الشرق الاوسط - بعد أسابيع من الشد والجذب على الساحة البحرينية، أعلنت أمس نتائج الانتخابات النيابية، وأفرزت انتصارا ساحقا للمعارضة البحرينية، عبر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، والتي تمكنت وحدها من الفوز بـ16 مقعدا من أصل 40 في مجلس النواب (البرلمان)، ولم يخسر أي من مرشحيها الـ17 حيث يخوض احد مرشحيها جولة الإعادة في 11 دائرة السبت المقبل. ولم يبق أمام المعارضة للحصول على أغلبية البرلمان، إلا الفوز بخمسة مقاعد فقط من جملة 11 دائرة تم تأجيل حسمها، بعد أن عجز المتنافسون في هذه الدوائر من تحقيق الأغلبية اللازمة. لكن سيطرة الإسلاميين (سنة وشيعة) ستكون السمة الغالبة للبرلمان بعد وصول 16 نائبا من «الوفاق» وأربعة من الأصالة وأربعة من المنبر والمرشح المستقل الشيخ جاسم السعيدي (سلفي)، بالإضافة إلى احتمال دخول خمسة آخرين في إعادة الانتخاب الأسبوع المقبل، مما يعني أن أكثر من ثلثي المقاعد ستذهب للنواب الإسلاميين.
وإذا كانت «الوفاق» هي المنتصر الأكبر في الانتخابات البحرينية، فإن الخاسر الأكبر كان المرأة عندما فشلت أي من النساء السبع عشرة المرشحات في الوصول للمجلس، كما كانت الخسارة عنوانا أيضا لجمعية العمل الوطني (وعد) اليسارية.