المؤتمرنت -محمد الحيدري - شهد النشاط الاستثماري في قطاع التشييد الفندقي في اليمن تزايداً ملحوظاً خلال السنوات الثلاث الماضية حيث ارتفع عدد الفنادق بمختلف مستوياتها حتى عام 2007 م إلى ما يقرب ( 800) منشأة فندقية وفقاً لأحدث إحصائية صادرة عن الهيئة العامة للسياحة.

ويرجع محللون اقتصاديون تزايد التشييد الفندقي إلى إقبال رجال الأعمال اليمنيين وغير اليمنيين علي استثمار أموالهم في القطاع السياحي حيث أنهم يتوقعون تحقيق أرباح مالية كبيرة خاصة وأن القطاع السياحي في اليمن يعد قطاعاً استثمارياً واعداً ،فضلاً عن توفر إمكانيات ومميزات سياحية تتمتع بها البلاد وهو مايؤهلها لاستقطاب مئات الالا ف من السياح الأجانب في فترات وجيزة.

وبحسب الإحصائية الأولية - حصل (المؤتمرنت) على نسخة منها- فإن تشييد المنشئات الفندقية تركز وبشكل رئيسي في المحافظات صنعاء وعدن وأب وحضرموت وتعز والحديدة .

وتنوعت تلك الفنادق بين (9 )فنادق خمسة نجوم و (38)اربعة نجوم و (100) ثلاثة نجوم و(140 )نجمتان فيما شكلت الفنادق ذات النجمة الواحدة والفنادق الشعبية 530 فندقاً في حين تتراوح الطاقة الاستيعابية لجميع تلك الفنادق وفقاً للإحصائية (38448)أسرة.

وكانت عائدات السياحية ارتفعت العام الماضي إلى حوالي (309) مليون دولار للعام الماضي بزيادة 47 مليون دولار عن العام 2005م الذي حقق عائدات سياحية بلغت 262 مليون دولار, في حين كانت عائدات السياحة في 2004م (213) مليون دولار, و في 2003م بلغت 139مليون دولار .
وأشارت وزارة السياحة في تقريرها السنوي إلى ان إجمالي عدد السياح الواصلين لليمن أرتفع إلى((382332) سائح من مختلف الدول العربية والأجنبية خلال الفترة من (يناير-نوفمبر)من العام الماضي 2006م مقابل (336070) سائح خلال الفترة نفسها من العام 2005م, و (273732) سائح عام 2004م , و (154667) سائح عام 2003م.

وبالرغم من حادث مأرب الإرهابي الذي وقع مطلع الشهر الجاري واستهدف السياح الأسبان إلا أن كثير من المراقبين قللوا من أثر ذلك الحادث على الحد من نشاط الحركة السياحية في اليمن.