الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:58 م - آخر تحديث: 05:08 م (08: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
اللاهثون وراء السراب



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


اللاهثون وراء السراب

الثلاثاء, 04-سبتمبر-2007
المؤتمرنت - تكفلت أحداث الشغب، التي حدثت بفعل أراجيف استغلت موضوع ارتفاع الأسعار والتي فاحت من أفعالها العبثية الروائح المناطقية الكريهة، بكشف حقيقة الأصابع التي تقف وراءها وتحركها لأهداف تخريبية بل تدميرية للمجتمع اليمني.

وتأكد معها صحة توصيفها في إطار التآمر على الوحدة وأن مثيراتها مدفوعة الثمن وتتسلل من خارج اليمن، ولم يكن في الأمر أي جنوح إلى التجني وإطلاق الاتهامات من باب الاستخدام السياسي لأساليب النيل من أطرافها بالباطل.

وكذلك أمر التعامل مع قضية المتقاعدين العسكريين وما شهده من إطلاق دعوات لاعتصامات عامة، وهو ما يخرجها عن النطاق الحقوقي في المطالبة والاستهداف.
وما جرى في أحداث الشغب أنها اقتصرت في ما تسببت به من أضرار على الممتلكات الخاصة لأناس هم جزء من أبناء الشعب اليمني.

وما ينم عنه مثل هذا التوجه وممارساته الخارجة على كل قواعد الأخلاق والتعامل الإنساني أن من يقفون وراءه مرتبطون بمخطط تحويل الاعتراض إلى مواجهة ونقلها من الوجهة الرسمية إلى الساحة الشعبية.

وهم بذلك يريدون إشعالها مصادمات أهلية في تحدٍّ سافر للإرادة الشعبية الكاسحة المؤمنة بالوحدة اليمنية والتي قدمت التضحيات تلو التضحيات في سبيل إعادة تحقيقها وفي الدفاع عنها ووضعها على طريق المستقبل الآمن والزاهر.

ولم يعد أمر المتآمرين على الوحدة هذه المرة العودة بالأوضاع إلى ماضي التشطير السياسي والجغرافي، إذ أنهم يسعون لإحداث الشرخ النفسي والتشظي الاجتماعي وسط المكون الإنساني لليمن.

وذلك هو المستحيل بعينه، كما يستحيل عليهم تحت تأثير الأنانية السياسية والرؤية الضيقة للمصالح الخاصة إدراك أنهم يسوقون أنفسهم ومن يتبعهم إلى التهلكة.

وما سيحدث أنهم لن يطولوا فل لحج أو عسل دوعن أو عنب صنعاء فما يتيحه لهم تاريخهم السياسي ولا ارتباطهم الاجتماعي بالجماهير أن يكون الحصرم حصادهم.
وتلك هي المحصلة أو النتيجة المحتومة لكل توجهات ومحاولات اختراق ثوابت الشعب الوطنية طالما أن الديمقراطية خيار البناء الحديث للمجتمع اليمني والتقدم به نحو المستقبل الأفضل.
ولا غرابة أن تنفذ محاولات النيل من الوحدة من بوابة الديمقراطية الوجه الآخر للمنجز الوحدوي العظيم وتتصل به برباط تاريخي ميلادا ومصيرا.

ولقد فتحت الديمقراطية الساحة اليمنية على امتدادها الجغرافي وثرائها الاجتماعي أمام حرية النشاط السياسي والثقافي لمن أراد أن يؤكد حضوره ويصنع لنفسه مجداً وطنياً وحضارياً.
ولا يضيق بهذه الرحابة إلا من كان في نفسه مرض ويعاني من حالة الانفصام الوطني.
ويشهد التاريخ المعاصر على واحدية النضال اليمني وينضم إليه التاريخ الحديث بشهادته على وحدوية الإنجاز الوطني.
ومن يتصور لنفسه دوراً بعيداً عن هذه الحقيقة الواقعية إنما يغرد خارج السرب ويسعى وراء السرب.

افتتاحية صحيفة الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024