المؤتمرنت -محمد الحيدري - أعلن مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي اليوم أن اليمن تجري حالياً نشر عشرات الفرق الفنية لمراقبة الجراد ومكافحته على طول الشريط الساحلي اليمني الممتدد على البحر الأحمر (من منطقة ميدي وحتى سواحل خليج عدن ) وذلك استعدادً لمواجهة أي موجة غزو متوقعة للجراد قد تدخل اليمن من الخارج في فصل "الشتاء " أو تتكاثر محلياً .

وقال عبده فارع الرميح لـ(المؤتمر نت) : إن فرق تقوم حالياً بمسوحات ميدانية واسعة في المناطق المستهدفة حيث تراقب ظهور الجراد الذي قد ينتج عن تطور بؤر التكاثر أوالذي قد يأتي من السودان ،مشيراً إلى أن الفرق الميدانية مزودة بتجهيزات فنية من مبيدات وعربات نقل ذات مواصفات متقدمة

وأوضح الرميح أن عمليات المسح تمكنت من رصد عدد من بؤر تكاثر الجراد في محافظة حجة والحديدة وعدد من التجمعات في لحج غير أنه قال أن تلك البؤرلاتمثل خطراً كبيراً ومن السهل القضاء عليها بسرعة مؤكداً أن الوضع حتى ألان لايزال مستقراَ ومطمئناً.

وبحسب الرميح فإن فريق مكافحة الجراد الصحراوي المشترك بين اليمن والمملكة العربية السعودية وعمان والذي أوكل إليه مهمة تنفيذ المسوحات الميدانية في المناطق الحدودية المشتركة المشتبه بتواجد الجراد فيها بدأ اليوم السبت بمسح الأراضي اليمنية الممتدة على الشريط الساحلي من ميدي وحتى خليج عدن وقد قطع مسافة تقدر بـ300 كيلو متر من المساحة المستهدفة وهو حالياً يتواجد في سهل تهامة

يأتي هذا في الوقت الذي أطلقت فيه منظمة الأغذية والزراعة الدولية " الفاو" تحذيراً أمس الأول من احتمالية تصاعد موجات الجراد الصحراوي على ضفتي البحر الأحمر في الشتاء القادم وغزو أعداد كبيرة من الجراد القادم من السودان السواحل اليمنية والأجزاء الشمالية من اريتريا مع احتمال تكاثر بؤر الجراد في الوقت القريب أيضا في جنوب شرق مصر وفي الحدود السعودية اليمنية.

وكانت اليمن تعرضت مطلع العام الجاري لأكبر موجة غزو للجراد لم تشهدها البلاد منذ 16 عاماً غير أن السلطات اليمنية تمكنت من القضاء عليها بسرعة وقدرت الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد بالطفيفة