الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 08:21 م - آخر تحديث: 08:06 م (06: 05) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الوطن أولا



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الوطن أولا

السبت, 21-يوليو-2007
المؤتمرنت - برهنت الأحداث وفي كل المحطات التي مرب ها الوطن بأن من يلعبون بالنار ويشعلون الفتن والحرائق فيه هم أول من سيكتوون بنيرانها ويدفعون ثمن تصرفاتهم.

وإذا كان البعض يظن – واهما- بأنه بكتابة مقال أو خبر في صحيفة أو إطلاق تصريحات هو جاء عبر وسيلة إعلامية هنا أو هناك للتعريض بالوطن أو محاولة النيل من وحدته الوطنية يمكنه الوصول إلى تحقيق أهدافه أو مقاصد من يقفون وراءه، فإن هؤلاء لا شك واهمون وبائسون في تفكيرهم ورؤيتهم وهم لا يشكلون رقما يذكر، فالوطن سيظل شامخا ومتعافيا ولا يمكن أن ينال منه أحد بشيء، لأنه الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه من قبل متطاول أو متآمر أو سفيه مهما كان.

وإذا كانت مناخات الديمقراطية التعددية التي يعيشها الوطن وبما يقترن بها من وجود حزب الأغلبية في السلطة وأحزاب أخرى في المعارضة وبما يتيح المجال أمام الجميع في الوطن للتعبير عن أنفسهم بكل حرية ومن خلال كل المنابر وفي إطار احترام الدستور والقانون، فإن على الجميع فهم الديمقراطية الفهم الصحيح الذي يجعل منها وسيلة بناء للوطن وترسيخ لثوابته الوطنية التي لا مجال لتجاوزها أو النيل منها مهما كان الحال، ولهذا فإن على المعارضة، وهي تمارس دورها في الحياة السياسية والعامة أن لا يغلب الطبع التطبع لديها، وأن تعي حقيقة الديمقراطية وتفهمها الفهم الصحيح ومن منطلق أنها الرديف للسلطة وأن عليها واجب الدفاع عن الثوابت الوطنية باعتبارها القاسم المشترك بين الجميع وممارسة حقها الديمقراطي في إطار من المسؤولية الوطنية التي تثري واقع الديمقراطية وتحقق المصالح العليا للوطن، وأن يتسع صدرها للنقد والرأي الآخر ولا تضيق بهما وهذا يعني الاستماع إلى ما يعجب وما لا يعجب، خاصة عندما يتصل الأمر بتوضيح الحقائق والرد من قبل الحكومة وحزب الأغلبية على بعض المعلومات المغلوطة أو الخاطئة والمشوهة للحقيقة والتي ترد أحيانا في بعض البيانات الصادرة عن المعارضة أو ما تنشره بعض الصحف التابعة لها من غث وسمين مع الإدراك بأن الحياة السياسية ينبغي أن لا تبنى على الخصومة والمكايدة ولكن على الحوار والتفاهم والوفاق على كل ما فيه تحقيق مصلحة الوطن، حيث أن قواعد اللعبة الديمقراطية التعددية تقتضي احترام الأقلية للأغلبية التي اختارها الشعب بإرادته الحرة والتي هي قطعا عندما تفوز بتلك الأغلبية فإنها تصبح ممثلة لجموع الشعب ومعبرة عنه في كل قراراتها وتوجهاتها وفي إطار احترام الرأي الآخر والإنصات له عندما يكون موضوعيا وصائبا، ولهذا فإن على المعارضة – وهي تمارس دورها في نطاق ذلك الفهم الصحيح للديمقراطية – أن تتحلى بقدر كبير من سعة الصدر والموضوعية وتحري الحقيقة، فإذا ضاق صدرها وهي خارج السلطة ونفوذها فكيف سيكون الحال بها إذا امتلكت تلك السلطة وذلك النفوذ؟.

وبالتالي فإن عليها أن تعارض ليس لمجرد المعارضة في حد ذاتها ولكن من أجل ممارسة النقد الإيجابي المسؤول الذي يستهدف تصحيح الأخطاء أينما كانت، وتقويم الاعوجاج إن وجد من أجل المصلحة العامة والوصول للأفضل، أما إذا كانت المعارضة لا تؤمن بذلك ولا تقر بقواعد اللعبة الديمقراطية المتعارف عليها لدى الجميع، وترى ضرورة مشاركتها للأغلبية السلطة وتسيير دفة الحكم أيا كانت نتائج الانتخابات وإرادة الناخبين تحقيقا لمفهوم "ديمقراطية الوفاق" السائد لديها فإن هذه مسألة أخرى وتتطلب في مثل هذه الحالة توافقا وطنيا مسبقا يستدعي إجراء تعديلات دستورية تتوافق مع هذه الرؤية التي ستكون قطعا مغايرة لواقع وحقيقة الديمقراطية التعددية التي تمارسها كافة البلدان الديمقراطية، حيث تكون هناك أغلبية تحكم وأقلية تعارض ويحترم كل منهما دور ومسؤوليات الآخر في إطار الحرص على أن يكون الوطن أولاً ومصالحه فوق كل اعتبار.

(كلمة الثورة)
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024