الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 10:09 م - آخر تحديث: 09:56 م (56: 06) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
من أجل الديمقراطية!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


من أجل الديمقراطية!!

الأربعاء, 30-يوليو-2008
- كنا على ثقة من أن الخلاف والتباين الذي طرأ مؤخراً بين أطراف مكونات العملية السياسية والحزبية على الساحة اليمنية سواء في ما يتعلق برؤية كل طرف لمضمون قانون الانتخابات أو في ما يتصل بكيفية تشكيل اللجنة العليا للانتخابات هو من المسائل والأمور غير المستعصية على الحل والتوافق حولها طالما وأن أبواب الحوار مفتوحة على مصراعيها أمام الجميع لتبادل الآراء ومناقشة وجهات النظر وطرح التصورات ووضع المطالب على طاولة التحاور أكان منها ما يختص بالاستحقاق الديمقراطي القادم والمتمثل في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ابريل 2009م وتعزيز الضمانات الكفيلة بإقامة هذه الانتخابات في أجواء حرة ونزيهة وشفافة أو ما يرتبط بقاعدة التوافق على الاجراءات والسبل الموصلة إلى الاستحقاق الانتخابي.
وهاهي النتائج التي خرج بها مجلس الوزراء يوم أمس وإقراره لمشروع تعديل بعض مواد قانون الانتخابات والاستفتاء وإحالته إلى مجلس النواب لاستكمال الإجراءات الدستورية اللازمة تؤكد صوابية ما سبق وأن راهن عليه الكثير من المتابعين لواقع الحياة السياسية في اليمن والذين باتوا على قناعة تامة أن التجربة الديمقراطية في هذا البلد صارت مصانة ومحاطة بإرادة وطنية حملت على عاتقها مسئولية النهوض بهذه التجربة ورعاية تحولاتها بل أنها لا تتردد في تقديم التنازلات من أجل الحفاظ على ديمومة مساراتها واجراء الاستحقاقات الديمقراطية في مواعيدها.
وتشهد الوقائع والمحطات التي مرت بها التجربة الديمقراطية اليمنية خلال السنوات الماضية أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كان صاحب تلك الإرادة الوطنية التي جنبت هذه التجربة الكثير من المصاعب التي اعترضت طريقها بل وحالت دون إصابتها بأي انتكاسة أو تعثر أو انحدار في اتجاه الانكماش أو التقوقع والجمود.
ويمكن ملامسة هذا الملمح الهام في تأكيد الأخ الرئيس على الدوام أن الديمقراطية في اليمن هي خيارنا الوطني الذي لا يمكن التراجع عنه مهما واجهتنا من الصعاب ومهما بلغت درجة التجاوزات الناتجة عن قصور في الوعي بقيم الديمقراطية، لإيمان الأخ الرئيس بأن الديمقراطية هي مدرسة قادرة على ترقية الوعي وترشيد السلوكيات وتنمية المدارك بقيم التحضُّر.
وبوجود مثل هذه الإرادة الوطنية تهيأت للتجربة الديمقراطية أهم الضمانات التي تسمح لها بتعميق ثقافتها في أوساط المجتمع بحيث نصبح هذه الثقافة هي الضمير الجمعي وخندق الدفاع الأول لصون السلم الاجتماعي والعيش المشترك والتلاحم الوطني وبالتالي فإن أية تنازلات من أجل الديمقراطية هي انتصار لذلك الضمير الجمعي الذي يُغلّب العام على الخاص والأساسي على الثانوي والأهم على المهم.
ومن يصنعون مثل هذه الدروس.. هم من سيذكرهم التاريخ أما سواهم فليسوا أكثر من عابرين يتخطاهم الزمن وكأنهم لم يكونوا. فالتاريخ لا يسجل في صفحاته إلاّ من بنوا وشيدوا العمران وزرعوا الأرض سنابل وأناروا طريق شعوبهم وجعلوا من وطنهم وهجاً وإشعاعاً وضياء.
فليكن تنافسنا من أجل بناء الوطن ونمائه وازدهاره، ولتكن الديمقراطية نافذة للحب والوئام، ووسيلة للبذل والعطاء من أجل النهوض بأعظم وطن وأجمل اسم وهو اليمن.


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024