاتها وأجوائها اليمنية العابقة بقصيدة " لغة مترفة من اليمن السعيد " :



ما لهذا الطير

لا يشدو

على غصن

تدلى من سحاب ؟

ما لهذا الصبحِ

يأتي صامتا

لا يسكب الريحان

في طين خراب؟

ما لعرس الشعر مخذولا يناديني

فلا نقر على دفٍّ

ولا زمر يواسي

ما تمادى في " سمارة "

من ضباب ؟

مفرد في جبل يشربُ ضوئي

لججُ من ظلمة عاتية تنهب دربي.



ثم يقف الشاعر بجمهوره الحاضر من عدد من الأقطار العربية من اليمن ومصر وسوريا ماثلا " بين يدي ذي يزن " ليحاوره حوار الشعر في مقام التاريخ والحضارة وعظمة الملوك الذين يصنعون التاريخ مناديا ذاته في قناع ذي يزن - :

يا فتى قم للمعالي

سيداً ذا كبرياء هتفتْ تحدو مسيري

أشعلت في ورقي النار ضراما

قمْ تقدم يا أميري

ومضيت النور في صوتي ...

أنادي :

يا بلادي وضمادي

حادب فوق جراح

من بقايا الدهر ..

لم تشف تماما ....

ويختتم الشاعر أمسيته الجميلة بوفاء الصديق إلى رموز ممن عرفهم وعاشرهم الشاعر في اليمن من الشعراء والأدباء والمثقفين ليثبت كيف بإمكان الشاعر الحقيقي أن يتحول لديه الصديق الحق إلى قصيدة تغدو خالدة عبر الزمن حين تجرد من الآني إلى المطلق ومن الشخصي إلى الرمزي فيقرأ الشاعر قصيدة " أسماء من دفاتر صنعاء " من ديوانه الأخير " أقرب من الأصدقاء .. أبعد من الخصوم " 2005 ، لتطالعنا الأسماء التالية : محمد حسين هيثم ، و عبد الحفيظ النهاري ، و أحمد الحضراني .

ووسط تصفيق الحاضرين إعجابا ، وسمو مشاعرهم بما تركته تلك الروائع فيهم من أثر السحر الحلال وجماله ترك الشاعر منصة الشعر مترجلا عن صهوة الإبداع ، ليشارك الشاعر السوري " عدنان برازي " بقصيدة بعنوان " من الشام إلى اليمن " : يقول في مطلعها :

إن كنت صنعاء أو عدن ... أهواك يا أرض اليمنْ

أهواك يا أرض الروابي الخضر يا أحلى وطنْ

أهواكِ يا نبع الصفا والحب والوجه الحسنْ

يا أرض مأرب يا بلاد الشعر يا مهد الفطنْ

للشعرِ فيك حكايةٌ يشدو بها طيرُ الفننْ ...

وينتهي زمن الأمسية الشعرية ، ولا ينتهي سر الإبداع وروائع ما توحي به اليمن مدنا وطبيعةً وإنسانا للشعر والشعراء من الخوالد الباقية والأحلام المستمرة .

تحية للشاعر الدكتور " راتب سكر " على تحيته الإبداعية لليمن والتي كانت بعنوان " تحية حب لليمن " التي أحبها وأحبته .
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024