السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 03:04 م - آخر تحديث: 02:53 م (53: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
القمة العربية وإعلان صنعاء



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


القمة العربية وإعلان صنعاء

الجمعة, 28-مارس-2008
د. محمد السعيد إدريس* - ليس غريباً أن تفرض الأجواء السلبية التي ألمت بالقضية الفلسطينية وعلى الأخص بين حركتي فتح وحماس، نفسها على توقعات نجاح ما تم التوصل اليه من اتفاقات تضمنها “إعلان صنعاء”. ولذلك لم تكد تمر ساعات قليلة على توقيع هذا الإعلان حتى كان نمر حماد القيادي البارز في قيادة حركة فتح ومستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتهم عزام الأحمد ممثل حركة فتح والرئاسة في مفاوضات صنعاء بتجاوز صلاحياته المخولة اليه وقيامه بالتوقيع على نص الإعلان دون التشاور حوله مسبقاً مع الرئاسة الفلسطينية، بل ان الخلاف برز بعد دقائق في المؤتمر الصحافي لوفدي حماس وفتح في صنعاء حول ما إذا كان نص الإعلان هو للتنفيذ المباشر، كما تريد فتح أم أنه مجرد إطار لحوار يجب أن يبدأ كما ترى حماس. وفي هذا الوقت كان اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة يسعى الى توسيع حكومته وضم وزراء جدد اليها بما يعني ان حماس لا تتوقع نجاحاً لإعلان صنعاء.

قد يتصور البعض أن هذه الخلافات السريعة التي برزت مجرد سوء نوايا مبيتة من الطرفين، لكن الأمر أكثر من ذلك، والأسباب والدوافع التي أفشلت “إعلان مكة المكرمة”، لا تزال قائمة، وأضيف اليها تراكمات الصراع الدامي الذي حدث في يونيو/ حزيران 2007 وتداعياته. فالذي اعترض على اتفاق مكة من الأطراف الاقليمية والدولية لم يحدث ما يجعله يتراجع عن اعتراضاته، خاصة الأمريكيين و”الإسرائيليين” الذين لا يريدون منح حركة “حماس” أي شرعية وطنية، ويريدون حصرها في إطار كونها “حركة إرهابية”.

من هنا فإن موقف القمة العربية يجب أن يكون واضحاً وحاسماً ليس فقط في تبني إعلان صنعاء، ولكن في توفير كل الضمانات اللازمة لإنجاحه، وذلك بأن يصبح الموقف العربي مرجعية يمكن لكل الفصائل الفلسطينية، وليس فتح وحماس فقط، أن تعول عليها في تفعيل الإعلان وإنجاحه من خلال أدوار يجب أن تقوم بها الدول العربية عبر مؤسسة القمة بتشكيل لجنة وزارية عربية لها كامل الاختصاصات في تحمل مسؤولية تنفيذ اتفاق إعلان صنعاء، وحسم نقاط الخلاف المثارة حوله.

الأسئلة كثيرة والإجابات غامضة، لكن الأهم أن التحديات هائلة، وعلى الأخص من جانب “إسرائيل”، والولايات المتحدة، ومن هم على تواصل معهما داخل المؤسسات الفلسطينية، ومن دون أخذ الحيطة والتحسب لكل الأسباب والظروف التي أفشلت “إعلان مكة المكرمة” وفجرت الصراع بين حركتي فتح وحماس وبالذات تلك الخطة التي كشفتها مجلة “فانتي فير” على لسان الصحافي الأمريكي ديفيد روز وكانت تهدف الى إسقاط حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية عن طريق انقلاب يقوده محمد دحلان، ومجموعته داخل السلطة الفلسطينية بدعم أمريكي - “إسرائيلي” وتسهيلات من أطراف عربية، من دون الوعي بهذا كله والتحسب له لن تكون هناك ضمانات حقيقية لإنجاح “إعلان صنعاء”، وهذه بالتحديد مسؤولية القمة العربية.
*الخليج الاماراتية
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024