الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:28 م - آخر تحديث: 05:08 م (08: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
إنه من حمى الفضيلة بالسلام



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


إنه من حمى الفضيلة بالسلام

الخميس, 24-يوليو-2008
عباس الديلمي * - يجمع خصومه ومن يختلفون معه، كما يجمع محبوه واصدقاؤه على تميزه في الشجاعة والأقدام والبأس، ولهذا فحين يجنح للسلم ، فمن موقع القائد الذي خبر الحروب اكثر من غيره، وان عفا فمن موقع المقتدر.
في أصعب المراحل التي مرّ بها اليمن، كان علي عبدالله صالح أشجع من في الصفوف الأولى وأكثرهم إقداماً حين انبرى لتسلم مسؤولية قيادة البلاد،

ولكن من قاعة البرلمان ليضع حداً للانقلابات العسكرية في اليمن، ويقضي على نصف عوامل التخلف بخطوة واحدة.. وها نحن اليوم نعرفه كما عرفناه قبل ثلاثين عاماً.
في اليوم السابع عشر من شهرنا الجاري، وهو يوم اكتمال ثلاثين عاماً على توليه دفة القيادة ، كان يدشن فعاليات المعسكرات الشبابية الصيفية في الصالة المغلقة بصنعاء عاصمة الوحدة التي رفع علمها الخالد ، فأعلن من بين صفوف الشباب -وهم مستقبل اليمن- أن الحوار هو لغة العقل والعصر للتعامل مع المشاكل والخلافات والاختلافات، وأن الحرب التي شهدتها بعض مديريات محافظة صعدة قد انتهت ولن تعود إن شاء الله..
تلقفت وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية بشيء من الدهشة ووصفته بالمفاجأة.. وإذا ما كنت أنا واحداً ممن لم يتفاجأوا بما سمعوا من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، فلا عجب من تفاجؤ وسائل الاعلام تلك، لأنها قبل يوم فقط كانت تغطي تجمعاً لمن وصفتهم بدينيين ووجهاء لإعلان ما اسموه بهيئة الحفاظ على الفضيلة، ثم أسميت بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ونقلت الينا مشاهدات مفادها.. غياب الحديث عن الفضيلة وهيمنت الحرب في صعدة والحراك المعارض في الجنوب على جو الملتقى أو التجمع.. ونقلت الينا أن هناك من كان يعتقد أنه يتقرب الى الرئيس علي عبدالله صالح بالدعوة الى استمرار الحرب، أو أنه يرضيه بإعلان التمسك بالحسم العسكري وإن طال أمده، او سيعبر عن ولائه المطلق حين يدعو بأن يكون فم البندقية هو المتحدث، وأن تحل الدبابة والراجمة محل طاولة الحوار.. تفاجأ أولئك الاعلاميون والمحللون.. كيف جاء إعلان الرئيس علي عبدالله صالح مغايراً تماماً لما قيل في ذلكم التجمع، وكيف كان حامياً لفضيلة الحوار ورفض الحروب وإخماد الفتن وما تجمع الشياطين من أحطاب.
قلت قبل سطور إني لم اتفاجأ بما دعا اليه فخامة الرئيس، وما اعلنه لسبب بسيط هو أننا كما عرفناه قبل ثلاثين عاماً.. عرفناه اليوم.
أليس من استهل توليه القيادة بالدعوة إلى الحوار والى السلم ووضع نهاية للحرب والدماء والدمار في المنطقة الوسطى، وإطفاء نيران قرابة سبع سنوات من الحرب والإقتتال؟!
أليس من وجه بصدور صحيفة «الأمل» كمنبر للرأي والرأي الآخر، ومن أشرك جميع الالوان السياسية في الحوار الوطني؟!
أليس من كان حكيم السلام وحقن الدماء لاستعادة جزيرة حنيش؟!
أليس من حال دون اعتقال كوادر وقيادات الحزب الاشتراكي اليمني عند اندلاع حرب 1994م ، ومن سبق ذلك بالعفو عن العسكريين الذين اشتركوا في اشتباكات عمران وذمار المسلحة، وأمر بتسليحهم ومخايرتهم بين البقاء في صفوف الوحدات العسكرية أو الذهاب الى قراهم.
إنه رجل سلام وتسامح وحوار، وعسكري مجرب، يعرف ان الحرب ليست بالحديث المرجم، وان الاستهانة بروح جندي بل باصبع جندي حماقة وتهور ، وأن روح من يحمل السلاح لا يمكن التضحية بها الا في قضية تساوي قداسة تلك الروح، ودمعة تسقط من عين طفله، و صرخة تنبعث من صدر أمه، أو زوجته.
وهو من بداخله أب وأخ لكل مقاتل في القوات المسلحة، كما هو المقدر لأمانة مسؤوليته في رعاية كل يمني، بعيداً عن المذهبية والمناطقية والسلالية.
شكراً للقائد الإنسان.. والإجلال لكل بطل في قواتنا المسلحة أدى دوره البطولي كما تقتضيه مصلحة الوطن وأمنه واستقراره..
*عن"26سبتمبر"
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024