السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 11:43 م - آخر تحديث: 11:33 م (33: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
سليمان يكلف السنيورة تشكيل الحكومة اللبنانية بعد استشاراته الملزمة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من عربي ودولي


عناوين أخرى متفرقة


سليمان يكلف السنيورة تشكيل الحكومة اللبنانية بعد استشاراته الملزمة

الخميس, 29-مايو-2008
المؤتمرنت - كلف الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان رئيس الحكومة المستقيلة فؤاد السنيورة بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة، وجاء ذلك في قرار رئاسي صدر بعد اختتام سليمان الاستشارات النيابية الملزمة أمس مع الكتل النيابية، وحاز فيها السنيورة على تسمية 68 نائباً من أصل 127 لتولي رئاسة الحكومة للفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية بعد نحو سنة. وكان فريق الأكثرية النيابية، المخوّل بحسب “اتفاق الدوحة” تسمية رئيس الحكومة، قد قرر الليلة قبل الماضية تسمية فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة، بعدما كان مطروحاً بقوة اسم رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري للموقع، ولم يلقَ القرار ترحيباً من المعارضة التي كانت ترغب في أن يتولى الحريري الرئاسة الثالثة، كعنوان لطيّ صفحة الخلافات والأزمة السياسية الماضية الذي كان السنيورة أبرز عناوينها. واعتبر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن إعادة اختيار السنيورة يدل على أن الأكثرية تريد من المرحلة المقبلة أن تكون “عنوان حرب”، واعتبرها رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي بمثابة “الصدمة”.

ومع حسم الأكثرية النيابية بإجماعها على تسمية فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة، رفضت المعارضة التجاوب مع هذه التسمية، وامتنعت عن ذلك، وإن برز تمايز بين كتل المعارضة النيابية، حيث امتنعت كتلتا حزب الله وحركة “أمل” إضافة إلى كتلة الحزب السوري القومي وكتلة نواب الأرمن عن تسمية أي مرشح للرئاسة، فيما سمى تكتل التغيير والإصلاح برئاسة النائب ميشال عون، والكتلة الشعبية برئاسة النائب إيلي سكاف، أربعة أسماء.
وعمد النائب سعد الحريري إلى التخفيف من هواجس المعارضة لجهة إعادة تسمية فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة الجديدة التي سيكون للقوى الأكثرية النيابية 16 وزيرا وللأقلية 11 وزيرا يشكلون ما تسميه “الثلث الضامن” ولرئيس الجمهورية ثلاثة وزراء. وقال الحريري إن هذه التسمية ليست بهدف التحدي، بل لفتح صفحة جديدة، ولأن هذه المرحلة تحتاج للسنيورة من أجل بلسمة الجراح، وأضاف بعد مشاركته في الاستشارات مع الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا أن كتلته النيابية مستعدة للوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية من أجل إنجاح عهده. وقال “جاء رئيس الجمهورية بإجماع وطني، ونحن مستعدون للوقوف إلى جانبه في أي خطوة يريد اتخاذها، وهذه المرحلة فرصة للتلاقي وبلسمة الجراح بين اللبنانيين، وللقيام بلبنان وتنفيذ خطاب القسم”.

وجاء الهجوم الأعنف على قرار الأكثرية إعادة تسمية السنيورة من النائب ميشال عون، فقد صرح بعد مشاركته وكتلته النيابية في الاستشارات مع الرئيس سليمان بأن تكتله اقترح ثلاثة أسماء توافقية لرئاسة الحكومة، هم ليلى الصلح أو بهيج طبارة أو محمد الصفدي، “وطرحنا أكثر من اسم لإيجاد ليونة في إمكانية الخيار، لأن ترشيح السنيورة استمرار للماضي واستمرار للخلاف، وليس للوفاق الذي يجب أن يبدأ به العهد الجديد”، واعتبر “أنه بالإضافة لما نسمعه في الأعلام، يبدو أن الأكثرية تبدأ معركة حرب، وليس بناء لبنان الجديد مع الرئيس”. وقال “مصرون على المشاركة في الحكم، على الرغم من اعتراضنا على الرئيس المكلف، وسنقبل بقرار الأكثرية في هذا الموضوع”.

وكان عون قد قال في حديث تلفزيوني في وقت سابق انه يفضل تسمية رئيس للحكومة الجديدة من خارج الحكومة، ولفت إلى أن الحرب الإعلامية زادت التّأجيج، بدل من تخفيضه، خصوصا بعد اتفاق الدوحة.

وقال رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد ان كتلته أكدت لرئيس الجمهورية أن اتفاق الدوحة ينص على وجوب تشكيل حكومة وحدة، وأن رئيس هذه الحكومة يجب أن يتصف بهذه الصفات، وألمح إلى أن السنيورة بعيد عن هذه الصفة. وأفاد بأن كتله لم تسم “أحداً لرئاسة الحكومة، وأعتقد أن اللبنانيين بحاجة لشخصية تحدث صدمة إيجابية وتريحهم”.

وأوضح رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أنه تم التوافق داخل الموالاة على تسمية رئيس مجلس الوزراء الحالي فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة الجديدة، وتمنى له ولرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كل التوفيق، وأكد أن “اللقاء الديمقراطي” مستعد لتقديم كل شيء لإنجاح عهد الرئيس سليمان.

وسمّى وزير الأشغال محمد الصفدي باسم التكتل الطرابلسي السنيورة لترؤس الحكومة المقبلة، وقال “كنت متمسكا بتمسية رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري لرئاسة الحكومة، لكن الظروف السياسية شاءت بعد التشاور ضمن قوى “14 آذار” أن يتم التوافق على تسمية السنيورة، ونحن ك”تكتل طرابلسي” من ضمن قوى “14 آذار”، ونلتزم بالقرار”.

وسمى النائب ميشال المر الذي كان ضمن تكتل التغيير والإصلاح قبل أن يعلن استقلاليته عنه، السنيورة ليترأس الحكومة، وقال بعد خروجه من عند الرئيس سليمان: “سميت فؤاد السنيورة بما أنه كان هناك مرشحان، هو ورئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري، وتم التوافق على السنيورة فسميناه”. وأعلنت النائب ستريدا جعجع نيابة عن كتلة “القوات اللبنانية” أن مرشح “القوات” لرئاسة الحكومة المقبلة هو فؤاد السنيورة.

وامتنعت كتلة نواب الأرمن التي تضم النائبين هاغوب بقرادونيان وجورج قصارجي عن تسمية مرشحها لرئاسة الحكومة، لكنها جددت في المقابل، كما قال بقرادونيان مطالبتها بوزيرين في الحكومة الثلاثينية المقبلة. وامتنعت كتلة الحزب “السوري القومي الاجتماعي” التي تضم النائبين أسعد حردان ومروان فارس عن تسمية رئيس للحكومة.

وتفاوتت آراء النواب المستقلين بين مؤيد لتكليف السنيورة ورافض، حيث لم يسمِ رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني أحداً، وكذلك النواب نادر سكر ومصطفى حسين الذي كان قد انشق عن كتلة تيار المستقبل، وأسامة سعد الذي اعتبر أن ترشيح السنيورة يعني ترحيل الأزمة إلى العهد الجديد، وقال ان “الغالبية تتحمل المسؤولية في ذلك، ولسان حالها يقول يا حبذا الإمارة ولو على الحجارة، ولسان حالنا يقول من ابتغاء الخير امتناع الشر، لذلك امتنعت عن ترشيح أحد”.

وسمّى السنيورة كل من النواب صولانج الجميل، روبير غانم، جواد بولس، نايلة معوض وسمير فرنجية وبطرس حرب ومصباح الأحدب وإلياس عطا الله وغسان تويني الذي وقع شرطاً في اجتماع “14 آذار” أول أمس كما قال، وهو “أن يأتي السنيورة كرئيس جديد وليس استمراراً للماضي”.

وفي المحصلة، أسفرت الاستشارات النيابية الملزمة أمس عن تكليف السنيورة كرئيس لحكومة العهد الأولى، بعدما نال 68 صوتاً ولم يسمه 59 نائباً من أصل 127 هم مجموع أعضاء مجلس النواب الحالي. ودفع هذا العدد الذي ناله السنيورة المعارضين للطلب منه أن يرفض التكليف، خصوصا وأنه نال عند تكليفه في الوزارة السابقة 126 صوتاً من أصل ،128 أي جاء بإجماع نيابي لا مثيل له. وأعرب عن اعتقاده بأن السنيورة سيندم لقبوله ترؤس هذه الحكومة، لأن مهمته لن تكون سهلة، “لا سيما أن ماضيه سيلاحقه في الحكومة الجديدة”.


ومع انتهاء الاستشارات النيابية، وصل إلى القصر الجمهوري رئيس مجلس النواب نبيه بري ليطلع من رئيس الجمهورية على نتائج الاستشارات كما يقضي الدستور اللبناني، وبعدها وصل فؤاد السنيورة ليبلغ رسمياً بتأليف الحكومة الجديدة. ثم أصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه أن رئيس الجمهورية استدعى السنيورة وكلفه تأليف الحكومة الجديدة.

*الخليج
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024