السبت, 06-ديسمبر-2025 الساعة: 11:06 م - آخر تحديث: 10:21 م (21: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الشعب الفلسطيني الخاسر الاكبر من فشل المصالحة اليمنية



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الشعب الفلسطيني الخاسر الاكبر من فشل المصالحة اليمنية

السبت, 22-مارس-2008
افتتاحية الدستور الاردنية - اذا فشلت المصالحة بين حركتي فتح وحماس في اليمن ، فلن يكون هذا الفشل الأول على صعيد المصالحات بين الحركتين ، وايا كانت مبررات اي طرف ، فان الخاسر الوحيد ، في كل العهود ، هو الشعب الفلسطيني.

قد يكون سهلا على اي جانب ، ان يورد المبررات ، حول هذا الفشل ، وقبل محاولات المصالحة في اليمن بذلت القاهرة والرياض جهودا مضاعفة لتحقيق المصالحة ، غير انها لم تتم ، ولم تستمر في حالات اخرى ، والسبب بسيط وواضح ، فهي لعبة الاطراف الاقليمية ، على الساحة الفلسطينية ، حين يتحول كل طرف فلسطيني الى مفاوض نيابة عن طرف اقليمي او دولي ، مما يجعل شروط الجانبين على مائدة التفاوض والمصالحة ، شروطا دولية واقليمية ، يكون تطبيقها صعبا بل مستحيلا ، والمستفيد الوحيد هو اسرائيل ، التي سترتاح طالما هناك خلافات فلسطينية تشق الشعب الفلسطيني وتحوله الى مجموعات متقاتلة على ارضها بدلا من مواجهة العدو.

ما دمنا نقف قبالة بعضنا البعض ، وسط هذه الحالة من الاشتراطات والحدة ، فان مستقبل الشعب الفلسطيني مهدد بخطر كبير ، فحركة فتح لا تريد ان تعترف بما فعلته حركة حماس في غزة ، وحركة حماس تعتبر ان حكومتها هي الشرعية ، وان ما فعلته في غزة كان دفاعا عن النفس ، وردا لمحاولات انقلابية كانت تعد لها حركة فتح ، ووسط هذه الاجواء ، فان اللاعبين الاساسيين هم عواصم واطراف اقليمية ودولية تعبث بمستقبل الشعب الفلسطيني على طريقة لعبة الدمى الشهيرة ، فنرى الدمى ولا نرى الاطراف التي تحرك الدمى الا من لديه بصيرة تجعله يفك سر هذه التضادية التي اجتاحت الساحة الفلسطينية ، على كافة المستويات.

لم تبق كلمة الا وقيلت للسلطة الوطنية الفلسطينية ، ولقيادات حماس وفتح ، ولم يبق في جعبة الشعب الفلسطيني اي امل وهم يرون التنظيمات الكبرى الاساسية وهي تخوض حرب الاخوة في غزة والضفة ، وهي الحرب التي لها جذورها بين التنظيمات الفلسطينية ، حتى قبل ان تولد حماس ، وقد شهدنا سابقا حروب المخيمات في لبنان بين هذه التنظيمات ، وهي المدرسة التي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا ، وللاسف الشديد دخلت حماس ايضا ذات اللعبة وان كانت بذرائع مختلفة ، والخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني ، وقضيته ، وفيما يختلف الفلسطينيون كل يوم ، تواصل اسرائيل بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي وتهديد المسجد الاقصى بالهدم ، وتواصل قتل شباب الشعب الفلسطيني والاجتياح والاعتقالات ، وهو امر كاف وحده لان يصحو كل من هو قيادي في هذه التنظيمات لوضع حد لهذه الخزايا التي تسمى خلافا بين حماس وفتح.

يكفي ان نحمل هذا الطرف او ذاك المسؤولية ، اليوم نقول لكل التنظيمات الفلسطينية ، كفى كفى كفى خلافا واختلافا ، وقد ان الاوان ان ترحموا الشعب الفلسطيني ، وتنقذوا مستقبل هذا الشعب.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

محمد الجوهريقراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر

10

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025