الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 02:30 م - آخر تحديث: 01:06 م (06: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
تعليقات الانترنت ومجالس القات



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


تعليقات الانترنت ومجالس القات

السبت, 08-ديسمبر-2007
د/ رؤوفة حسن - المواقع الصحفية على الانترنت التي تجيز للقراء حق التعليق على مقالاتها هي أفضل مواقع التسلية في قراءة جزء من الرأي العام في اليمن. والقول بجزء فقط هو لأن مواقع التعبير عن الرأي العام أكبر وأعم من مجرد ما ينشره عدد محدود ممن يملكون الوقت والثقافة الأنترنتًية التي تسمح لهم بالدخول إلى المواقع وكتابة ما يرغبون، بأسماء مستعارة ترفع عنهم الحرج والخوف.

فهناك مواقع لصناعة الرأي العام تتم يوميا في مواقع متعددة من أهمها المقايل للرجال والتفاريط للنساء، وهي محصورة على مجموعة الأفراد الذين يجمعهم ذلك المقيل أو تلك التفرطة. ومهما كان سقف حرية الطرح مفتوحا فهو في المقايل والتفاريط كما هو في مواقع الانترنت محصور بأيديولوجية صاحب الديوان أو صاحبته، أو صاحب الموقع أو صاحبته.

ففي دواوين القات يحرص الحضور على مجاملة صاحب الديوان أو صاحبته بعدم التعرض للقضايا التي يعرفون سلفا أنها لا تتماشى مع أفكاره أو أفكارها. ولرغبتهم في المجيء إلى الديوان ثانية يقولون ما يعجب صاحبه. فالقصة بالنسبة لهم ليست أكثر من مجاملة وتمضية وقت ورعى الله من تجمَّل.

والمتأمل في عناوين المقالات الصحفية أو تعليقات القراء على المقالات المختلفة، سواء عبر الأنترنت أو عبر صفحات القراء في الصحف اليومية أو عبر الرسائل البريدية التي يرسلونها إلى الكتاب، يجد أن الناس في اليمن مهمومون بالبحث عن طريقة لحلول المشاكل التي يعانونها أو يعانيها من يهتمون لأمرهم في البلاد.

لكن تعليقاتهم على الانترنت تذهب بعيدا في مساحة الحرية التي تأخذها، بحيث تتعرض لقضايا يندر في غيرها أن يتم التعرض لها بسبب ثقافة الخوف الداخلية في النفوس والسائدة في السلوك العام في الغالب.

سقف الحرية المحاذي للسماء
لأن مساحة الحرية الأوسع لا تزال بعيدة عن منال الذين تربوا على قمع أنفسهم حتى عن التفكير خوف العيب وخوف نقد الآخرين، وخوف التهور، وخوف الخروج عن الضوابط الاجتماعية التي تضيق أحيانا لتعد على المرء والمرأة أنفاسهما، فإن التعليق على مقال أو كاتب أو شخص أو حدث في الانترنت يوغل أحيانا في التطرف في الرأي حتي يفقد أي حدود.

ومن خلال متابعتي لبعض المواقع التي أعرف مواقف أصحابها أجد متعة في تتبع بعض الأسماء المستعارة وتلونات مواقفها.
فهي شخصيات تدخل للتعليق بناء على موقف مبدئي لها مع أو ضد الموقع، ومع أو ضد الكاتب أو الخبر. ثم شيئا فشيئا تأتي مواقف تتطلب جدية في الطرح ومصداقية مع النفس فتطرح الشخصية رأيها الحقيقي، فتنكشف حينها طبيعة تلك الشخصية وخلفيتها السياسية.
وبشكل عام فإن المواضيع المثيرة للجدل، تحقق أكبر قدر من التفاعل في الفترة الأولى ويأتي أصحاب الأسماء المستعارة بنفس الأفكار التي يرددونها دائما، ثم عند تكرار نفس الموضوع تهدأ الأعصاب وتبدأ بعض الأفكار السليمة تأخذ مسارها في النقاش.

وهذه في الأصل هي قصة الديمقراطية ككل، فعندما تبدأ التجربة تكون الخبرة محدودة ويحدث انفعال، وعندما يتحقق الأمان للناس في أن يعبروا عن أنفسهم تصبح قضايا الكلام أقل قضايا الحياة أهمية.

المظاهرات والاعتصامات والتعليقات
في فرنسا يحدث كل عام، وخاصة في شهر ديسمبر، عدد من الاضرابات التي تؤدي أحيانا إلى توقف الحياة اليومية وطرق المواصلات بما يشبه الشلل.
وتكون نقابات العمال هي القائدة لهذا النوع من التحرك. ولا يشكل ما يحدث ضررا على الكيان العام للدولة ولا على النظام السياسي القائم، لأن ذلك جزء من الديمقراطية كنظام.

في البداية يخرج الناس للمظاهرات بسبب شخصيات تدفعهم إلى ذلك، وفي ما بعد يخرجون تعاطفا أو تعبيرا عن شعور ما أو حاجة معينة. وخروجهم يكون عبارة عن "فشة خلق" حسب التعبير اللبناني، أو تفريج عن النفس حسب التعبير اليمني.

وعندما يواجه خروجهم بالرفض أو المقاومة يتحول الأمر إلى قضية أكبر من حجمها، ويصبح الخروج بطولة وثورية ونضالا ومواجهة وتضحية كبرى.

ومثل التعليقات الانترنتية فالأمور تعود إلى طبيعتها اذا خرج الناس سلما وتم التحاور معهم بهدوء أعصاب، وبعدها تظهر الدوافع الحقيقية للأشياء، ولا يبقى سوى الموقف الصحيح والعقلاني، وهموم الناس اليومية وحاجات عملهم أكبر من تضييعها كل يوم في الخروج إلى الشوارع أو التفرغ لسب الآخرين على مواقع الانترنت
[email protected]
*عن الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024