السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:58 م - آخر تحديث: 02:53 م (53: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
بين الأخذ والعطاء



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


بين الأخذ والعطاء

الخميس, 19-أكتوبر-2006
مها الخطيب - بين الأخذ والعطاء تكمن معظم مكارم أخلاقنا العربية الأصيلة... بين لذة العطاء ورغبة الأخذ تتصارع معظم الإمراض والرغبات والشهوات ما بين النور والظلام وما بين أريد أو تريد أو لا.

لكن عندما تستحوذ رغبة على أخرى او عندما تنتصر الغرائز على المثل والأخلاق عنده سيكون الوضع قد بدء يعلن النهاية لنظام كامل وعالم كامل حتى لو كان في المهد او لو كان يتنفس بواسطة أجهزه الحياة.

اذ سيصبح الجميع على طرفي لعبة الحبل الكل يسحب باتجاه مضاد فتضيع العقلانية والوسطية والتفاهم ويحل الخراب والإرهاب والقتل العشوائي ويبرز الفساد الإداري رائدا لدوائر ومفاصل الدولة، وعضوا بارزا في برلمان الحكومة التي تخضع تحت تأثير هذا الاختيار.

الغريب ان من يلعب اللعبة هنا في العراق المستمتع الذي يتواجد في مقدمه الحبل تاركا للرعاع اللعب في الأطراف متحملين شدة السقوط والغريب... اكثر بان الجمهور سيكون عندئذ مشغول بهموم لقمه عيشه وضربات شمس أزمات حكامه ومحروم من قطرة ماء عذب غير ملوثه ببقايا جثث من يرمون في دجلة الفرات.

الأغرب ان الحكام سيمنعون التشجيع والتصفيق فالعاطفة أمر منبوذ بحكم من ارتاى تحريمها وفتح على جوانب الملعب بحكم الأحزاب المسيطرة على اللعبة غرفاً للتحقيق مع شباب ومراهقين تجراوا وحبوا في ارض اللعبة المحرمة وأردوا ان يعيشوا لحظات مراهقة او تجربه بريئة لأحلام كانت محلله حتى في زمن اكبر طغاة العصر على الإطلاق... أحلام نمت في ارض الذبح والقتل وماتت في ارض لا تبعد كثيرا عمن يصنع القرار هنا حيث تنتمي هذه الأحرف وهذا المقال.

ارض اختيرت لتكون موضع قدم تجارب قتل... وحرية وحقوق إنسان لم يوقع على مسودتها من حررها لصالح حقوق الإنسان ارض يستباح بها الشرف الغالي... رجال ونساء نكست رؤؤسهم ذل وعار ومن في الحكم يبكي على ليلاه ... حتى الشعر مجد بكلماته وقوافيه تارة لمن اختبأ بحفره وتارة لمن سرق وقتل في وضح النهار سيارات مفخخة واحزمه ناسفه والله اكبر تصدح معلنه قطع الرقاب.

وأمال وأحلام ملأنا بها الصدر وحملنا بها طير الحمام أمانه إلى قباب سامراء وعاد الحمام وقد لوثت جناحه وأخضب ريشه بدم مجهول الهوية وبمباركه الصمت المطلق والخوف الساكن في الأعماق.

اه يا بلدي يا وطني جعلوك حبل وتمتعوا بلعبه جر بين لعبه وانتخاب وأحزاب وأموال تسرق ونفط يهرب والكل رابح ماعداك أنت يابن العراق وتهاني تزف لمن فاز وقصم بحبله ظهر العراق.

[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024