الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 05:16 م - آخر تحديث: 01:26 م (26: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الاعتزاز بالوطن!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الاعتزاز بالوطن!!

الأحد, 20-يوليو-2008
- البعض مع الأسف الشديد لا يرى في الديمقراطية إلاّ وسيلة للإساءة لبلاده ووطنه عن طريق تزييف الحقائق وتضليل الوعي والتفنن في المغالطات وتسمية الأشياء بغير مسمياتها دونما إدراك أن الاختلاف مع السلطة لا يجب أن يتحول إلى خلاف مع الوطن أو أن يؤدي إلى الإضرار به باعتبار أن الوطن هو وطن الجميع وليس من اللياقة أن يهبط البعض بخطابه إلى درجة التنكر لكل شيء جميل في هذا الوطن.
فالحقيقة أن من يتأمل في كثير مما ينشر في بعض صحافتنا الحزبية والأهلية سيجد أن هذه الإصدارات باتت تتسابق بشكل محموم في ميدان الإثارة وتسويق الفبركة التي لا هم لأصحابها سوى تشويه صورة اليمن أمام الآخرين.. مع أن مثل هذا الفهم وطغيانه يسيء للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير أكثر مما يخدمها بل إنه ينحرف بهما بعيداً عن غاياتهما وأهدافهما النبيلة.
وإذا كان مثل هذا التعامل امتداداً لأسلوب تعودنا عليه، ولم يعد أحد من المواطنين يلتفت إليه .. إلا أنه يجد من يتلقفه في وسائل الإعلام الخارجية والتي تجد في ما ينشر في صحافتنا الحزبية والأهلية مصدراً لما تتناقله من أخبار مزعومة عن اليمن.
والمثير حقاً أن هؤلاء قد استهوتهم مثل هذه المغامرات إلى حدود انهم أصبحوا لا يميزون بين حق التعبير عن الرأي المكفول بالدستور والقوانين النافذة، وبين امتطاء حصان طروادة وركوب موجة التزييف والتضليل وتشويه صورة الوطن.. حتى أن بعضهم قد اختلطت لديه المفاهيم ليبدو كالحجرة الصماء التي لا تنبت فيها شجرة ولا عشب. ولا ندري ما قيمة الحياة إن لم يعتز المرء بانتمائه لوطنه ككيان يستمد منه هويته وشخصيته ونبعه الأصيل وما هي جدوى أي فكر أو ثقافة لا ترقى بصاحبها إلى مستوى المسئولية ولا ترتفع به عن الوقوع في الصغائر والأهواء الذاتية والنزعات الأنانية والطبائع الممقوتة وتحول أيضاً دون سقوطه في الدرك الأسفل من العقوق والجحود والنكران بحق وطنه ومجتمعه.
وما ينبغي أن يستوعبه مثل هؤلاء سواء أكانوا من القيادات الحزبية أو ممن تحكمهم الرغبات والمطامع أو من يتحركون وفق استراتيجية إعلامية مصدرها مطبخ المعارضة، أن أية إساءة للوطن إنما سترتد بضررها عليهم قبل غيرهم.. وهناك الكثير من الشواهد الدالة على ذلك، والتي كان من الأحرى بهم الاستفادة منها والاتعاظ بدروسها في ما يمكنهم من التمييز بين معارضة الوطن ومعارضة السلطة بعيداً عن حُمى الهستيريا التي تجعلهم يتوهمون الأكاذيب حقائق والسراب ماءً.
وإذا كانت تلك هي الحقيقة، وهي كذلك بالفعل، فإننا نسأل هؤلاء.. هل من العقلانية والموضوعية والوطنية والتحليل الواقعي للأمور.. أن يترك الإنسان العنان لخياله أن يقوده نحو الخصومة مع الوطن إذْ أن من يرضى بذلك إنما يكره أن يرى وطنه يشع بالنور والخير والحرية والنماء والازدهار كما هو حال اليمن اليوم والذي صار في نظر العالم أنموذجا متحضراً رفيعاً.. يقابل بكل تقدير وإعجاب.

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024