الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 03:32 م - آخر تحديث: 03:27 م (27: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
يوم الحوار



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


يوم الحوار

الأحد, 24-أغسطس-2008
عبدالعزيز الهياجم - اليوم الرابع والعشرين من أغسطس كان تكريم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ختام فعاليات اللقاء الدولي لحوار الحضارات وتبادل الثقافات واللقاء العربي للجوالة، وكان هناك حدث آخر متمثل بالحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية في بكين وما شهده من عروض حملت رسائل الحوار والسلام العالمي وتعايش الأمم.. ويوم أمس كان بالطبع ذكرى حدث مهم متمثل بإعلان تأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م كثمرة حوار فاعل وبناء بين كافة القوى والتيارات السياسية التي كانت قائمة بشكل غير علني.
وعندما نتحدث عن 24 أغسطس كمناسبة ومحطة هامة في حياتنا السياسية اليمنية فليس المقصود بذلك هو الدعاية والترويج للمؤتمر الشعبي العام الذي يمثل اليوم أحد التنظيمات والقوى السياسية على الساحة وإنما المقصود بذلك هو التذكير بأن 24 أغسطس 1982م وما تمخض عنه حينها من حدث تاريخي كان بمثابة عنوان رئيسي بكلمات قليلة هي (ثمرة الحوار) وبمدلول عظيم وعميق يتجاوز العصبيات والتكتلات الصغيرة وينتشلها من خندق الصراعات والمنازعات والإحتراب إلى أفق رحب لتشكل من خلاله لوحة جميلة وزاهية إسمها الوطن والحضن الدافئ الذي يضم كل أبنائه ليعيشوا ويتعايشوا في كنفه بحب وسلام وسكينة واستقرار.
ويستحق يوم 24 أغسطس أن نطلق عليه (يوم الحوار) وتحتفل به في كل عام كل القوى السياسية والحزبية والفعاليات الاجتماعية والفكرية والثقافية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني من خلال ندوات وحلقات نقاشية ومناشط فكرية وثقافية ورياضية تدعو إلى نشر ثقافة الحوار والتوافق والتفاهم على أرضية مشتركة سواء كان ذلك لتجاوز خلافات فردية أو جمعية أو على مستوى منازعات قبلية أو تباينات وخلافات بين قوى وتيارات سياسية وحزبية.
والحوار هو الشيء الذي لا غنى عنه لأي مجتمع ولأي بلد ولأي أسرة أو عائلة صغيرة أو قبيلة، وحاجتنا تبقى ماسة وملحة لأن يكون الراشدون والعقلانيون في مواقع الصدارة في أي قوة أو تيار سياسي أو جهة قبلية أو ما إلى ذلك من تكتلات وتحالفات، لأنه إذا ما انسحب هؤلاء أو تواروا إلى الخلف فإن ذلك يقود إلى فراغ يملأه أولئك الانفعاليون والمغامرون والمجازفون والمتهورون الذين يتعاطون مع الأمور وفق قرارات انفعالية وطائشة وآنية غالباً ما تقود إلى نتائج لا تحمد عقباها.
والحوار والعقلانية والتعاطي مع الأمور بحكمة وحنكة هي مميزات تسبق ميزة العلوم والمعارف التي مهما بلغت لدى إنسان ما فإنها تظل مجرد نظريات وقوالب جامدة إذا لم تقترن بالحكمة والحنكة.
وإذا كان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح دائماً ما يقول بأنه لم يتعلم في جامعة وإنما تعلم في مدرسة الحياة العملية فإن ذلك يقودنا إلى حقيقة ساطعة وهي أن نهج الحوار ومنطق الحكمة كان الميزة الأبرز والعلامة الفارقة في تاريخه السياسي كحاكم وهي الصفات التي جعلت منه زعيماً وقائداً عربياً استطاع أن يجسد قولاً وفعلاً شعار أن "الحوار والتوافق هو السبيل لجمع الفرقاء وتسوية الخلافات وليس العنف والتصفيات الدموية".
وما أحوجنا اليوم إلى واقعية سياسية ونزعة وطنية نسمح لأنفسنا من خلالها بأن نتباين على أي قضية خلافاً للثوابت الوطنية ونضع فقط خطوطاً حمر أمام الثوابت الوطنية التي لا يجوز الاختلاف بشأنها ولا يجوز أن تكون محل حوار.. وأن نجعل من الحوار ثابتاً لا نختلف عليه ولا نتردد عن الجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة كل تبايناتنا والوصول إلى حلول وصيغ توافقية تجنب وطننا وشعبنا أي أزمات سياسية أو أي انعكاسات سلبية على مسارات التنمية والبناء والأمن والاستقرار.. فالحوار هو القدر الذي لا مفر منه ويبقى الفارق بين حكمة أولئك الذين يتحاورون في بداية الطريق لتطويق الأزمات وبين جنون أولئك الذي يتركون نار الاحتراب تحرق كل شيء ثم يسلَّمون بالحوار.
[email protected]

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024