المؤتمرنت - القدس العربي - وجه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس رسائل عاجلة الي نظرائه الامريكي والبريطاني والفرنسي والصيني والروسي يحذرهم فيها من فرض عقوبات جديدة علي السودان.
وقال ابو الغيط في بيان وصلت نسخة منه الي وكالة (فرانس برس) ان هذه الرسائل اكدت علي ضرورة بناء الثقة وتعزيز التواصل والحوار مع الحكومة السودانية، بدلا من التهديد بفرض العقوبات .
واضاف بانه كان من المتوقع والمنطقي ان يقابل المجتمع الدولي التجاوب السوداني مع مقترحات حزم الدعم الخفيفة والثقيلة المقترحة من الامم المتحدة لبعثة حفظ السلام الافريقية في دارفور بالترحيب والتشجيع، بدلا من التهديد وممارسة الضغط وابداء الشكوك في مدي جدية تعاون الحكومة السودانية خلال المرحلة القادمة .
واعلن الوزير انه حث الاعضاء الدائمين بمجلس الامن علي التروي وعدم التسرع باستصدار قرارات جديدة تزيد من تعقيد الموقف ويصعب تنفيذها علي الارض .
من جهة اخري اكد ابو الغيط في رسائله علي ضرورة مواصلة الجهود السياسية لضم الاطراف غير الموقعة علي اتفاق ابوجا الي ركب السلام في دارفور .
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش هدد الحكومة السودانية الاربعاء بفرض عقوبات جديدة فيما اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان محادثات بين اعضاء مجلس الامن مقررة ان تكون بدأت الخميس لصياغة مشروع قرار يفرض عقوبات علي السودان بسبب دارفور.
وعبرت الصين وروسيا عن معارضتهما فرض عقوبات جديدة.
ووافق السودان الاثنين علي المرحلة الثانية من دعم الامم المتحدة للقوة الافريقية والتي تشمل نشر مروحيات مقاتلة.
ومع تطبيق المرحلة الثانية يصبح عديد القوة عشرة آلاف عنصر، وتأمل الامم المتحدة ان يزيد الي عشرين الفا تنفيذا للمرحلة الثالثة التي لم يتم التفاوض حولها حتي الان.
وبحسب الامم المتحدة فان الحرب في دارفور اسفرت عن 200 الف قتيل ومليوني نازح، وهي ارقام يرفضها السودان مشيرا فقط الي تسعة آلاف قتيل