السبت, 06-ديسمبر-2025 الساعة: 09:25 م - آخر تحديث: 09:06 م (06: 06) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
علي عبد الله صالح على أبواب واشنطن



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


علي عبد الله صالح على أبواب واشنطن

الثلاثاء, 08-مايو-2007
ماريا معلوف* - في يوم اجراء الانتخابات اليمنية لم أتوقع أنه يمكنني طلب اجراء لقاء مع الرئيس علي عبد الله صالح حيث كنت مترددة في ذلك الطلب لادراكي لمشاغل الرئيس في ذلك اليوم ( الاستثنائي ) في حياته السياسية العامرة بالنجاحات في بلد ليس من السهل أن يسيطر عليه الحاكم... وأي حاكم... وقد أبلغني المكتب الاعلامي لفخامته ترحيبه بامكانية اجراء اللقاء معه وأنه – ان تم – فسيكون لقاء " بلا رقيب " وسيسمحون لي بطرح الاسئلة دون الاطلاع المسبق عليها من فخامته أو من مكتبه الاعلامي... وطوال ذلك اليوم لم تسمح مشاغل الرئيس باجراء الحوار وتم الاتفاق مع مكتبه الاعلامي على يوم آخر قريب... وكان فخامته والمستشارين في قمة اللباقة واللطف عند الاعتذار عن هذا الموعد... وقام التلفزيون اليمني مشكوراً باعادة لقاء أجريته مع أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عبد الكريم الأرياني وفوجىء الصحافيون اليمنيون في اليوم التالي بتلك الآراء العنيفة.

بعيداً عن ذلك فان شخصاً مثل الرئيس علي عبد الله صالح لا يمكن أن تقف أمام تاريخه الا وقوف المندهش من رجل اعترف له الكثيرون بأنه ( وطن في رجل ) فقد استطاع أن يتربع على قلوب اليمنيين العامرة بالحب له والثقة به وكل من في اليمن من شيوخ قبائل ومثقفين وساسة وقادة عسكريين وكوادر حكومية وتجار تربطهم بهم صداقة القائد والموجه وقبل ذلك ( الأب )... ذلك أنه حقق لليمنيين حلماً طالما راودهم وهو حلم الوحدة التي أتى بعدها الاستقرار والانماء والتطور واستطاعت الدولة بسط هيبتها بالقانون وتوقف على يديه اهدار الدم اليمني بين الأخوة منذ الحرب المشؤومة بين شطري اليمن في فبراير 1979.

الرئيس علي عبد الله صالح تجده دائماً في كلماته ولقاءاته يتحدث عن أن هدفه من الوجود. كان رأب الصدع في العلاقات بين اليمنيين وانهاء حالة أزمة الثقة التي انتشرت أيام السبعينات وانتهت بفضل ثقة الشعب اليمني بقائده.

لقد استطاع الرئيس علي عبد الله صالح اسكات بنادق الغدر التي حاولت تفريق الشعب اليمني بالحوار والجهد الشاق والعاطفة الجياشة احتواء كل اليمنيين وزرع الايمان بالوطن في قلوبهم وضمائرهم... حيث يستطيع اي يمني من خلال الوسائل الديمقراطية أن يرشح نفسه للرئاسة وهو ما رأيناه بوضوح مع المرشح بن شملان خلال الدورة الماضية.

خلال زيارتي لليمن رأيت كل الصحافيين العرب يتحدثون عن أن اليمن قادر على بناء دولة حدية ما دام تحقيق الوحدة قد تم وما دام الرئيس صالح وعد بالعمل على احداث تنمية سياسية شاملة تسير جنباً الى جنب في خطوط متوازية مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونلحظ ذلك بوضوح في قول الرئيس صالح عندما تولى الرئاسة ( أنا أشعر بصعوبة المهمة وأعرف أن فقداني لحياتي قد يكون في أي لحظة لكن التضحية لانقاذ الوطن سهلة ولقد اخترت كفني عندما طلب مني تحمل المسؤولية وما كنت أخشاه هو أن ينتكس الوطن )...

هذا هو الرئيس علي عبد الله صالح الذي صنع اليمن الحديث بالرغم من كل الصعوبات الداخلية والخارجية فقد كان ولا زال متسلحاً باخلاصه لوطنه وشعبه بل وزادته الصعوبات صغيرها وكبيرها منعةً وتصميماً وحرصاً على حماية وطنه وجماهير شعبه... ولم ينس الشعب اليمني أبداً أن الرئيس صالح منذ الأيام الأولى لتحمله المسؤولية عمل على احداث تنمية سياسية في اليمن وتوجه الى اليمنيين بجميع فئاتهم طالباً آراءهم وأفكارهم في انسب وسيلة لقيام حوار وطني شامل يتفقون فيه على صيغة عملية لميثاق وطني يجسد المشاركة الفعلية ارادة الشعب وتطلعاته وأصدر فخامته القرار الجمهوري رقم 5 لسنة 1980 بتشكيل اللجنة التي ضمت في عضويتها 51 مشاركاً على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية وهو ما عرف لاحقاً بالمؤتمر الشعبي العام.

هذا هو الرئيس علي عبد الله صالح الذي أعاد تحقيق الوحدة ونشر الديمقراطية والتعددية السياسية وقام بحل مشاكل الحدود مع الدول الشقيقة المجاورة لليمن وانتهج سياسة الاصلاح الاقتصادي وأخرج الاقتصاد اليمني من عنق الزجاجة وضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه العبث بمقدرات الأمة اليمنية... ويكفيه فخراً أن يصرح ومن على باب أكبر قوة في العالم... وبعد لقائه جورج بوش ويقول ( ان غياب العدالة الدولية فيما يخص تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي- الاسرائيلي هي السبب في مشاكل المنطقة )... انه الرجل الوطن والأمة الرئيس علي عبد الله صالح.
*اعلامية لبنانية
*ايلاف




comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025