المؤتمرنت /CNN - باءت بالفشل جهود وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) في العثور على المسبار الفضائي لكوكب المريخ بحسب علماء فضاء امس بدؤوا يفقدون الأمل بعد 10 سنوات من التخطيط والعمل المضني.

وبعد انقطاع أخبار المسبار الفضائي "مارس غلوبال سيرفيور" لأكثر من أسبوعين، ستقوم "ناسا" بمحاولات أخرى لاكتشاف موضعه، ولكن العلماء ابدوا خيبة أملهم من تحقيق ذلك.

وقال مايكل ماير، وهو كبير العلماء في برنامج استكشاف المريخ الذي تقوم به وكالة "ناسا"، في مؤتمر صحفي إنه "لربما فقدنا صديق قديم وعزيز ومعلم،" بحسب الأسوشييتد برس.

والمسبار، الذي بلغت تكلفته 154 مليون دولار والذي استمر في إرسال معلومات لمدة تقارب العقد بدلا من سنتين كما كان مقرر، هو أأحد أقدم 6 مجسات فضائية فاعلة موجودة على سطح الكوكب الأحمر أو تدور حوله.

ومن منجزات هذا المسبار أنه التقط أكثر من 240 ألف صورة للمريخ، من ضمنها الصورة الأكثر وضوحا ودقة لهذا الكوكب.

وكانت وكالة "ناسا" تأمل، حتى وقت متأخر من الاثنين، في الحصول على لمحة للمسبار من خلال كاميرا مثبتة على المركبة الفضائية التي تدور في مدار لها حول المريخ "مارس ريكونيسانس اوربتور"، ولكن المركبة فشلت في اكتشاف موقعه.

ومن المرجح أن تقوم "ناسا" بجهود أخرى للبحث عن هذا المسبار الذي تم تشغيله في 7 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1996، حيث سيقوم فريق من المهندسين بإرسال إشارات إلى الجهاز الفضائي الصامت ليطلبوا من المسبار أن يقوم بتشغيل وحدة الإرشاد اللاسلكي المثبتة على على واحدة من المركبات الجوالة والتي وضعت مسبقا على سطح المريخ.

ويوضح يقول مدير المشروع توم ثروب أنه إذا تم تشغيل هذه الوحدة، عندها ستتمكن "ناسا" من معرفة مكان المسبار التائه.

وستقوم "ناسا" بتجربة كل جهود الاتصال لاكتشاف موقع المسبار، ولكن مدير مشروع المريخ لدى "ناسا" في مختبرات الدفع النفاث بولاية كاليفورنيا يعتقد بأنه "رغم عدم نفاد كل الوسائل التي بإمكاننا القيام بها، إلا أننا نعتقد أن فرص استرجاع المسبار لا تبدو مطمئنة على الإطلاق."

ويعتقد الخبراء بأنه من المرجح أن يكون المسبار، والذي فقد الاتصال به في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، قد واجه مشكلة مع جهاز يحرك لوحات شمسية والتي أدت إلى فقدان الاتصال به.

وبلغت الكلفة الإجمالية لـ"مارس غلوبال سيرفيور" حوالي 247 مليون دولار، بضمنها تكاليف التشغيل وعمليات داخلية استمرت لعقد من الزمن.

ومن الجدير بالذكر أن "ناسا" وافقت على تمديد مهمة عمل المسبار لسنتين بكلفة 6 مليون دولار للسنة الواحدة.