BBC - أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا نتيجة أحداث عنف قد وصل الى رقم قياسي.

وقال التقرير ان عدد القتلى في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، تجاوز رقم 3700 شخص، وهذا يزيد بـ 700 قتيل عن عدد الضحايا في الشهر السابق .

وقد استقى تقرير الأمم المتحدة نصف الشهري حول حقوق الانسان الأرقام من بيانات وزارة الصحة العراقية.

وقال التقرير ان تدهور الوضع الأمني قد أدى الى موجات هجرة عشوائية، حيث غادر أكثر من 400 ألف شخص ديارهم منذ الهجوم على الضريحين الشيعيين في سامراء في شهر فبراير/شباط الماضي، وهو الحادث الذي أثار موجة من أحداث العنف بالبلاد.

ضحايا النساء
وقد شهدت العاصمة بغداد القسم الأكبر من عدد الضحايا، كما يفيد التقرير بزيادة وقوع قتلى من بين النساء.

ويشير التقرير الى حدوث حالات اغتصاب مقترنة بعمليات خطف النساء، ويذكر تدهور الأوضاع بالنسبة للمرأة العراقية التي تواجه عنفا لأسباب دينية بصورة متزايدة.

ويقول التقرير: "ان المدنيين في العراق مستمرون في الوقوع ضحايا لأعمال العنف في البلاد، والتي تتراوح ما بين أفعال ارهابية، وتفجيرات بالسيارات المفخخة، وقتل المارة بالرصاص، الى جانب الوقوع ضحايا للقتال بين المسلحين وقوات الشرطة، ومن جراء العمليات العسكرية وحوادث الخطف".

ويشير التقرير الدولي أيضا الى ازدياد العثور على جثث مجهولة الهوية في مناطق مختلفة من بغداد.

وطبقا للتقرير فقد عُثر خلال شهري سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين أول الماضيين على 3253 جثة مجهولة الهوية في العراق.

عنف وضحايا
تنال نساء العراق نصيبا بالغا من العنف والحزن
وكان فريق من الباحثين الأمريكيين والعراقيين يعمل فى مجال الصحة العامة، قد نشروا تقريرا في الشهر الماضي يقدر أن 655 ألف مدني قتلوا من جراء العنف الدائر فى العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003.

ونشر الباحثون التقرير في مقال بمجلة لانسيت الطبية، حيث ذكر رئيس تحرير المجلة ريتشارد هورتون إن هذه النتائج كانت نتاج بحث علمي دقيق.

الا ان الرئيس الامريكي جورج بوش شكك في صحة هذه الأرقام آنذاك، وقال إن نتائج البحث تفتقر الى المصداقية.

كما وصفت الحكومة العراقية النتائج التي خرج بها البحث بأنها لا تصدق، وقال عنها مكتب رئيس الحكومة البريطانية توني بلير بأنها غير دقيقة.