الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 08:24 م - آخر تحديث: 01:26 م (26: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
رأس برزان وعنوسة كونداليزا



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


رأس برزان وعنوسة كونداليزا

الأربعاء, 17-يناير-2007
محمد صادق دياب - يحسب للحكومة العراقية التي فصلت رأس برزان عن جسده أثناء عملية إعدامه أنها تسببت في نشر ثقافة الشنق، تلك الثقافة التي شارك في تقديمها خلال اليومين الماضيين حانوتية وجلادون وأطباء شرعيون ومحامون وغيرهم، حتى عشماوي مصر حسين قرني لم يفوّت هذه المناسبة فراح يتحدث بشيء من «المعلمانية» عن أصول مهنته وأنها «لا تخلو من فن وإتقان».. وببساطه غدونا نعلم أنواع المشانق، وأسعار حبالها، والخامات التي تتشكل منها، والجهات التي تصنعها، وعدد المرات التي يستخدم فيها الحبل في الشنق قبل أن يطرح في أسواق الخردة.. وكنت أتمنى أن لا تجعل الحكومة العراقية لرأس برزان الأولوية، فثمة استحقاقات أهم وأعظم، ومنها المسألة الأمنية قبل أن تجد نفسها وحيدة في مواجهة كل المليشيات المسلحة، فرحيل أمريكا عن العراق غدا مسألة وقت بعد أن وصلت الخلافات حول وجود الجنود الأمريكان في العراق بين المجتمع الأمريكي إلى حد استخدام «أسلحة الدمار ـ المعنوي ـ الشامل» بين نساء السياسة الأمريكية، ومن هذه الأسلحة المعايرة بالعنوسة، تماما كما تفعل النساء العربيات في الأحياء الشعبية حينما تحتدم المعركة بين اثنتين منهن فترفع المتزوجة عقيرتها لتذكير التي فاتها قطار الزواج بعنوستها، وهذا ما حصل في مبنى الكونجرس الأمريكي بين وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس والسيناتور الديموقراطية باربرا بوكسر أثناء جلسة استماع تتصل بالورطة الأمريكية في العراق، فالأخيرة لم تجد ما ترفع به ضغط وزيرة الخارجية سوى تذكيرها بعنوستها في سياق أنها لن تدفع أثمانا شخصية لسياسات الإدارة الأمريكية، فـ«العانس» كونداليزا ـ مقطوعة من شجرة ـ لا زوج لها ولا أبناء يمكن أن يجندوا في العراق.. وقد أغضبت هذه العبارة رايس لترد على ضرتها السياسية بانفعال: «لقد كنت أعتقد أن مكانة العوانس أكبر من ذلك». والحقيقة أن اعتقاد رايس ليس في محله، إذ يبدو أن العنوسة هي العنوسة في الشرق والغرب، وأن كلهن وقت الخصومة نساء!!

وللحكومة العراقية نقول: كنا نتمنى أن يرتبط العهد الجديد بثقافة الحياة بدلا من ثقافة الموت، وبأجواء التسامح بدلا من مناخات الانتقام.. كنا نظن أنه آن الأوان لتاريخ العراق الحديث، المصلوب منذ عقود على حبال المشانق، أن يترجل ليرتفع صوت الموال العراقي بالفرح من جديد على ضفاف دجلة والفرات.. فهل سيطول صبر العراقيين في انتظار وصول الرشيد؟

* الشرق الاوسط
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024