الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:42 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
لبنان من حافة الحرب إلى ساحة التسامح والوفاق



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


لبنان من حافة الحرب إلى ساحة التسامح والوفاق

الثلاثاء, 27-مايو-2008
د/عبدالعزيز المقالح* - يؤكد التصالح الأخير بين الأشقاء اللبنانيين أنهم - رغم كل ما قيل ويقال عن عمق الخلافات القديمة والطارئة - أنهم ما يزالون يحتفظون بقدر عالٍ من المرونة والوعي بمعنى الأخوة الوطنية وأنهم جميعاً أدركوا خطورة التصلُّب والانسياق وراء نزعة التفتت والانقسام.
وللذين لا يعرفون لبنان واللبنانيين عليهم أن يتذكروا أن النسيج الوطني لهذا البلد الشقيق، لا يتكون من ثلاث طوائف، كما هو معلوم ومتداول، وإنما يتكون من ثمان عشرة طائفة، وتأتي من هنا أهمية الوفاق وأهمية ما جرى في الدوحة وما ينبغي أن يجري في لبنان نفسه من مصالحات حقيقية تحافظ على التعايش، فيما بين اللبنانيين وتحفظ للبنان الواحد غير المنقسم كيانه وعروبته ودوره الحضاري والثقافي بوصفه واحداً من أهم مراكز الإشعاع والاستنارة العربية في العصر الحديث.
لقد كشفت الحرب الأهلية المحدودة التي شهدتها ساحات بيروت وبعض المناطق الجبلية والساحلية في لبنان قبل أيام، أن الانقسام لم يكن طائفياً، وأن الفرز لم يكن مذهبياً، كما حاول البعض هنا وهناك أن يصوروه، فقد تداخلت الطوائف في مواقفها، وكان ذلك لصالح لبنان ولصالح الأمة العربية التي يراد لأبنائها أن ينقسموا في مواقفهم السياسية على أساس طائفي، وأن تتوزعهم المذهبية والمناطقية، وأن يغدو البلد الواحد عرضة للتنازع بين مجموعة من الطوائف المتحاربة والمعادية للتعايش التاريخي.
ومن المؤكد أن قوى التفتيت تمتلك مهارات غير عادية لتشويه حقائق المواطنة وتسعى دائما إلى رفع الشعارات الطائفية، لكن الواقع اليقيني يقول عكس ما يرغب فيه هؤلاء، وهو يثبت أنه لا يتوفر لأبناء أية أمة في العالم ما يتوفر لأبناء الأمة العربية من وحدة اللغة والتاريخ والثقافة والانتماء ومن إمكانية بناء دولتهم العربية الواحدة تحت مسمى الاتحاد العربي أو الولايات العربية المتحدة.
ولعل ما يحدث في لبنان اليوم ولا أقول ما حدث في الدوحة يعدُّ صفعةً قاسية على وجوه كل من راهنوا على الاقتتال الطائفي والمذهبي، وهو في الوقت نفسه يشكل نموذجاً جديراً بالاقتداء به للتصدي للتفكيك، الذي يكاد يطال كل الأقطار العربية دون استثناء، وإذا كان لبنان الصغير في حجمه وجغرافيته قد تعرض لكل هذا القدر من محاولات التفتيت ونجح في المقاومة، فإن أقطاراً عربية ضاربة بمساحات شاسعة في الأرض، ليست في منأى عن شيطان التفتيت الذي ترعاه القوى المعادية للوحدة، وما تبذله من جهود لا تعرف التوقف، خدمة لأهداف قديمة وميتة منذ زمن اللدودين «سايكس» و«بيكو» اللذين كانا لا يعتبران دورهما التفتيتي سوى مجرد مقدمة لتفتيت أكبر، بات أحفادهما يرون أنه حان زمانه وأينعت ثماره.
ومن هنا فإن على القيادات السياسية والفكرية والروحية في الوطن العربي أن تعي المخاطر وتدرك عاقبة الانجرار وراء تعميق الخلافات داخل أبناء الأقطار، التي تتكون منها الأمة العربية الواحدة، وأن يعلموا أن حماية وحدة هذه الأقطار لا تتم إلا بإشاعة روح الوحدة الشاملة، التي تختفي معها النعرات الطائفية والدعوات المشبوهة إلى مزيد من التجزئة، ولا مناص من التفكير الجاد في حل الخلافات السياسية التي ترتدي ثياب الطائفية حينا، والمذهبية حينا آخر، في حين أن الشعب العربي منها براء، ولا مناص كذلك من أن نعترف ببعض المشكلات، وأن نطرح الخلافات السياسية على بساط البحث والحوار، بعيداً عن المناورات الغامضة وتبادل الاتهامات، وذلك لحماية ما تبقى من وحدة الأقطار العربية، ودرءاً للمزيد من التفكك والحروب، تلك التي لم تصل مهما طالت وتعددت سوى إلى مزيد من القتل والدمار والزج بالأبرياء في أتون نيران الحروب التي لا ترحم.
وما دام لا مناص من التعايش في وجود مساحة هائلة من الأسباب التي تدعو الشعوب إلى الأمان والانسجام، كما تقول حالة لبنان، فلماذا لا يسود صوت العقل والضمير جميع الفرقاء المختلفين سياسياً في بعض أو كل الأقطار العربية، وليس من الضروري في كل الأحوال أن تكون الجامعة العربية أو الدوحة شاهدتين على عودة العقل وصحوة الضمير.
الأستاذ منصور المنتصر في كتابه «الحياة السياسية للمرأة اليمنية ووسائل الإعلام»
رغم كل المعوقات التي عانت منها بلادنا طوال سنوات ما بعد الثورة وحتى الآن فإن الحياة تسير في حالة من التصاعد المستمر نحو التطور المنشود.
وفي كتابه «الحياة السياسية للمرأة اليمنية ووسائل الإعلام» يسجل الباحث منصور المنتصر، المعيد بكلية الإعلام، المراحل التي قطعتها المرأة اليمنية في نضالها الدؤوب للوصول إلى حقوقها الطبيعية في المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كفلها لها التشريع الإسلامي والدستور والقوانين النافذة، يتألف الكتاب من ثلاثة أبواب ومجموعة فصول من أهمها الفصل الرابع الذي يتحدث فيه المؤلف عن المعوقات التي تواجه المرأة في الحياة السياسية وما أكثرها، يقع الكتاب في 334 صفحة من القطع الكبير، من منشورات مكتبة دار الآفاق للطباعة والنشر.

تأملات شعرية
أمةُ تتخثر
في زمنٍ يتخثر
لا شيء يمسك أوصالها
من جموع التفسخ
والانحلالْ.
هل شياطين أمتنا من بنيها؟
سؤال أطال الإقامة في كل ذاكرةٍ
وانطوى خلفه ألفُ جرحٍ
وألفُ سؤالْ.

*عن الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024