أثارت محاضرة المهندس عبدالله صعتر رئيس دائرة الشئون الاجتماعية في التجمع اليمني للإصلاح ذو الاتجاه الإسلامي المتشدد-احد أحزاب المعارضة في اليمن- التي ألقاها يوم أمس الثلاثاء في جامع ماسية بمحافظة المحويت أثارت سخطا لدى عامة المواطنين .

وأوضحت مصادر مطلعة لـ"المؤتمر نت" أن الشيخ المهندس حاول  توظيف المحاضرة لدغدغة عواطف الناس بدعوى محاربة الفساد.  والجهاد بالمال والعتاد لدعم "نضال حزبه الإصلاح" في الانتخابات القادمة وحشد الاعتصامات ضد السلطة".

وادعى صعتر في محاضرته أن مشاريع الطرقات والسدود والمدارس والبنية التحية للدولة ليست إلا هدايا مقدمة من دول أوروبا ،وان الحكومة لا تنفق أي ميزانية لإنشاء المشاريع.

واعتبر صعتر أن  انتخاب ممثلي حزبه في الانتخابات البرلمانية القادمة واجب ديني داعيا إلى عدم ترشيح ممثلي بقية الأحزاب الأخرى متناسيا أن حزبه ينضوي في إطار اللقاء المشترك .

 وقالت المصادر إن الشيخ المهندس (صعتر) حول محاضرته  داخل المسجد إلى محاضرة سياسية دعائية  بحتة بعيدة عن أية جوانب دينية ،وذلك في إطار لجوء الإصلاح إلى  استخدام بيوت الله و توظيفها لمصالح حزبية .

ويعد الشيخ عبدالله صعتر احد ابرز القيادات الإصلاحية المتشددة التي توجب مدن الجمهورية للدعاية لحزبها وجمع التبرعات من المواطنين بمسميات دينية بهدف تمويل الحملات الانتخابية لحزبه .

واستغربت المصادر من الصمت الرسمي من قبل مكاتب الأوقاف في المحافظات وكذا السلطات المحلية التي لاتحرك ساكناً حيال استخدام القيادات الإصلاحية وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله صعتر للمساجد للدعاية الانتخابية.

وكان الشيخ عبدالله صعتر دشن حملة حزبه الإصلاح من محافظة إب نهاية شهر يوليو الماضي بشن هجوم شديد على الجماعات السلفية، متهماً إياهم بمخالفة الدين، معتبراً أن وقوفهم ضد التجمع اليمني للإصلاح، خصوصاً أثناء الانتخابات، يندرج في إطار –ما اعتبره صعتر- مخالفةً لتعاليم الدين، التي زعم أنها توجب على الناس انتخاب مرشحي حزبه فقط دون غيرهم من بقية الأحزاب، حتى مرشحي أحزاب اللقاء المشترك اللذين ينضوون مع التجمع اليمني للإصلاح في إطار تحالف واحد.