الفوضى لن توقف برنامجنا
الإثنين, 03-سبتمبر-2007محـمد انـعم - نقف اليوم أمام حقائق جلية تظهر لنا ان أوكار المتآمرين على شعبنا اليمني وثورته ووحدته، لم تغلق برغم مرور سبعة عشر عاماً من الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية، كما أن محاولات المتآمرين على بلادنا تتوالى، وأعمالهم التخريبية تتواصل، وفصول من مخططهم تتضح أمامنا اليوم أكثر من أي وقت مضى..
وبات استظلالهم تحت شجرة الديمقراطية قاعدة لانطلاق أعمالهم العدائية والشريرة ضد الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي..
حقاً لقد فضح فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- مخطط هذا الطابور الخامس، ومحاولاته المحمومة لإجبار نظامنا السياسي الذي يقوده المؤتمر على التراجع عن النهج الديمقراطي.. وما الأعمال التخريبية التي حدثت أمس الأول في الضالع والمكلا وما نجم عنها من أضرار بالحقوق الخاصة والعامة إلاَّ دليل فاضح لمخططهم التآمري الذي يستهدف الوحدة والسلام الاجتماعي أولاً.
بيد أن المؤتمر الشعبي العام لن يفرط إطلاقاً بمكتسبات شعبنا، ولن يسمح المساس بأهدافنا الوطنية المقدسة مهما كانت التضحيات خصوصاً وأن المبررات المطلبية الشخصية التي كان يرفعها الطابور الخامس بالأمس قد تم معالجتها بشفافية وبروح وطنية مسؤولة.
^ اليوم آن الأوان لأن تستشعر كل القوى السياسية مسؤولياتها الوطنية، بعد أن تم تجاوز الخطوط الحمراء وصار سفك الدم اليمني هو الهدف، وان محاولات إدخال البلاد في لُجِّ من الفوضى لن يستفيد منها هذا الحزب أو ذاك إنما أعداء شعبنا اليمني فقط.. وهو ما يوجب على الجميع الوقوف ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا بمسؤولية وطنية خالصة عن المكاسب السياسية والحزبية.
^ إن المؤتمر الشعبي العام يؤمن بأن شعبنا أقوى من كل المؤامرات، ويدرك ان قلوب الخونة ترتجف رعباً حتى وإن كانت تملك صواريخ سكود، حتماً ستسقط ولن تصمد أمام إرادة شعبنا أبداً.. كما يؤمن المؤتمر بأن من يعتقدون أنهم بأعمال الشغب والمؤامرات التخريبية وإثارة النعرات المناطقية والعنصرية سينجحون في قيادة انقلاب ضد الوحدة والديمقراطية، أو إفشال المؤتمر وحكومته في تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس.. فهم واهمون وأغبياء وحمقى أيضاً..
فحماية الوحدة والنظام الجمهوري ومكاسبهما هي من أولويات تنفيذ برامج المؤتمر الشعبي العام والتي بها سيخوض الانتخابات البرلمانية عام 2009م ويحوز على ثقة الشعب ويحقق أغلبية مطلقة بإذن الله.. وفي ذات الوقت لن يتوانى المؤتمر عن تحقيق انتصارات على مختلف جبهات البناء الوطني والنهوض بالعملية التنموية إلى مستويات أفضل..
لذا يجب ان يدرك الجميع ان اللعب بالنار ليس في صالحهم، وان عِبَر نهاية العملاء والخونة لأوطانهم وشعوبهم تكفيهم إن أرادوا أن يعتبروا..!
* عن الميثاق
2003-2025 