المؤتمرنت - محمد القيداني - يلاقي منتخب اليمن الأول لكرة القدم غدٍ الأحد وصيفه المالديفي ضمن منافسات إياب المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا صيف العام 2010م، لتحديد هوية المتأهل للمرحلة الثانية من التصفيات المونديالية للقارة الصفراء.

ويسعى لاعبو الأحمر الكبير لتأكيد أحقيتهم في بلوغ المرحلة الثانية من التصفيات عقب فوزهم في مباراة الذهاب التي جمعت المنتخبين اليمني والمالديفي بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما على استاد المريسي بالعاصمة صنعاء في الثامن من أكتوبر الجاري في لقاء لم يرتق للمستوى المأمول من قبل لاعبي منتخب اليمن رغم الفوز بثلاثية نظيفة، إلا أن مهاجمي الأحمر الكبير تسابقوا إلى إضاعة الفرص الكبيرة التي سنحت لهم أمام المرمى المالديفي والتي عجز من خلالها اللاعبون في ترجمتها إلى أهداف، كانت ستحسم مسألة التأهل للمرحلة الثانية مبكراً.

ويسعى الجهاز الفني لمنتخب اليمن الوطني الأول تحت إشراف مدربه المصري محسن صالح إلى تعويض ذلك الفارق في مباراة الإياب لتحسين مستوى الأداء للاعبي الأحمر الكبير واستغلال الفارق الكروي بين لاعبينا ولاعبي المالديف واللعب على نقاط الضعف في صفوف المنتخب المالديفي والعمل على أساسها خلال سيناريو شوطي المباراة التي يلعب فيها المنتخب المالديفي على أرضه وأمام جمهوره.

ويتوقع نقاد الشأن الكروي أن مسألة تأهل الأحمر الكبير للمرحلة الثانية من التصفيات المونديالية أمراً مفروغاً منه مالم يحدث لاعبو المالديف مفاجأة من العيار الثقيل بإحراز أربعة أهداف نظيفة تكفل له تجاوز خسارة الذهاب للانتقال للمرحلة الثانية من تصفيات آسيا المونديالية.

وكان المدرب المصري محسن صالح برر ضعف الأداء الكروي لمنتخبنا وسوء تعامل لاعبينا مع الكرة، خصوصاً أمام المرمى المالديفي لفقدان لاعبي الأحمر الكبير حساسية التعامل مع الكرة، نظراً لغياب المباريات الودية الدولية لمنتخبنا، والتي أفقدتهم لعامل التطبيق السليم في التعامل مع الكرة داخل أرجاء المستطيل الأخضر لاستاد المريسي بالعاصمة صنعاء في مباراة اعتبرها نقاد الشأن الكروي باليمن كانت بمثابة فرصة سانحة لحسم المرحلة الأولى من التصفيات من لقاء الذهاب واعتبارها بروفة قبل خوض المراحل الأصعب في التصفيات.

وأصبح لاعبو اليمن مطالبين بتقديم مستوى كروي يطمئن عشاق الأحمر الكبير أثناء خوضه للمرحلة الثانية من التصفيات، وقدرة لاعبيه على بلوغ دوري المجموعات الأكثر صعوبة في التصفيات المونديالية.

ودخل لاعبو الأحمر الكبير معسكرهم الإعدادي لخوض مباراة الإياب أمام مضيفه المالديفي في الـ17 من أكتوبر الجاري عقب قضائهم لإجازة العيد بين أسرهم، عادوا على إثرها لمعسكرهم الداخلي بالعاصمة صنعاء والتي كان متوقع أن يخوض خلاله المنتخب لقاءً ودياً رسمياً أمام نظيره العماني في العاصمة مسقط في الـ21 من أكتوبر الحالي والتي تم الاعتذار عن إقامتها.

وكانت بعثة منتخب اليمن غادرة أمس الاول الخميس إلى المالديف لملاقاة منتخبها في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري على أرض المالديف ضمن إياب المرحلة الأولى من التصفيات لحسم هوية المتأهل للمرحلة الثانية.

ومن المتوقع أن يلاقي منتخب اليمن الوطني في حال تأهله للمرحلة الثانية من التصفيات منتخب سنغافورة الأقرب هو الآخر للتأهل، والذي يلاقي نظيره الفلسطيني الأحد المقبل في سنغافوره بعد أن حسم المنتخب السنغافوري نتيجة الذهاب لمصلحته فوزه على المنتخب الفلسطيني (4/صفر).